غارات «الحزم» تقصف مطار صنعاء للمرة الأولى
للمرة الأولى منذ بدء العمليات العسكرية لتحالف "عاصفة الحزم" العربى، بقيادة السعودية، ضد المتمردين الحوثيين، وأنصار الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، فجر الخميس الماضى، قصفت طائرات حربية مدرج مطار العاصمة صنعاء، أمس، مما أدى إلى اندلاع حرائق فى برج المراقبة، وصالون الشرف، ومبنى آخر.
بينما قال مصدر عسكرى، أن ١١ من المتمردين وقعوا فى الأسر، خلال مواجهات ليلية على محور طرق استراتيجى قريب من المطار، كما أعلن المصدر، أن الغارات الجوية للتحالف استهدفت مقرا للحرس الجمهورى اليمنى المتحالف مع المتمردين الحوثيين، مما أدى الى مقتل ١٥ جنديا، وقال، إن الغارات أصابت موقعا فى"صباحة"، غرب العاصمة. وأكد مصدر طبى، أن المستشفى العسكرى فى صنعاء تسلم جثث ١٢ جنديا،و١٨مصابا.
وفى الوقت نفسه، قصفت طائرات "عاصفة الحزم" مخازن أسلحة فى محافظة "صعدة"، شمال صنعاء. وأكدت مصادر محلية، أن هجمات عنيفة استهدفت معسكر "لواء مدفعية كهلان"، شرق مدينة صعدة القديمة، حيث تم تفجير مخازن أسلحة ومركبات، خلال العديد من الغارات الجوية التى شنت عليها. ويعد هذا المعسكر من أكبر المعسكرات التى تحوى الأسلحة الثقيلة التى تسيطر عليها جماعة الحوثيين فى "صعدة". وتعتبر محافظة "صعدة" المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، ونُقلت إليها مختلف الأسلحة التى تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين، بعد اقتحامهم عددا من معسكرات الدولة، خلال الأشهر الماضية.
وفى عدن، استعادت اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى السيطرة على مطار عدن، وطردت ميليشيات الحوثيين المدعومين من قوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح. وأوضحت مصادر باللجان الشعبية، أنها قتلت ٨ من الحوثيين، وأسرت ١٧، بينما هرب من تبقى منهم إلى معسكر "بدر"المجاور للمطار، قبل أن تسيطر اللجان، فى وقت لاحق، عليه، عقب هروب العناصر الموجودة فيه إلى الشوارع المجاورة.
وكانت اللجان الشعبية الجنوبية قد تمكنت، مساء أمس الأول، من التصدى لقوة عسكرية للحوثيين قادمة من منطقة "صبر" بمحافظة "لحج" المجاورة، بعدما حاولت التقدم لعدن من الجهة الشمالية، لدعم عناصرها بالمطار، لكنها فشلت فى ذلك وهربت. وقال مصدر عسكرى، إن ١١ من المتمردين الشيعة الحوثيين وقعوا فى الأسر، خلال المواجهات.
ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية يمنية، بأن حصيلة ضحايا الانفجارات، التى وقعت أمس الأول، فى مخازن السلاح بمعسكر "جبل حديد" فى "عدن" ارتفعت إلى نحو١٥٠ قتيلا، بالإضافة إلى نحو ١٤٠ مصابا. وكان المئات من اليمنيين قد قاموا بنهب الأسلحة الموجودة فى المعسكر، عقب هروب الجنود، ولكن وقعت انفجارات عنيفة فى المخازن أسفرت عن سقوط مئات الضحايا. وتشهد عدن، ثانى أكبر المدن اليمنية، معارك عنيفة أسفرت بالإجمال عن ٩٥ قتيلا، فى الأيام الأربعة الأخيرة.
وفى محافظة "شبوة"، شرقى اليمن، استولى مسلحون قبليون موالون للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، أمس، بمديرية بيحان، على خمس مركبات، وأسروا من فيها من مسلحى جماعة أنصار الله الحوثية، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وقالت مصادر محلية، إن مسلحى القبائل تمكنوا، أيضا، من قتل عدد من مسلحى الحوثى، بعد محاصرتهم من اتجاهات عدة فى المديرية نفسها.
وكانت قبائل مختلفة فى محافظة "شبوة" قد أعلنت، سابقا، رفضها الانقلاب على الشرعية الدستورية، ووجود مسلحى الحوثى فى مناطقها، مؤكدة عزمها قتالهم فى حال توسعهم.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق