"ناصر 56" أول فيلم يخلد جمال عبدالناصر سينمائيا

المصدر الأهرام . ahram.org.eg

فى الاحتفالية المئوية لمولده

تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التى وافقت 15 يناير الحالي، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته إلى الأمة: لقد تجسدت فى مسيرته آمال الشعب المصرى نحو الاستقلال والكرامة، فعبّر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء، وبذل أقصى الجهد لوضع مصر فى المكانة العالية التى تستحقها، إقليميا ودوليا، فحمل له الشعب المصرى وفاء لم ينقطع برحيله، واستمر اسمه من بعدِه رمزا وعنوانا لتطلع الشعب المصرى لسيادته على مستقبله ومصيره.
فنيا كانت حياة الزعيم الراحل ملهمة للمبدعين، وتم تقديم عدد من الأعمال السينمائية والدرامية تناولت بعض مسيرته ولكن كانت السينما ومبدعوها أول من قدروا قيمة تخليد الزعماء وعرض إنجازاتهم للأجيال.
كان جمال عبد الناصر أول رئيس قدمته السينما المصرية باسمه، وشكله وكان ذلك من خلال الفيلم السينمائى الأهم والأكثر قيمة من جملة ما قدم عنه وهو « ناصر 56» الذى شاركت فى تنفيذه كتيبة من المبدعين الكبار، ومنهم: النجم الراحل أحمد زكي، والمخرج محمد فاضل، والكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن. وأسهم هذا الفيلم فى تذكير الكثير من الشعوب بالزعيم، وإنجازاته بشكل دائم من خلال عرضه على الشاشات والفضائية، وكانت هناك محاولات سينمائية أخرى تناولت حياة الزعيم عبد الناصر ومنها فيلم حمل اسمه وأخرجه السورى أنور قوادري، وكتبه إيهاب إمام، وقام ببطولته خالد الصاوي، ولكن لم يكتب له النجاح الجماهيري، بل واجه انتقادات وإقامة دعاوى قضائية.
«ناصر 56» يظل الفيلم الذى يستحقه جمال عبد الناصر، وقام مبدعو الفيلم بجهد بالغ فى تحويل مجرد سطر فى كتاب التاريخ وهو قرار تأميم القناة إلى فيلم له قيمة فنية ووطنية بالغة، وكما قال لى النجم الكبير الراحل احمد زكى خلال حواراته المتعددة معى فإن فيلم «ناصر 56 » هو سطر فى كتاب التاريخ ،ولكن نجحنا من خلال هذا السطر فى الكشف عن كثير من الأسرار وتم إلقاء الضوء على أيام فى حياة الزعيم الراحل لكى تعرف الأجيال معانى الوطنية والعزة وكيف كان النضال من اجل كرامة الشعب واستعادة حقوقه فى مواجهة الدول الاستعمارية.
وكشف لى الراحل احمد زكى ايضا عن أسباب إصراره على تقديم فيلم «ناصر 56» وقال لى: أنا مواطن أولا ومهموم بوطني، ومهنتي، وهى التمثيل. وإذا كنت قد تعرضت فى كثير من أعمالى لمشاكل الرجل، والإنسان البسيط، وألقينا الضوء على ما كبر شأنه وما صغر فما بالك بأصحاب القرار من الزعماء، وانا أحمد الله أننى تشرفت وقدمت «ناصر 56» و«أيام السادات» فهذان العملان أعتبرهما خطوة كبيرة لأننا فتحنا من خلالهما للمرة الأولى الحديث عن الزعماء والرؤساء بالأسماء الحقيقية.
المخرج محمد فاضل ـ الذى نجح فى تقديم فيلم «ناصر 56» ـ قال إن الفيلم قدم بعض إنجازات الزعيم الراحل الذى انحاز للشعب وقاوم العدوان وسعى لبناء مصر وإنارتها نورا وفكرا، فكل هذه الأحداث تم توثيقها وتسجيلها بشكل سينمائى للأجيال المقبلة لتعرف قيمة من أعطى لمصر وسعى لبنائها وازدهارها .
كلمة أخيرة: يبقى التأكيد على أن السينما المصرية أسهمت بالفعل فى تخليد الزعماء الحقيقيين الذين وضعوا الشعوب فى قلوبهم، وكان فيلم «ناصر 56» المعبر عن قوة ووطنية وشعبية زعيم فى حجم وقيمة وتأثير جمال عبد الناصر.


اقرأ أيضاً
.............

هل نجحت السينما فى تجسيد شخصية جمال عبد الناصر ؟!


عذرا جمال عبد الناصر!


تعليقات

المشاركات الشائعة