«السوشيال ميديا» والسياسة
المصدر الأهرام . أخبار السوشيال ميديا . ahram.org.eg
خبر "قنبلة" على "تويتر" يفجر أزمة.. صور مفبركة تسري كالنار في الهشيم خلال ثوان على الفيسبوك.. فيديوهات "مضروبة" و"ممنتجة" على يوتيوب لابتزاز شخص ما أو تدمير سمعة شخص آخر أو للسخرية من سياسي أو قرار أو دولة.
تعليقات لحسابات مجهولة على مواقع الصحف والمجلات الكبرى والمواقع الإخبارية على أخبار وموضوعات بعينها لتوجيه الرأي العام إلى اتجاه معين. مصطلحات مريبة يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" على طريقة "الموجة" لتصبح أمرا واقعا خلال أيام معدودة، مثل "الربيع"، "التغيير"، "الحرية للمعتقلين"، و"الاختفاء القسري"، "الاضطهاد"، "الموت لفلان"، "أين الجيوش العربية"؟، "أين القادة العرب"؟
جيوش من اللجان الإليكترونية تعمل بعشرات الآلاف من الحسابات المزيفة على الشبكة الدولية وتعمل وفق خطة محددة وأجندة متفق عليها، وبمقابل مادي طائل، ويصعب الوصول إلى أصحابها. هذا هو حال السوشيال ميديا، السلاح الجديد الفتاك في عالم السياسة، ورأس حربة التنظيمات المتطرفة والإرهابية التي يمكن أن تكون رأس حربة عليهم أيضا إذا أحسن استغلالها. رأينا دور السوشيال ميديا التخريبي في "الربيع العربي" المزعوم، ورأيناه في استفتاء "البريكست" البريطاني، ورأيناه في انتخابات أوروبية عديدة صعدت معظمها باليمين المتطرف إلى السلطة، وكان الاستخدام الأبرز له انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جاءت بدونالد ترامب للسلطة، وفي رئاسته، كان تويتر بطلا لأكثر من مشكلة وأزمة داخلية، وعربيا، الدور الواضح هو تدمير المجتمعات العربية من الداخل، ومصريا، الدور الرئيسي هو تشكيل جبهة دفاع افتراضية شرسة عن عناصر الإرهاب والفوضى، وضد الدولة واستقرارها وووحدتها وسلامتها، في هذا الملف، نفتح الباب أمام الحديث عن دور السوشيال ميديا التدميري في عالم السياسة وكيف يمكن أن تتحول المنصات الاجتماعية في السنوات المقبلة إلى ساحات للبناء ونشر القيم والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية، بل لمحاربة التطرف والإرهاب والمفاهيم المغلوطة؟!
تعليقات
إرسال تعليق