هتشنق عشان 20 جنيه.. تفاصيل مثيرة في اعتراف قاتل محفظة القرآن بإمبابة
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الحوادث
ملحوظة .. حقوق الخبر محقوظة ل موقع "الوطن" و له فائق التحية والاحترام
"خنقتها وضربتها وطعنتها بالسكينة كتير، فتشت في الشقة على الفلوس، طلعت بـ20 جنيه، وصلت لحبل المشنقة علشان 20 جنيه".. بهذه الكلمات بدأ الشاب المتهم بقتل المجني عليها "أمل عبد القادر" 52 سنة محفظة القرآن بـ14 طعنة لسرقتها، داخل شقتها بشارع ترعة السواحل بمنطقة إمبابة، أثناء التحقيق معه أمام جهات التحقيق، في الاتهامات المنسوبة إليه بالقتل العمد المقترنة بالسرقة، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.
مثل المتهم "فتحي" 22 سنة، أمام جهات التحقيق وهو يرتدي ملابس الجريمة "قميص، وبنطلون جينز" بشرته بيضاء، تظهر عليه علامات الخوف والرعب من المستقبل، يعرف نهايته، يتحدث عن حبل المشنقة أثناء التحقيق معه عن جريمته، أيضا يتذكر وفاة والدته، والمعاملة السيئة من قبل زوجة والده، حكايات كثيرة تحدث عنها المتهم خلال التحقيقات.
يتحدث المتهم، قائلا: "أنا مكنتش عايز اقتلها، كنت رايح أسرق الشقة بس، لكن مكنش معايا أي فلوس، قلت أمشي شوية، شوف أي شقة أطلع أسرقها، كنت ماشي فى شارع القومية بين منطقة الوراق وإمبابة، لقيت شارع ترعة السواحل الدنيا هادية فيه، قلت أطلع أي عمارة أسرق أي شقة فيها".
وأكمل: "كنت جاي اطلع العمارة رقم 57 ولسه على أول السلم، لقيت حد نازل من العمارة، خفت وطلعت المحفظة بتاعتي أعمل نفسي بدور على عنوان، لحد ما الشاب خرج، وأنا طالع لقيت المجني عليها شايله شنط في ايدها، كانت جاية من السوق، قولت أعمل نفسي بساعدها وأسرق الشنط، طلع مفيش حاجة تستاهل السرقة، وبعدين أنا كنت معها سمعتها بتكلم في التليفون وبتقول إن هي هتنام كمان ربع ساعة، أخدت القرار أطلع أسرقها بعد ساعة أو اتنين تكون نامت".
شعور بالندم على جريمته لم يفارقه منذ ارتكاب الواقعة، يتحدث عن أسرته، وعن والدته التي توفيت، ويتذكر تركه للمدرسة، وسوء معاملة زوجة والده له، وعن طرد والده له من المنزل، أيضا لا يتوقف عن حديثه عن النوم داخل الشقق المهجورة، وعلى الرصيف أحيانا، يتحديث أيضا عن تعاطي المخدرات، أثناء عمله كسائق فى موقف الوراق".
يترك "فتحي" أو "حمبوصة" مثلما يطلق عليه الحديث عن أسرته، ويستأنف شرح ملابسات جريمته، التي بدأت بسرقة وتحولت إلى قتل، قائلا إنه ساعد المجني عليها في حمل الحقائب بقصد سرقتها، لكنها كانت "شنط فاكهة".
وأضاف أنه أثناء توصيلها على السلم، سمع الضحية تتحدث في التليفون، وتقول "خلاص رجعت البيت وهنام على طول"، فعاد إلى الشارع وبعد ساعتين عاد وفتح باب الشقة بمفك، ودخل ووجد الضحية نائمة في صالة المنزل.
وتابع: "شعرت بي الضحية فذهبت مسرعة نحو الغرفة للاستغاثة بالجيران، فأمسكت بها وأوقعتها أرضا وخنقتها، وأحضرت سكينا وسددت لها 14 طعنة، ثم بدأت البحث عن أي أموال ووجدت 20 جنيها وهاتفين".
يواصل المتهم حديثه، قائلا: "بعد كدة أخدت الفلوس ورجعت تاني وقعدت في الموقف ونمت على الرصيف يوم، وتاني يوم العصر، لقيت في مباحث كتير في الموقف، أنا كنت قلقان، وفجأة لقيت الضباط جاين عليا، كنت عايز أهرب، بس معرفتش اتحرك من مكاني، وأنا ماشي عرفت أن أنا رايح على قسم إمبابة، وعرفت أن القصة أتعرفت، ولما وصلت اعترفت بكل حاجة".
بعيد عن اعترافات المتهم، وصلنا إلى شارع ترعة السواحل، حيث الحزن في عيون أهالي المنطقة، ورواد مسجد الهدى المسجد الذي كانت تحفظ فيه الضحية القرآن، يتحدث ابن شقيقة المجني عليها ويدعى محمد حسني عن تفاصيل الواقعة قائلا: "اللي حصل يوم الأحد اللي فات.. لقيت بنت خالتي بتتصل بيا بتقول روح لأمي علشان مش بترد على التليفون، أصل خالتي دي عايشه لوحدها ومالهاش غير بنتها ومتجوزة في دمياط، وخالتي جوزها متوفي من فترة، وكل يوم بتروح مسجد الهدى تحفظ القرآن للأطفال، وعلى طول بتقدم خير، ومالهاش أي عدوات".
يواصل "محمد" الحديث، قائلا: "لما اتصلت بيا كنت قلقان على خالتي، روحت بسرعة وكانت الساعة حوالي 10 الصبح، ولما خبطت محدش بيرد، ولقيت الباب شكله حد حاول يفتحه، كسرت الباب ودخلنا أنا والجيران، ولقيت خالتي غرقانة في دمها".
ما حدث داخل شقة ترعة السواحل، سجلته قوات أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة.
وكشفت القوات عن ملابسات الجريمة خلال 48 ساعة، بعد تلقي البلاغ، وتمكنت قوة أمنية من تحديد هوية المتهم من خلال شهود رصدت المتهم أثناء وجوده في العقار في وقت معاصر للجريمة.
وتمكنت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة إمبابة، تحت إشراف المقدم محمد ربيع ومعاونيه مؤمن فرج ومحمد إدريس، من ضبط المتهم، الذي اعترف بتفاصيل جريمته، وقال إنه داخل شقة المجني عليها لسرقتها، وإنه قتلها أثناء محاولتها الاستغاثة بالجيران.
وأضاف أنه عقب ارتكاب للجريمة، استولى على 20 جنيها فقط، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن نسبت إليه تهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.
تعليقات
إرسال تعليق