مستشار رئيس البرلمان الليبي: إجراءات لتأمين الحدود.. وداعش موجود في درنة وبنغازي وطرابلس

أكد عيسى عبد المجيد، مستشار رئيس البرلمان الليبي للشئون الإفريقية اتخاذ بلاده عدة إجراءات لتأمين حدودها ومنع تنقل المتطرفين وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية. 
وقال في حوار من مدينة طبرق شرق ليبيا مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت، إن تنظيم (داعش) في ليبيا لا يقتصر وجوده على مدينة درنة فقط،، لكنه يوجد أيضًا في كل من طرابلس وبنغازي، بسبب التصرفات التي تتشابه بين المتطرفين في هاتين المدينتين، وتصرفات داعش في العراق وسوريا من قتل للخصوم وقطع للرؤوس. 
وفيما يتعلق بمصر، أعرب المسئول الليبي عن الشكر لما تقوم به القاهرة من أجل بلاده. 
وحول ما تردد عن قيام طائرات مصرية بضرب مواقع للمتطرفين في ليبيا، قال عبد المجيد: "جماعة داعش الليبية وجماعة الإخوان، هدفهما واحد، وهو تشويه صورة مصر.. مصر لم تتدخل في شئون ليبيا إطلاقًا، وما يتردد بهذا الشأن من استخدام للطائرات أو التدخل العسكري، هو كلام عار من الصحة. ومصر هي أقرب دولة إلى ليبيا، ويوجد بيننا وبين مصر برامج لتبادل الخبرات والتعاون في مجال التدريب في كل النواحي". 
وكشف عن إجراءات لفتح قنصلية مصرية في طبرق، للتيسير على المواطنين وتبسيط الإجراءات للذين يرغبون في التنقل بشكل رسمي وقانوني بين جانبي الحدود، مضيفًا أن هذا سيكون بشكل مؤقت حتى عودة الحياة إلى طبيعتها في بنغازي التي كانت توجد فيها قنصلية مصرية. 
ودعا عبد المجيد إلى طي صفحة الماضي مع السودان التي قال إنها كانت حتى وقت قريب تدعم مجموعات إرهابية في ليبيا، لكنها غيرت موقفها وأعلنت أخيرًا اعترافها بشرعية مجلس النواب المنتخب، مشيرًا إلى اتخاذ بلاده خطوات مع دول الجوار، خاصة مصر وتشاد والنيجر والجزائر، من أجل تأمين الحدود المشتركة. 
وحول الحوار في ليبيا، قال: "من المستحيل أن يكون هناك حوار مع من يحمل السلاح ويقتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وضباط الجيش والشرطة ويقوم بقطع الرؤوس للمواطنين والخصوم. لا حوار مع مثل هؤلاء، لكن نحن نرحب بالحوار مع كل من يترك السلاح جانبًا، ويرضى بمسار العملية الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع". 
وأشار إلى إحراز تقدم للجيش الليبي في بنغازي وأنه أصبح يسيطر على 70% هناك، معربًا عن أمله في سيطرة الجيش والشرطة على المدينة بنسبة 100%، متابعًا أن مجلس النواب سوف ينتقل إلى بنغازي بعد تحريرها من "الإرهابيين" بحسب الإعلان الدستوري. 
يُذكر أن الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية يشن "عملية الكرامة" منذ منتصف مايو الماضي لتطهير بنغازي من المتطرفين. 




المصدر بوابة الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة