«فهد الدراويش» القادم من بلاد البارونات يفتح سجل تألقه مع «الأهرام»

المصدر الاهرام . ahram.org.eg

جاهز «للتجنيس» من أجل عيون المشاركة مع مصر فى المونديال


  • أحذر الفراعنة من خطر «أوروجواى».. وفرصتكم كبيرة فى الدور الأول

  • أتمنى اللعب بجوار صلاح فى أى مكان .. وأحلم بعودة السعيد للإسماعيلى

  • طموحى أكبر من الأهلى والزمالك .. وأمتلك عروضا عربية ـ تركية

  • كل شىء جميل وأمان فى مصر ودعوة مفتوحة لزملائى لزيارتها

    • رونالدو ورونالدينيو وراء دخولى عالم الساحرة .. والبرازيل محطتى الأولى فى الاحتراف

    • بسرعة الصاروخ انطلق الكولومبى دييجو كالديرون فى الدورى مقدما عروضا ممتازة مع فريق الإسماعيلى جعلت منه الهداف، وأعاد كل من أبوطالب العيسوى المدير الفنى الحالى وسابستيان ديسابر المدير الفنى السابق اكتشاف موهبة اللاعب وقدراته التهديفية العالية التى جعلته فى مصاف الهدافين الكبار فى الدورى المصري.
      الحوار جاء فى جو من الدفء والحميمية، فالاقتراب من كالديرون أو الفهد الكولومبى القادم من بلاد البارونات للوهلة الأولى يجعلك تشعر بانك تعرفه منذ فترات طويلة بسبب تواضعة وأدبه الجم وبالتالى خرجت منه الكلمات تنساب من بين شفتيه دون تكلف أو مواربة وعبرت عما يجول بخاطره صراحة كما سنتابع خلال السطور التالية.بداية.. دعنا نتحدث عن بدايتك فى كولومبيا .. وكيف وصل بك قطار مسيرتك إلى محطة الدراويش؟
      فى بداية الحوار أود أن أشكر جريدة «الأهرام» على إتاحتها هذا اللقاء ، حيث كانت بدايتى مع الكرة مبكرة فى سن 8 سنوات مع فريق «شى كلورجو» بكولومبيا، وبعدها انتقلت فى سن 15 عاما الى البرازيل وهناك بدأت طريق الاحتراف الحقيقى فى عالم كرة القدم، ثم أتيحت لى الفرصة للاحتراف فى قطر ثم عدت الى المكسيك ومن المكسيك الى تركيا ومنها الى الاسماعيلى فى مصر، وجميع الأندية التى لعبت معها من أندية الدرجة الأولى .
      وما الذى جعلك ترتبط بكرة القدم منذ الصغر وهل أنت من عائلة كروية؟
      مشاهدتى مباريات كأس العالم كانت السبب الرئيس فى تعلقى بكرة القدم حيث بدأت فى حب هذه اللعبة فى سن 8 سنوات، خاصة بعد مشاهدتى كلا من «رونالدينيهو» و«رونالدو» نجمى البرازيل فى التليفزيون وبهرنى الاداء الخاص بهما، ومن هذا التوقيت بدأ عشقى لكرة القدم .
      وما قصة انتقالك إلى النادى الإسماعيلى بعد هذا المشوار الطويل ؟
      عندما كنت ألعب فى الدورى المكسيكى لم أكن أعلم شيئا عن الدورى المصرى والدوريات فى منطقة الشرق الأوسط عموما حيث كان تركيزى فى ذلك الوقت فى كرة أمريكا الجنوبية، ولكن بعد احترافى فى الدورى التركى بدأت المفاوضات للانتقال إلى الإسماعيلى، ومن عندها بدأت الدخول على شبكة المعلومات الدولية للتعرف على أخبار الدراويش وعرفت أنه من الاندية الكبيرة فى مصر.
      وما حقيقة العروض التى تلقيتها للرحيل عن الدراويش خلال الفترات السابقة ؟
      تلقيت عرضين من أندية كبيرة خلال الموسم الماضى للاحتراف الخارجى ولكن كان من الواجب على احترام تعاقدى مع الدراويش ولذلك فضلت الاستمرار مع فريقى الحالى، وكانت هذه العروض من أندية فى قطر والامارات و تركيا .
      أنا أتكلم عن الموسم الحالى هل تلقيت عروضا جديدة، وما حقيقة المفاوضات مع الأهلى والزمالك ؟
      فى الحقيقة تلقيت العديد من العروض خلال الموسم الحالى ومن بينها عروض من الأهلى والزمالك، ولكن لا أفكر فى هذه العروض فى الوقت الحالى ، فكل تركيزى الان مع الإسماعيلى .
      وهل تفضل الاحتراف الخارجى أم الاستمرار فى الدورى المصرى؟
      كل لاعب محترف يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه لجذب الأنظار من الأندية الأخرى، ولا أخفى عليك أن هدفى الآن هو أن أكمل مدتى مع الإسماعيلى بصورة جيدة وتحقيق نتيجة طيبة فى الدورى والحصول على مركز متقدم للتأهل الى بطولة إفريقيا، وبعدها سأنتقل الى الاحتراف فى أوروبا ومن ثم فأنا لا أفكر فى الاستمرار فى مصر.
      وهل دخل مجلس إدارة النادى الاسماعيلى فى مفاوضات معك لتجديد مدة التعاقد؟
      هذا الموضوع يسأل عنه الوكيل الخاص بى باعتباره المسئول الوحيد عن هذا الموضوع، وهذه أمور أنا لا أستطيع الحديث فيها فى الوقت الحالى، لأن المشوار ما زال طويلا والوقت مبكر لإثارتها، وكل تركيزى فى الوقت الحالى فى التدريبات والمباريات.
      من اللاعب الذى تستريح فى اللعب بجواره فى الإسماعيلى؟ ومن الذى تتمنى الاستمرار بجواره فى الدورى المصرى؟
      جميع لاعبى الدراويش على درجة كبيرة من التميز والكفاءة وهناك قدر كبير من التفاهم معهم، ولكن اللاعب الأكثر تفاهما معى فى الملعب هو ابراهيم حسن، كما أن عبدالله السعيد لاعب الأهلى هو من أتمنى أن ألعب بجواره لأنه من اللاعبين الذين يطلق عليهم «اللاعب الكامل»، وأعلم أن عبد الله السعيد كان يلعب فى الإسماعيلى فى السابق ومن الصعب عودته مرة أخرى للدراويش لألعب بجواره، وأعده من أفضل وأقوى اللاعبين فى الدورى المصرى.
      ما حقيقة ما تردد أخيرا عن طلبك «تجنيسك» للعب فى صفوف المنتخب الوطنى المصرى فى المونديال المقبل؟
      فى الحقيقة لم أتلق أى عروض فى هذا الشأن وكل تفكيرى فى اللعب مع المنتخب الكولومبي، ولكن لو تم عرض هذا الأمر على فى الوقت الحالى فلن أرفض، لأنه «شرف كبير لى للغاية» أن ألعب مع المنتخب القومى وباسم مصر، حيث إنه فريق عريق وذو تاريخ كبير ويمتلك شعبية طاغية، والأمر لا يتوقف على فقط ولكن أعتقد انه أمنية أى لاعب أن يتلقى مثل هذا العرض ويلعب فى صفوف منتخب مصر ، كما أننى أتمنى اللعب بجوار النجم «محمد صلاح».
    • كيف ترى فرص مصر فى المونديال ومن هو الفريق الذى يمثل تهديدا حقيقيا للمنتخب المصرى فى مجموعته؟
      بالطبع أوروجواي.. فهو من المنتخبات القوية للغاية التى من المفترض ان تعد لها مصر ألف حساب.. كما انه يضم لاعبين على مستوى عال مثل «سواريز» و«كابانى»، وأعتقد أنه الفريق الوحيد الذى من الممكن أن يؤثر على حظوظ مصر فى التأهل إلى الدور الثانى من البطولة، وفى اعتقادى أن مصر ستتخطى الدور الأول، ولكن الدور الثانى سيتوقف على الفريق الذى سيواجه المنتخب بعد ذلك.
      هل ترى أن الفرنسى سابستيان ديسابر أعاد اكتشافك مرة أخرى .. وهل أنت حزين لرحيله؟
      الذى أستطيع أن أقوله فى هذا الأمر: «خالص شكرى لديسابر على جميع ما قدمه لى ولجميع اللاعبين .. فهو بحق مدرب كبير للغاية .. ولكننى فى الوقت نفسه غير حزين .. لأن هذه هى طبيعة كرة القدم.. فاللاعبون والمدربون يرحلون باستمرار والبقاء للأندية فى النهاية».
      كيف ترى حظوظ الإسماعيلى فى الفوز ببطولة الدورى هذا الموسم؟
      منذ قدومى إلى مصر لاحظت أن المنافسة قوية مع الأهلى والزمالك والمصرى، ولكن هذا لا يمنع أن هناك أندية أخرى مقبلة من الأسفل تنافس على البطولة، ولكن تبقى المنافسة الأقوى مع الأهلى والزمالك .
      وما الذى أحببته فى مصر أثناء وجودك ؟
      أحببت مصر كلها.. وبخاصة الأمان الذى أشعر به .. كما أن هناك أماكن كثيرة جميلة للغاية بها .. وأنصح جميع زملائى بزيارة مصر فى رحلات سياحية لأنها بلد جميلة .. ولكن المشكلة أننى لا أخرج كثيرا بسبب تتابع المباريات والتدريبات.
      وما الذى أعجبك فى مدينة الإسماعيلية، وماذا تفتقد وأنت تعيش بها فى الوقت الحالي؟
      أعجبنى كثيرا الهدوء والناس.. فقلوب الجميع هنا كبيرة وطيبة للغاية وقابلنى الجميع بكل ترحاب ، ولكننى فى الوقت نفسه أفتقد أمى وأسرتى وأولادى كثيرا، فهم أهم شيء فى حياتى، وأتمنى أن يكونوا معى، وعرضت عليهم الحضور الى مصر، ولكن المشكلة فى اللغة .. فأولادى فى المدارس ويدرسون باللغة الإسبانية، وهذا سيمثل مشكلة كبرى لو جاءوا إلى مصر تؤثر على مستقبلهم الدراسى لعدم إجادتهم غير اللغة الإسبانية.على هامش الحوار
      > الغانى ريتشارد بافور هو أقرب اللاعبين إلى قلبى وأعده بمنزلة أخي، كما أن جميع اللاعبين على علاقة طيبة بى وأخص منهم محمود متولى وباهر المحمدى وكريم بامبو.
      > عندما جئت الى هنا حدثونى عن شيء اسمه «الحمام».. وهى حاجة أنا مش عارفها من قبل، ولكن عندما تذوقته للمرة الأولى تمنيت تناوله فى كل يوم.. فهو وجبة جميلة ولذيذة.. وعموما الأكل المصرى جميل للغاية.
      > بصفة عامة أنا رجل أحب الجلوس فى المنزل بعد العودة من التدريبات، وأقضى وقتى فى اللعب على البلاى ستيشن أو قراءة كتاب، أو التواصل مع أسرتى بكولمبيا عبر الفيديو كونفرانس.
      > اللغة لا تمثل مشكلة كبرى بالنسبة لى لأن حياتى كلها التزام، فأنا من التدريب الى المنزل ومن المنزل إلى التدريب، كما أن الناس الذين على علاقة بى أتفاهم معهم باللغة الإنجليزية وبعض الكلمات باللغة العربية، ولكن صراحة أحيانا تكون الأمور صعبة فى الحديث وعندها أفضل التوقف عن الكلام عند حد معين.
      > أريد أن أرسل رسالة حب إلى أمى فأنا أحبها كثيرا.. كما أحب أسرتى وزوجتى وأولادي.. ولو كانت هناك فرصة يومين أو ثلاثة فأنا أقوم بالسفر إلى كولومبيا للاطمئنان عليهم.. وطباعى مثلكم تماما وهى حب الارتباط بالأسرة والتواضع والروح الطيبة وهى أمور زرعتها أسرتى بداخلى وأنا طفل.

تعليقات

المشاركات الشائعة