المصدر الاهرام - اخبار الرياضة
جوزيه أعاد إكرامى لنفسه فى واقعة مماثلة.. وصنع أسطورة حراس المرمى بالمنافسة
انتزع الهولندى مارتن يول المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى حالة الثقة من صفوف لاعبيه بعد انتقاده اللاذع لحارس مرماه شريف إكرامى على الخطأ الذى وقع فيه خلال مباراة اسيك ميموزاً والتى خسرها أبناء الرداء الاحمر 1-2 فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بدروى الأبطال الأفريقى ،وخرج مدرب توتنهام السابق ليحمل حارس مرماه مسئولية الخسارة بسبب خطأ يقع فيه الكثيرون مما أربك شريف إكرامى بصورة واضحة بعد تلك المواجهة.
وكشفت مصادر خاصة عن أن هناك حالة من عدم الثقة قد دبت فى أوساط الفريق بسبب انتقاد المدرب للحارس فى وسائل الإعلام وهى واقعة فريدة من نوعها داخل القلعة الحمراء حيث أن الجميع لم يعتد على هذا الامر ، وقالت المصادر ان حالة من الخوف تسيطر على عدد كبير من اللاعبين خشية التعرض لانتقاد المدير الفنى مما يؤثر قطعيا على تركيزهم ومستواهم فى المباريات المقبلة وهو مؤشر خطير يحتاج لتدخل مدير الكرة سيد عبدالحفيظ وعبدالعزيز عبدالشافى زيزو مدير القطاع ومحمود طاهر رئيس النادى .
وقال أحد اللاعبين القدامى داخل الفريق إن ما فعله مارتن يول هو شيء غريب للغاية فلم نعتد ان يخرج مدرب ليهاجم لاعب فى وسائل الإعلام ويحمله مسئولية هدف أو حتى مباراة، خاصة أنه مسئول عن هدف وحيد فلماذا لم نسجل أهدافاً تمنحنا الفوز إذا كانت الأزمة فى حارس المرمي، وأضاف أن هناك موقفا حدث فى عام 2011 حيث تعرض إكرامى ذاته لواقعة مماثلة حين أخطأ أمام الإنتاج الحربى فاذا بالبرتغالى مانويل جوزيه الذى كان مديراً فنياً فى هذا الوقت يخرج ليدافع عنه امام وسائل الإعلام ويسانده بقوة ويشير الى تحمله كمدرب للخطأ لانه المسئول ثم يجتمع به فى اليوم التالى ويقول له:« مستعد أن أدافع عنك امام الجميع ولكن شريطة ان تكون قادراً على العودة» ومن يومها ولم يغب إكرامى عن صفوف المنتخب الوطنى لأنه اعاد الحارس الى نفسه.
وأوضح اللاعب أن جوزيه نفسه صنع أسطورة حراس المرمى عصام الحضرى عبر المنافسة وليس الإنتقاد فحين شعر بتراجع بسيط فى مستواه لم يطلق سهامه نحوه ولكنه تعاقد مع أفضل حارس فى هذا التوقيت وهو نادر السيد فأستنفر طاقة الحضرى الذى لم يكن يتدرب ولكن يقاتل فى التتش للحفاظ على مكانه ضمن القوام الرئيسى للقلعة الحمراء ، فلماذا لم يفعل مارتن يول ذات الامر ويطلب التعاقد مع حراس مرمى جدد ليحقق منافسة شريفه دون انتقاد لإكرامي.
وفى الاتجاه، باتت فرص أحمد عادل عبدالمنعم هى الاقوى للدفاع عن مرمى الأهلى أمام الإتحاد السكندرى خاصة بعد ان وصلت العلاقة بين إكرامى والمدرب الى طريق مسدود لدرجة ان الأخير تدرب فى الجيم وغادر النادى فى المران الأول عقب مباراة اسيك. فيما حاول أسامه عرابى المدرب العام نزع فتيل الأزمات التى تفجرت بسبب تلك التصريحات بقوله أن الخسارة أمام أسيك لا يمكن أن يتحملها لاعب بعينه خاصة وأن كرة القدم لعبة جماعية ،لذا فأن الخسارة يتحملها الفريق بالكامل، مشيرا إلى أن الهجوم الذى يتعرض له شريف إكرامى حارس المرمى فيه ظلم كبير على اللاعب لأنه لا يوجد حارس فى العالم لا يخطئ، لكن المهم أن يتدارك الخطأ سريعا.
وأضاف أن الجهاز الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول، أغلق صفحة الخسارة أمام أسيك الإيفوارى ، من أجل التحضير لمباراة الاتحاد السكندرى المقبلة ، وأوضح إن الأهلى حتى وإن كان قد حسم درع الدورى بعد الفوز على الإسماعيلى فى الجولة الماضية إلا أنه سوف يتعامل مع مباراة الاتحاد بمنتهى القوة باعتبارها إعدادا قويا لما تبقى للفريق من مباريات فى دور الثمانية لدورى الأبطال الإفريقى وكذلك من أجل الاستعداد لمباراة حرس الحدود فى دور الـ 16لبطولة كأس مصر.
وشدد عرابى أن خبرة لاعبى الأهلى كبيرة وتمكنهم من تجاوز المرحلة الصعبة الحالية بعد الخسارة أمام أسيك، لافتا إلى أن الجهاز الفنى عقد أكثر من جلسة مع اللاعبين للتأكيد على هذا المفهوم، خاصة أن الأهلى من الفرق الكبيرة والتى تتماسك سريعا وتجيد الوقوف على قدميها، بل سبق وتعرض للموقف نفسه فى مواسم سابقة وتمكن من النهوض سريعا مدافعا عن ألقابه وبطولاته ويخوض أبناء الرداء الأحمر مرانه الأخير مساء اليوم قبل أن يختار المدير الفنى مارتن يول قائمة الـ20 لاعباً للدخول بهم فى معسكر مغلق ليلة المباراة استعداداً لمواجهة زعيم الثغر فى المرحلة قبل الأخيرة من منافسات مسابقة الدورى التى حسم لقبها الأهلي.
ومن المقرر أن يخضع رمضان صبحى صانع العاب الفريق لإختبار طبى اليوم، لتحديد موقفه النهائى من مباراة الغد بعد ان تغيب الفترة الماضية لإجهاد فى عضلة السمانة ، وكان الفريق قد عاد للتدريبات أمس باستاد مختار التتش فى حضور جميع اللاعبين وبقيادة مارتن يول الذى عقد محاضرة تضمنت عرض بعض لقطات الفيديو للمنافس الإتحاد السكندرى ، وأظهر المران أن هناك إتجاها لدى الجهاز الفنى لمنح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا فى الفترة الماضية مثل أحمد حمدى ومحمد هانى وحسين السيد وسعد سمير وأحمد الشيخ إذا اثبت جاهزيته.
تعليقات
إرسال تعليق