أستاذ سياسة يوضح تداعيات الخلاف بين بريطانيا وإسبانيا حول جبل طارق
المصدر اليوم السابع . أخبار العالم . youm7.com
سعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، خلال اجتماعها أمس، في بروكسيل، لإنقاذ مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تعهد إسبانيا برفضه ما لم تحصل على ضمانات التي طلبتها بشأن مضيق جبل طارق، كما حذرت من أن ما سمته بمحاولات بعض النواب البريطانيين والوزراء في حكومتها رفض الاتفاق أو الإطاحة بها من منصبها سيعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وكانت إسبانيا هددت باستخدام حق "الفيتو"، في الاعتراض على خروج بريطانيا ما لم تحصل على الضمانات التي طالبت بها، وهي أن يكون لها دور في القرارات بهذه المنطقة، وهو يجب أن تضمنه لها اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وليس مجرد إعلان سياسي مصاحب للاتفاق يجري التفاوض فيه.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المطالب الإسبانية في الحصول على حقوق السيادة بمنطقة جبل طارق، تاريخية وتعود إلى سنوات طويلة، موضحا أنها دخلت في صرعات كثيرة مع بريطانيا كونها طرف النزاع معها في هذه المنطقة من أجل الحصول على السيادة الكاملة فيها وتخلي برطانيا عنها تماما.
وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن إسبانيا تعتبر هذه المنطقة الصغيرة أرضا لها، إلا أنها خلال حربها مع بريطانيا في عام 1713 اضطرت إلى التنازل عنها لصالح بريطانيا وجاء ذلك في معاهدة "أوترخت"، التي فرضت فيها بريطانيا شروطها على إسبانيا، موضحا أنه منذ ذلك الوقت والصراع مستمر حول هذه المنطقة.
وأردف أستاذ العلوم السياسية، أن إسبانيا قررت استخدام حق "الفيتو"، من أجل الضغط على بريطانيا للحصول على غرضها، أو التوصل إلى أكبر المكاسب الممكنة، مشيرا إلى أن بريطانيا تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي وفي مقابل ذلك ستحاول الوصول إلى اتفاق مع إسبانيا، ولكنها لن تتخلي عن هذه المنطقة.
وأكد الكتور طارق فهمي، أن هذه المنطقة تمثل منطقة استراتيجة هامة لإسبانيا، كما أن المنطقة المحيطة بها تعد مركز هامة للتنمية الصناعية من شأنها تحسين الوضع الاستراتيجي والاقتصادي لإسبانيا في حالة نجاحها في الحصول عليها.
تعليقات
إرسال تعليق