فى المواجهة سقوط الخونة

شريف عابدين

يصبح المصريون ويمسون وتحاصرهم علي مواقع التواصل الاجتماعي وفي جلسات الأنس والترفيه حرب التسجيلات التي اندلعت فجأة قبل أسابيع قليلة
 لتتطاير شظاياها لتفضح حقيقة المؤامرة الكبري التي لطخت ثوب ثورة25 يناير التي خرج فيها شعب برئ حر لم يكن يصبو سوي إلي عيش كريم وحرية وعدل.
بصرف النظر عن الجهة التي تذكرت الآن نشر التسجيلات وفضح الخونة ودون التوقف طويلا عند حسن نيات من كشف هؤلاء, نحن أمام جريمة خيانة عظمي تكاد تنطق من هول اكتمال أركانها وتنضح بخسة أبطالها.
المرء لايكاد يصدق أن هؤلاء الذين هبطوا علي حياتنا بلا استئذان وصدعونا ببطولاتهم الزائفة, مارسوا معنا خديعة أنهم كانوا قاطرة الثورة وحامي حماها فلم ننطق ولم نعترض ومارسنا البلاهة ونحن نشاهدهم يقودون هجمة ممنهجة مدفوعة الأجر الحرام لتقويض أجهزة الدولة وخاصة أمن الدولة لمحو جرائمهم والعبث مستقبلا بمقدرات البلاد دون حساب ولا رصد.
كدت اختنق مما تبقي من رائحة الثورة عندما استمعت لبذاءة هؤلاء ممن اطلقنا عليهم الثوار وهم يتبادلون التهديدات الساخرة, كل يفضح الآخر بما يحمل ضده من ملفات عن علاقات جنسية أو تخابر, تمت سرقتها من مقار أمن الدولة. وهذا الناشط زعيم الجبهة الابليسية يطلب المدد من رجل أعمال يقيم في بريطانيا لفتح المزيد من المقار لجبهته العميلة واستمالة الشباب لتدريبهم علي كيفية خيانة الوطن, وتسجيلات أخري تعكس أي دناءة بلغها الخونة.
لقد صدقنا كذب هؤلاء وفجرهم وأهلنا التراب علي من كشف مخططهم مبكرا باتهامات قاطعة من أين لك برفاهية العيش ايها الناشط ؟, لكننا وقد استسلمت عقولنا للراحة واستكانت لتسليم مفاتيح الثورة لمن لا يؤتمن لم نصدق عليهم أي شائنة فاستحققنا الجزاء الرادع في ثورة لا تزال تترنح منذ3 سنوات بفعل عصابة استمرأت اللعب بعقول شعب طيب بدليل أن بعضهم تمسك بتلابيبه الخيانة العظمي بينما يقضي عقوبة مخففة بالسجن سيخرج بعدها منتفخا,ولا حول ولا قوة إلا بالله.


المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة