الخبراء: المضاربة وراء صعود الدولار بالسوق الموازية .. وزيادة الصادرات وترشيد الاستيراد أهم الحلول


اخبار الاقتصاد - المصدر الاهرام

أكد الخبراء ومسئولو شركات الصرافة، أن المضاربة العنيفة التى يشهدها السوق حاليا، هى السبب الأساسى فى صعود أسعار الدولار بالسوق الموازية، والتى تستغل نقص المعروض فى السوق وتزايد الطلب عليه من جانب بعض شرائح المستوردين والشركات.وأكد الخبراء أن قرار المركزى رفع سعر الفائدة بنسبة 1% الخميس الماضى، لم يظهر تأثيره على السوق حتى الأن، خاصة فى ظل الفجوة المتواصلة بين العرض والطلب على الورقة الخضراء، موضحين أن سعره سجل امس 10.95 جنيه للشراء و11 جنيها للبيع.
وقال عمرو طنطاوى العضو المنتدب لبنك مصر إيران للتنمية، أن قرار رفع سعر الفائدة يستهدف فى المقام الأول مواجهة التضخم، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الكثير من السلع، نتيجة صعود الدولار فى الفترة الأخيرة، وبالتالى ارتفاع معدل التضخم.
وأكد أن السوق يشهد حاليا ندرة فى المعروض من الموارد الدولارية، مع تأثر تدفق حركة السياحة لمصر، بالاضافة إلى تأثر تدفق الاستثمارات الأجنبية، وحركة التصدير، إضافة إلى ذلك حالة الركود التى تشهدها حركة التجارة العالمية والتى أثرت على موارد قناة السويس، وأشار إلى أن كل هذه العوامل أثرت على تراجع الموارد الدولارية وبالتالى اتساع الفجوة بين العرض والطلب ومن ثم ارتفاع سعر الدولار.
وكشف طنطاوى عن أن السوق يشهد حاليا ظهور فئة من المضاربين والوسطاء بين البائع والمشترى، وهو ما لم يكن موجودا فى السابق، أدى إلى ارتفاع الدولار، نظرا لقيامهم بتحريك السوق واستغلال الأحداث لاطلاق الشائعات لتحقيق مكاسب كبيرة.
وأكد أن استقرار سوق الصرف سيتحقق مع عودة السياحة وتدفق الاستثمارات الأجنبية، وزيادة حركة الصادرات، مما سينعكس على زيادة الموارد الدولارية، وبالتالى استقرار وتراجع الأسعار، موضحا أن هناك جهود حكومية كبيرة لتحقيق ذلك.
ومن جانبه أكد مسئول باحدى شركات الصرافة، أن السوق يشهد حاليا وجود طلب على الدولار من جانب بعض شرائح المستوردين، وفى ظل ندرة المعروض منه ترتفع الأسعار تدريجيا حسب حالة العرض والطلب، موضحا أن ما يحكم سعر الدولار فى السوق هو العرض والطلب.
وقال أن تأثير رفع سعر الفائدة الخميس الماضى على السوق محدود للغاية، خاصة فى ظل ندرة المعروض من الدولار، مشيرا إلى أنه من الصعب أن يتخلى بعض العملاء عن ودائعهم الدولارية لشراء الجنيه والاستفادة من رفع سعر الفائدة، خاصة فى ظل حالة التذبذب وعدم استقرار الدولار بالسوق الموازية.
وأوضح ان سعر الدولار فى السوق الرسمى استقر أمس عند 8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع، مواصلا استقراره لعدة اشهر، مشيرا إلى أن زيادة موارد النقد الأجنبى ستسهم فى عودة الاستقرار للسوق وهدوء الطلب على الدولار.
وأشارت المصادر إلى أن هناك 4 عوامل أساسية وراء صعود الدولار خلال الأيام الماضية، أولها وجود طلب كبير على الدولار من جانب بعض الشركات والمستوردين، ثانيَا تحرك المضاربين للقفز بسعر الدولار ، ومحاولة إظهار أن الدولار يرتفع رغم قرار إغلاق الشركات.وأضافت أن السبب الثالث هو توافر سيولة كبيرة من الجنيه المصرى، مما شجع العملاء على شراء الدولار، أما السبب الرابع فهو مخاوف المستوردين مما يثار بشأن إلزامهم بإثبات مصدر شراء النقد الأجنبى عند الايداع بالبنوك، لذلك يسعون هذه الأيام لشراء احتياجاتهم المستقبلية قبل حدوث أى تعديلات أو قرارات فى هذا الشأن.


تعليقات

المشاركات الشائعة