الاهرام : «خسارة.. يا أهــلى» !


المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار الرياضة

كمبالا يتلاعب ببطل مصر ويفوز عليه 2/صفر.. والبدرى «يكرر أخطاءه».. والحلم الإفريقى فى خطر


نال فريق الاهلى هزيمة قاسية أمس امام كمبالا سيتى الاوغندى بهدفين للاشيء فى الجولة الثانية من دورى المجموعات لدورى ابطال افريقيا , فى مفاجأة من العيار الثقيل ليصبح بطل مصر فى خطر الفشل فى التأهل لدور الثمانية لسابق تعادله مع الترجي, وبات حسام البدرى وجهازه الفنى فى مهب الريح خاصة بعد ما تردد بأن الجميع يحمل شعار «نكتفى بهذا القدر».
فرض الاهلى سيطرته على المباراة من لحظة انطلاق صافرة البداية، من خلال التحركات على الجانبين لكل من صبرى رحيل الذى لا يزال يعانى من عدم توازن فى التمريرات العرضية، ومعه وليد سليمان الذى تحرك كثيرا، ولكن ظلت مشكلة المثلث الاخيرة ازمة الاحمر على الرغم من تواضع الدفاع الاوغندي.
بدأ صاحب الارض يدخل اجواء اللقاء تدريجيا، ويشكل الثنائى اوكيلو ومحمد شعبان المشاكل على استحياء لدفاع الاحمر، ويهدر ميدو جابر من انفراد كامل بعد تعثره امام الحارس الذى خرج فى التوقيت المناسب فى الدقيقة العاشرة.
تكرر سيناريو سيطرة بطل مصر على مجريات اللقاء فى الثلث الثانى من الشوط، ولكن تشعر بان الملعب مائل ناحية اليسار لاعتماد الفريق على هذا الجانب من خلال رحيل وجابر، وغياب تام لتواجد الجبهة اليمنى بقيادة محمد هانى الذى شارك لاصابة احمد فتحي، كما لم يكن هناك وجود على الاطلاق لمروان محسن الذى ارتمى فى احضان قلب الدفاع.
تأتى الدقيقة 23 لتشهد حصول الاهلى على ركلة جزاء بعد ارتطام تسديدة وليد سليمان فى يد المدافع، ويهدرها سليمان بكل غرابة بعد ان وضعها فى يد الحارس تشارلز .. وتستمر حالة الانفصام بين خطوط الاهلى لاسيما فى الناحية الهجومية، فلم يكن هناك أى ملمح لرؤية فنية خططية امام منافس لا يمتلك عقلية الانتصار، فقد امتلك الكرة على فترات ولكنه غير قادر على ترجمتها لاهداف، ولديه دفاع وديع لدرجة انه سمح وللمرة الثانية بانفراد كامل لباكا الذى سقط هو الآخر بعد اصطدامه به، ولم يفلح مروان فى إستغلال الكرة المرتدة واكتفى هو الاخر بالسقوط على الارض.
لم يشهد اداء بطل مصر تغييرا ملموسا فى الدقائق الخمس الاخيرة على الرغم من تعليمات وصرخات حسام البدرى من داخل وخارج الخطوط، فهناك حلقة مفقودة بين الخطوط الثلاثة، وغاب العقل المفكر فى منطقة المناورات وبالتالى ضاعت ملامح الخطورة فيما الجملة الوحيدة المرتبة بين رحيل وسليمان الى باكا الذى سددها فى جسد الحارس المتألق تشارلز، الذى يستحق العلامة الكاملة فى الاجادة خلال هذا الشوط الذى انتهى بخطأ لمصلحة ميدو جابر ولكن صافرة الحكم كانت اسرع فى انهائه.
أول تغيير
يأتى الشوط الثانى ليشهد التغيير الأول لفريق كمبالا بخروج وندا ونزول اللاعب لورانس بوكينيا. , ويبدأ الاهلى فى الاعلان عن نفسه بجدية وفاعلية أكثر عن طريق تحركات وليد سليمان وميدو جابر , ومن على الطرف محمد هانى الذى تذكر واجباته الهجومية ولكن ابتعاد مروان محسن عن منطقة الخطورة حال دون ترجمة هذا الضغط الى أهداف فى الدقائق الاولي.
يظهر محمد الشناوى حارس الاهلى فى الكادر على فترات فى اول ربع ساعة , من خلال التمريرات العرضية لهجوم كمبالا وينقذ سعد سمير انفرادا كاملا لمحمد شعبان بعد تمريرة رائعة من اوكيلو فى الدقيقة 15، ويدخل صلاح محسن بدلا من باكا لتدعيم خط الهجوم، ويسدد صلاح من اول كرة ولكنها ارتطمت بالدفاع.
هدف قاتل
زادت ثقة لاعبى كمبالا مع مرور الوقت وباتت لديهم القدرة على تشكيل الخطورة على مرمى الشناوي، وأيضا الاعتماد على التسديد من بعيد ولكن الدقة غابت فى اغلبها, ويخرج وليد سليمان ويدخل احمد حمدى فى الدقيقة 27 , املا فى استفاقة خط الوسط والقيام بدور صانع الالعاب.
يزيد الفريق الاوغندى من نشاطه الهجومى ويدفع المدير الفنى مايك هيلارى بهدافه المهاجم ديريك بدلا من لاعب الوسط اسحاق كيرابيرا، وتلوح فى الافق قرب إحراز اصحاب الارض لهدف التقدم فى ظل التراجع الواضح لأداء الأهلى , وهو ما حدث فى الدقيقة 73 عن طريق جون او كيلو بتسديدة بعيدة شاهدها الدفاع والشناوى مثل باقى الجماهير, ويدخل إسلام محارب بدلا من حسام عاشور باعتبار انه الورقة الاخيرة التى يراهن عليها البدرى ورفاقه.
لم يتوقف ضغط كمبالا بعد الهدف فى ظل الشوارع الموجودة فى خط الدفاع من الجانبين يسارا ويمينا, والتوهان من لاعبى الوسط وتجمد مروان الذى اكتفى بالتلويح بيده مع كل كرة يهدرها, وبات السؤال ماذا سيفعل مع المنتخب فى المونديال بهذا الشكل البدنى والفنى, وينال محمد هانى إنذارا للخشونة.
تمر الدقائق الاخيرة مثيرة من جانب الفريق الاوغندى ويحتسب الحكم الجنوب الافريقى ركلة جزاء لعرقلة من عمرو السولية الذى نال انذارا , يسجل منها دينيس اوانى الهدف الثانى فى الدقيقة 89, ويحتسب الحكم ثلاث دقائق وقتا بدلا من الضائع كاد فيها صاحب الارض يسجل هدفا آخر, ليطلق الحكم صافرة النهاية بانتصار تاريخى لكمبالا الذى لم يكن يتصور ولا فى الاحلام هذا الانجاز.

تعليقات

المشاركات الشائعة