قصص « يوميات امرأة عقيم»
المصدر الاهرام . ahram.org.eg . أخبار المرأة و الطفل . ـ أمل شاكر
رحلة صادقة مع الحياة
كثيرا ما تكتم المرأة مشاعرها ولا تفصح عما بداخلها.. وقد يكون داخل المرأة العقيم مشاعر خاصة وأوجاع لا يعلمها أحد.. «يوميات امرأة عقيم». تجربة شخصية إبداعية تستحق القراءة والتأمل فى سطورها للزميلة أميمة على كبير مخرجى التليفزيون المصري، التى استطاعت أن تحول آلامها ومشاعرها السلبية وتجربتها الشخصية إلى عمل قصصي فريد، ووجهت كلماتها لكل الموجوعين من خلال مجموعة قصصية بطلتها المتألمات مدهشة واجهت الواقع المحبط وهى تحمل داخلها قوة روحانية فياضة تغدق من خلالها طاقة إيجابية وتنصح الأخريات بقولها: إن العقم ليس سبة ولا صفة يطلقها العامة على من ليس لديه أولاد، ولكنه آية من آيات الله القائل فى كتابه الحكيم (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما).. وتضيف: إننى أنتمى لهذا الفصيل من النساء وأعتبر نفسى عقيما، حيث فكرت أن أكتب يوميات أعبر بها عن نفسى وغيرى بصدق وموضوعية دون خجل، بل كانت هناك رغبة ملحة تحاصرنى أحيانا حتى أطلع الآخر على عالم يخشى أن يخترقه خوفا منه على مشاعر من يحمل هذا اللقب.. وبما إننى أدعى أننى صادقة فى التعبير عن مشاعرى بصراحة وجرأة فقد قررت أن أعلن إحساسي فهو ليس رغبة فى أن يتعاطف معى أحد أو أن يطلع البعض على ما يظن أنها أسرار، إنما رغبة أكيدة فى مساعدة من يحمل لقب «عقيم» سواء كان رجلا أو امرأة ليعبر بسهولة ووضوح عن مشاعره ولا يخجل ويرد على كل التساؤلات ببساطة وابتسامة سواء وجهت له بالكلمات أو النظرات، وأن يلتمس العذر لبعض العقول التى لا تجهد نفسها بالاهتمام بمشاعر الآخرين، وليعلم الجميع أن عقم الإحساس بمشاعر من حولك هو أصعب حالات العقم.
وتختتم الكاتبة المجموعة بتلك الكلمات: «فالحياة بها كثير من النعم، وكلما تعاملنا مع أنفسنا بصدق سنحصد كل الخير علما بأن الصادق يحصد ويتمتع برحيق الحياة ونعمها الذى أفاض علينا بها الرحمن الرحيم».
تعليقات
إرسال تعليق