لحم الحمير
المصدر الاهرام - ايمن المهدى
بالمصرى
يكاد يكون رغيف «الحوواشي» الأكلة المصرية الشهيرة هو السلعة الوحيدة التى لم تتأثر بارتفاع سعر الدولار!،غير مكترثة بقفزاته التى جرت وراءها كل السلع حتى الجرجير، وكأن الحوواشى من غير هذه الدنيا !.
وأنت تعرف وأنا أعرف ومصر كلها تعرف أن فيه «حاجة» غلط وهو أكثر شيء كان يثير الحيرة والعجب.. لماذا هذا الحوواشى بالذات ظل صامدا، ومازال يباع بـ 3 جنيهات وأحيانا خمسة لكبير الحجم؟!. وهو سعر غير منطقى، لا يمكن أن يحقق أى ربح للبائع إلا إذا!.
وما أدراك ما «إلا إذا»، وإذا عرف السبب بطل العجب، ففى خبر نشرته الصحف والمواقع الإلكترونية منذ أيام، كشفت مباحث دمياط عن محل شهير لبيع الحوواشى لا يكتفى فقط ببيع لحوم الحمير داخل أرغفة الحوواشى ولكنها للأسف نافقة ومنتهية الصلاحية أيضا؟!. والمثير أنه بالكشف البيطرى عليها تبين أنها مخزنة منذ 4 سنوات!!.
والسؤال لماذا لا تقلد بقية المحافظات، مباحث مدينة دمياط ويداهمون محال الحوواشى ولو ثبت أنها - لا سمح الله - مخالفة فليعاقبوا المجرمين ليس بالحبس أوالغرامة بل بأكل كل الكميات المضبوطة يوميا حتى تنفد!، أما إذا كانت اللحوم صالحة، فإننى أطالب بتعيين أحد أصحابها وزيرا أو حتى رئيس وزارة ليطبق نظريته العبقرية فى إدارة الموارد المحدودة ويجيب عن السؤال اللغز إذ كيف استطاع بيع لحم وخبز وخلافه ب3 جنيهات فقط وبيكسب؟!.
اقرأ أيضأ :
=====
تعليقات
إرسال تعليق