رباب حسين : "حتي تثبت إدانته" وثيقة للواقع

أكدت المخرجة الكبيرة رباب حسين أنها مازالت في انتظار عودة قطاعات الإنتاج بالدولة لاستئناف نشاطها الإنتاجي حتي يجد المخرجون الكبار والقدامي فرصتهم في الإبداع مثلما كانوا.
وأضافت: أشعر بحزن شديد لترك صناعة الدراما في يد القطاع الخاص والنتيجة أن مسلسلا مثل «ابن حلال» اكتسح الموسم رغم أنه نموذج علي شاشة التليفزيون لأفلام السبكي وقدم صورة سيئة للمجتمع رغم أن بطله ممثل جيد وقالت مازلت في انتظار الفرج لتنفيذ مسلسل رائع للمؤلف حسين مصطفي محرم «حتي تثبت إدانته»، مرشح لبطولته النجم حسين فهمي ونجوي إبراهيم وسمير أيوب ورشوان توفيق وتامر هجرس ونخبة من النجوم، وأكدت أن حسين فهمي عرض الأمر علي أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي ولم يتم التحرك حتي الآن، وأوضحت رباب حسين أنها للأسف لا تعرف أحدا من المنتجين علي الساحة الآن خاصة بعد ابتعاد قدامي المنتجين مثل فوزي وغطاس وآل شعبان وبالتالي ابتعد كبار المخرجين مثل إنعام محمد علي ومحمد فاضل، وأبو عميرة، وسامي محمد علي وغيرهم لأن الموجود في القطاع الخاص للأسف من مسلسلات الضرب والقتل والعشوائية خط أحمر في الدراما التليفزيونية لا يجب أن يطفو علي سطح الشاشة، وقالت أيضا أنا مؤمنة بالدراما الاجتماعية التي تعالج ما نعيش فيه من «بلاوي» الواقع خاصة أن مسار الدراما انحرف بشدة وأصبحت تجارة وتسويقا قبل أن تكون حرفة وصناعة وإبداع يعتمد فيها المنتجون الجدد علي مجموعة من الشباب وبذلك اختفي الكبار باستثناء عادل إمام فهو نجم بمواصفات ومضمون خاص ويحيي الفخراني الذي كان ومازال وسيظل خالة خاصة مع جمهوره.وأشارت رباب حسين بمناسبة يحيي الفخراني إلي أن لها عتابا عليه عندما قرأت له تصريحا يؤكد فيه أن الدراما الآن أصبحت الصورة فيها سينمائية بعد أن كانت مسرحية وتناسي النجم الكبير أن الصورة الدرامية كانت ومازالت ويجب أن تظل صورة خاصة تنسج المشاعر وتبرز شكل ووجه الفنان بصورة تتناسب مع حجم شاشة التليفزيون لأنها تأخذ من المسرح أجمل ما فيه من مشاعر تنقلها أكثر من كاميرا وتأخذ من السينما الصورة الواضحة، وهذا المزيج ينقل الواقع والإحساس.وأضافت: هل الفخرانى نسى أجمل نجاحاته مع «ليالى الحلمية» و«الليل وآخره» و«أوبرا عايدة»... وغيرها من روائعه بشكل الفيديو وعلقت الحقيقة «أنا مش فاهمة» قصد الفخرانى.وقالت رباب حسين: أنا لن أكون متشوقة للعمل طالما استمرت صناعة الدراما بهذا التغيب وظلت جهات الإنتاج الرسمية بهذا البعد والإفلاس وظل القطاع الخاص يصر علي هذه النوعية من الأعمال، وللأسف لم أرى ملامح أمل قريب رغم تحمسي لمسلسل «حتي تثبت إدانته»، لكن قلقه علي جيلي من هذا الإبعاد بسبب قوانين السوق والصناعة ولا يخرجنا من هذه العزلة إلا الإنتاج الرسمي، خاصة أن تاريخنا مع الدراما لا يسمح بالاستسهال والتفاؤل، وبالنسبة لي إما عمل جيد أو البقاء في المنزل.



المصدر الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة