الفريق رضا حافظ.. مقاتل أكتوبر وصاحب "حلم" السيارة المصرية

توفى الفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربى، وقائد القوات الجوية السابق، اليوم الثلاثاء فى مستشفى المركز الطبى العالمى التابع للقوات المسلحة، عن عمر يناهز 61 عاما.
وتولى الفريق رضا حافظ وزارة الإنتاج الحربي في حكومتي هشام قنديل وحازم الببلاوي، كما كان القائد السابق للقوات الجوية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق بقيادة المشير طنطاوي والذي أدار البلاد منذ 11 فبراير 2011 حتى 30 يونيو 2012.
وتم تعيين الفريق حافظ وزيرا للإنتاج الحربي في 12 أغسطس 2012 في حكومة الدكتور هشام قنديل واستمر في الوزارة مع تعيين الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور حازم الببلاوي.
وقد ولد الفريق رضا محمود حافظ محمد رحمه الله بمحافظة الغربية مدينة المحلة الكبرى، فى 3 مارس 1952، وتخرج من الكلية الجوية فى 1 سبتمبر 1972 بدرجة البكالوريوس فى الطيران والعلوم العسكرية، وشارك فى حرب أكتوبر 1973.
وشغل الفريق رضا حافظ العديد من المناصب خلال خدمته بالقوات المسلحة، منها رئيس أركان سرب 1991، قائد ثان سرب فى عام 1992، وقائد سرب 1994، وضابط اتصال بالولايات المتحدة الأمريكية 1998، ونائب رئيس شعبة التسليح الجوى عام 2001، ثم نائب مدير الكلية الجوية 2002، ورئيس أركان المنطقة الجوية الشرقية 2002، وقائد المنطقة الجوية الجنوبية 2003، وقائد المنطقة الجوية الشرقية 2004، ورئيس شعبة تدريب القوات الجوية 2005، ورئيس شعبة عمليات القوات الجوية 2007، ورئيس أركان حرب القوات الجوية 2007، ثم قائدا للقوات الجوية حتى أغسطس 2012، حيث أقاله الرئيس المعزول محمد مرسى من منصبه بالقوات المسلحة، وعينه وزيرا للإنتاج الحربى.
وحصل على العديد من الدورات الأكاديمية والعسكرية خلال عمله بالقوات المسلحة، منها فرقة تحليل حوادث الطيران 1986، ودورة قادة أسراب 1987، وماجستير العلوم العسكرية 1988، وزمالة كلية الحرب العليا الفرنسية 1991، زمالة مديرى الجودة من الولايات المتحدة الأمريكية 1996، وكلية الحرب العليا (أكاديمية ناصر) 2002، ودورة القادة العليا (أكاديمية ناصر) 2007.
وتعتبر الحياة العسكرية لـ"حافظ" ثرية بالعديد من الإنجازات، حيث كان الفقيد طيارا مقاتلا، على أنواع مختلفة من المقاتلات، منها ميج 17 وميج 21 وميراج F1 واف 16.
وحصل على العديد من الميداليات والأنواط خلال خدمته بالقوات المسلحة، منها نوط الواجب العسكرى، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة.
ومن تصريحاته التي اشتهر بها الفريق، أن مصر قادرة على إنتاج أول سيارة مصرية خلال عامين، من خلال شركة النصر للسيارات، التى طلب من الحكومة إعادة تشغيلها مرة أخرى، والاستفادة بما لديها من إمكانيات فنية وعمالية مدربة.
كما أكد الفريق حافظ، في وقت سابق أنه لا يمكن لأى دولة أن تحجر على مصر فى كل ما يتعلق بإنتاج الأسلحة والذخائر، مهما كانت النتائج والتحديات، وكان يردد دائما أن وزارة الإنتاج الحربى تسعى لأن تكون مصانعها قاطرة الصناعة والتنمية فى مصر، من خلال القدرات الفنية والتكنولوجية الكبيرة التى تمتلكها سواء فى قطاعات الصناعات العسكرية، أو القطاعات المدنية، التى لن تتوقف عن التطوير والعمل، حتى لو كانت هناك معوقات ومشكلات اقتصادية.
وكان رد الفريق رضا حافظ على تقليص المعونة العسكرية الأمريكية لمصر وتأثيرها على قدرات الجيش، "أن تقليص المعونة الأمريكية لمصر لن يؤثر بأى شكل على قدرات القوات المسلحة، ونحن داخل الجيش المصرى لدينا البدائل والمخططات، بحيث لا نتأثر بأى عمليات قطع للمعونة أو تقليصها، وسياسات الجيش المصرى بعد عام 73 هى تنويع مصادر السلاح، حتى لا تستطيع أى دولة التأثير على كفائتنا القتالية، لدينا البدائل، ونحن كوزارة نضع جهدنا لتوفير كل شىء حتى لا يؤثر علينا أحد".
وأوضح أن هناك تعاونا مع الدول العربية، سواء فى الهيئة العربية للتصنيع أو وزارة الإنتاج الحربى، كما أن إنتاج الدبابات "ام وان" التى يتم إنتاجها داخل مصانع الوزارة باعتبارها دبابة القتال الرئيسية للجيش المصرى، لم يتأثر بعد تقليص المعونة الأمريكية لمصر، انطلاقا من سياسة البدائل التى تتبعها دائما القوات المسلحة المصرية.


المصدر ايجى نيوز

تعليقات

المشاركات الشائعة