انسحاب المتمردين من القصر الرئاسى بعدن واشتباكات متقطعة قرب المطار

قادة أركان «عاصفة الحزم» يبحثون تطوير العمليات ضد الحوثيين
غادر الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة ـ إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة فى مؤتمر رؤساء أركان الدول العربية الذى يعقد فى إطار تفعيل قرارات مؤتمر القمة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.


وأكدت مصادر دبلوماسية أن قادة الجيوش المشاركة فى تحالف «عاصفة الحزم»سيبحثون فى اجتماعهم بالعاصمة السعودية الرياض تطورات العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين والميليشيات المناهضة للشرعية باليمن ومجمل الوضع فى اليمن.
وقالت المصادر إن الفريق حجازى يشارك إلى جانب نظرائه بالتحالف فى المباحثات الرامية لتفعيل الهجمات ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.
وميدانيا أجبرت الضربات الجوية المكثفة للتحالف ـ الذى تقوده السعودية ـ المسلحين الحوثيين وقوات صالح على الانسحاب من القصر الرئاسى فى عدن، ومنطقة كريتر بوسط المدينة.
وأعلن مسئول أمنى يمنى لوكالة فرانس برس أن «المسلحين الحوثيين» وحلفاءهم انسحبوا قبل فجر أمس من قصر«المعاشيق» الذى سيطروا عليه ليلة أمس الأول تحت ضغط الغارات الجوية.
واندلعت اشتباكات بين «اللجان الشعبية» المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادى ومسلحى الحوثيين والقوات الموالية لصالح المتمركزة داخل القصر، أسفرت عن انسحابهم إلى الحى المجاور الذى سيطروا عليه الأربعاء الماضي، وفقا لعدد من الشهود.
واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع فى الأحياء المجاورة للقصر الرئاسى ومطار عدن الذى تعرض للقصف ليلا من سفن حربية تابعة للتحالف مما أدى إلى احتراق طائرة قد تكون مخصصة للرئيس اليمني.
وخلال الليل، استخدم التحالف المظلات لإنزال مواد غذائية وأدوية فى مرفأ عدن لإغاثة السكان الذين يواجهون نقصا فى المواد الأساسية، بحسب مصدر فى المرفأ.
وأعلن مقاتلون فى مدينة عدن جنوب اليمن أن طائرات حربية تابعة للتحالف أسقطت أسلحة بالمظلات على المقاتلين الذين يدافعون عن وسط المدينة.
وقال المقاتلون إن أسلحة خفيفة وأجهزة اتصالات وقذائف صاروخية أسقطت على منطقة «التواهي» فى عدن التى مازالت تحت سيطرة الموالين للرئيس هادي.

       عمليات اجلاء الرعايا من اليمن مستمرة

وفى مدينة «المكلا» فى جنوب شرق، أعلن مسئول وسكان أن مقاتلي« قاعدة الجهاد فى جزبرة العرب » فرضوا سيطرتهم بشكل جزئى على المدينة.
وأوضح مسئول محلى لـ«فرانس برس» أن مقاتلين من القاعدة يسيطرون على أحياء وليس على مجمل المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت.
وعلى الصعيد الدولي، أعلن مسئول عسكرى أمريكى أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بعمليات تزويد بالوقود فى الجو للطائرات الحربية المشاركة فى عملية «عاصفة الحزم»، لكنها لن تمدها بمعلومات استخبارية لتحديد الأهداف.
وعلى الصعيد السياسي، أكد السفير السعودى لدى أمريكا عادل الجبير أن عمليات التحالف فى اليمن مصممة على عودة الاستقرار والشرعية فى اليمن، لافتا إلى أن حركة «الحوثي» بدعم من إيران وحزب الله دفعت بالأمور فى اليمن إلى هذه النقطة.
وقال ـ بحسب وكالة الأنباء السعودية ـ خلال مشاركته فى ندوة عقدت أمس بمقر الكونجرس الأمريكى إن المملكة سعت على مدى سنوات طويلة إلى تعزيز دور الحكومة والاستقرار فى اليمن. وأضاف «لم نكن نريد أن نقوم بهذا الأمر، لكن لم يكن أمامنا أى خيار آخر سوى الاستجابة لطلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، فهدفنا فى النهاية هو حماية الشرعية فى اليمن التى كادت تستولى عليها جماعة مؤيدة من إيران وحزب الله».




المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة