دراسة تكشف أسرار جديدة عن هرمون العناق
اخبار الصحه - المصدر نصف الدنيا
بلايين من الخلايا الحية وأعضاء مختلفة تقوم بأدوار متعددة لضمان استمرارية عمل الجسم البشري. قدرة كبيرة على التأقلم مع وضعيات وظروف كثيرة وتكوين فريد من نوعه. ربما هذه بعض من مميزات هذا الجسم. بيد أن دراسة حديثة كشفت عن وجود صلة مباشرة بين هرمون العناق والسلوك الاجتماعي. وفي هذا الصدد خلصت دراسة حديثة إلى أن ما يُسمى بـ "هرمون العناق" الأوكسيتوسين يمكن أن يُقلل من كراهية الأجانب، وفق ما أشارت إليه المجلة العلمية الأمريكية (Proceedings of the National Academy of Sciences).
وقال المشرف على الدراسة والطبيب النفسي في المستشفى الجامعي في بون، رينيه هرلمان: "الارتياب حيال الأجانب يمكن التغلب عليه بمعايير اجتماعية". ويرى نفس المتحدث أن عاملا آخر يلعب دورا في هذا الصدد، وهو تعبير شخصيات ذات مصداقية مثل رؤساء العمل أو الأصدقاء عن مواقف إيجابية إزاء اللاجئين، فهذا يمكن أن يُحفز العديد من الأشخاص الذين يميلون إلى عداء الأجانب على الشعور بضرورة مساعدة اللاجئين.
وأفادت الدراسة، التي صدرت مطلع هذا الأسبوع بالتعاون بين خبراء من ألمانيا وأمريكا، إن هرمون الأوكسيتوسين قد يُعزز الثقة ويحد من المخاوف، إذ يرتفع مستوى هذا الهرمون في الدم في حال القيام بأنشطة جماعية. وفي هذا الصدد يقول هرلمان "سيكون هذا وضعا إيجابيا بهدف تشجيع قبول واندماج اللاجئين، الذين يعتمدون على مساعدتنا".
و الأوكسيتوسين أو ما يُعرف أيضا بهرمون العناق، هو هرمون يُساعد على بناء الثقة بين شخصين، ويُقوي كذلك العلاقة خاصة بين الأم وطفلها منذ اللحظات الأولى لخروج الرضيع إلى العالم، حيث يحفز على إنتاج الحليب في ثدي الأم حسب ما أشار إليه الموقع الطبي الألماني (Pharmazeutische Zeitung).
واستندت النتائج على دراسة أجريت على فريقين، أحدهما يرحب بالأجانب والآخر معارض، وطلب الباحثون من الفريقين التبرع إلى أشخاص محليين أو مهاجرين. ولاحظ الباحثون تضاعف هرمون الأوكسيتوسين لدى الأشخاص الذين تبرعوا للاجئين ولديهم موقف إيجابي منهم، في المقابل ظل الأوكسيتوسين من دون تأثير لدى الأشخاص الذين يميلون إلى معارضة الأجانب.
تعليقات
إرسال تعليق