إستشهاد فلسطينى فى الضفة .. وأبو الغيط يحذر من تقليص موازنة «الأونروا »

المصدر الأهرام . ahram.org.eg  . أخبار فلسطين المحتلة

نتانياهو يتراجع عن تصريحاته حول نقل سفارة أمريكا للقدس خلال عام


شنت القوات الاسرائيلية عملية اقتحام فى مدينة جنين فى الضفة الغربية المحتلة الليلة قبل الماضية لاعتقال المشتبه بضلوعهم فى مقتل مستوطن اسرائيلى فى الآونة الاخيرة ما أدى الى استشهاد أحدهم واندلاع صدامات. وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلى صباح أمس أن عنصرين من القوات الخاصة أصيبوا خلال حملة المداهمات فى جنين التى بدأت فى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية واستمرت حتى فجر أمس. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينى فى العملية يدعى أحمد جرار ويبلغ من العمر ٢٢ عاما وهو نجل نصر جرار وهو قيادى عسكرى فى الجناح العسكرى لحركة حماس الذى قتل خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فى الانتفاضة الثانية فى عام ٢٠٠٠ وفقا لما أكدته عائلته.وقال شهود إنه تم هدم منزلين تملكهما العائلة خلال العملية.
وأعلن جيش الاحتلال أنه خلال المداهمة جرت أعمال شغب وقام فلسطينيون برشق عناصر الجيش الاسرائيلى بالحجارة واطلقوا النار عليها. وأضاف «من أجل تفريق اعمال الشغب العنيفة، ردت القوات مستخدمة وسائل مكافحة الشغب وأطلقت الرصاص الحي».
وفى القاهرة ،أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن استنكاره الشديد لقرار الإدارة الأمريكية تعليق جزء ملموس من المساهمة المالية للولايات المتحدة فى ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهو ما يلقى المزيد من علامات الاستفهام حول مدى التزام الإدارة الأمريكية الحالية بتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية فى إطار دورها كوسيط رئيسى ونزيه لهذه التسوية، إضافة إلى ما يمكن أن يتولد عنه من تبعات سلبية واسعة فى عدد من الأصعدة الهامة من بينها ما يؤشر عليه من وجود مسعى جديد لتغيير المعطيات الخاصة بإحدى قضايا التسوية النهائية ممثلةً فى هذه الحالة فى قضية اللاجئين.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط سبق وأن حذر مرارا، سواء فى التصريحات الرسمية الصادرة عنه أو فى إطار  الاتصالات التى يجريها مع مختلف الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، من أن إقدام الإدارة الأمريكية على اتخاذ هذا الإجراء، والذى يأتى بعد فترة بسيطة من إعلانها اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها مما ولد شعوراً كبيراً بالغضب والاستياء ليس فقط فى الدائرتين العربية والإسلامية وانما أيضا فى معظم أنحاء العالم، يمكن أن يؤدى إلى تداعيات ونتائج بعيدة الأثر يأتى على رأسها تقويض فرص استئناف مفاوضات التسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وخلق المزيد من التوتر فى منطقة الشرق الأوسط فى ظل التغافل عن النهج الإسرائيلى الذى يزداد تطرفاً وصلفاً كل يوم وإغراقاً فى مواصلة انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما يمكن أن تؤدى إليه أيضاً هذه الخطوة من إذكاء لتيار التطرف والتشدد بما يزج بالمنطقة إلى دائرة جديدة من دوائر العنف.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الأمين العام حرص على أن يقدم تحية تقدير فى هذا الصدد لصمود اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، محذراً من خطورة استمرار الخطوات الأمريكية الرامية للضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بمواقف أو مشروطيات تتناقض قبل أى شئ مع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وذلك من خلال السعى للتأثير على حياة المواطن الفلسطينى البسيط ممثلاً فى اللاجئين الذين عانوا ويعانون بشكل يومي، ومنذ عقود، على يد السلطات الإسرائيلية التى تقف أمام حقهم فى التمتع بالحدود الدنيا من الحياة الكريمة، حتى وهم مهجرون خارج ديارهم.  وفى تطور لافت أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تراجعه أمس عن تصريحات قال فيها إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها فى إسرائيل إلى القدس فى غضون عام وذلك بعد أن نفى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صحتها. وقال مسئول فى مكتب نتانياهو إن رئيس الوزراء يدرك أن بناء سفارة جديدة سيستغرق أعواما لكنه يعتقد أن واشنطن تفكر فى «إجراءات مؤقتة يمكن أن تؤدى إلى افتتاح السفارة أسرع من ذلك بكثير».
ولم يحدد المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه تحديد تلك الخطوات أو ذكر أى مواعيد لبدء عمل السفارة فى القدس.

تعليقات

المشاركات الشائعة