على شاطئ الإسكندرية.. متعة وشكوى


المصدر الاهرام - المرأة و الطفل - د. رجاء ليلة


تزدحم الشواطئ هذه الأيام بالمصطافين، وخاصة فى مدينة الإسكندرية حيث الأيام الجميلة على شواطئ البحر الساحرة، والهواء النظيف، والشمس الساطعة.. وبالرغم من أنها أيام مرح وسمر، فإن فيها بعض شكاوى من أسر المصطافين ونرصد بعضها.على شاطىء النخيل بالعجمى بالإسكندرية تقول حنان عادل طالبة بالفرقة الثالثة كلية علوم عين شمس: أتمتع بالهدوء وجو البحرالبديع، حيث إننى أخرج مع أسرتى بعد صلاة العصر على شاطئ البحر وأقضى تلك الفترة فى قراءة الروايات العربية وبعض الروايات الأجنبية، وتلك الكتب قمت بتنزيلها على هاتفى المحمول.
أما أختها أميرة طالبة بالفرقة الثانية كلية علوم بنات عين شمس فتقول أستيقظ بعد صلاة الفجر ونقرأ القرآن الكريم أنا وأختى ثم نتناول الإفطار مع الأسرة، وبعد العصر ننزل البحر وهناك نتناول وجبات سريعة أو بعض التسالى حتى نعود إلى السكن لتناول العشاء الخفيف.
وتضيف: عندما يكون الموج عاليا نخرج بعد العصر فى جولة نتسوق فيها أو نمشى فيها بشوارع الإسكندرية وقد نزور بعض المعالم الأثرية مثل الجندى المجهول، وقلعة قايتباى وكوبرى «ستانلى» ونركب الحنطور.
وتقول هالة بدر الدين محمد طالبة بكلية زراعة متزوجة ومعها طفلتها: أخرج مع أسرتى فى الصباح الباكر على شاطئ البحر نحمل معنا الكراسى والشمسية والعصائر والمياه العذبة والترمس والشاى والزبادى لابنتى الصغيرة، وهذا لأن شقتنا بعيدة عن البحر ولذلك أقضى على البحر من 7-8 ساعات ولا يوجد مواعيد معينة ثم نعود لتناول الغداء، وتشكو هالة من الغلاء فمثلا كوب الشاى بخمسة جنيهات على الشاطئ والشمسية بـ 35 جنيها والكرسى بـ15 والخدمة سيئة تجدا ولا يوجد مياه عذبة أو دورات مياه حتى نستطيع استخدامها.
وتضيف هالة: بعد تناول الغداء نستريح، وفى المساء تنخرج فى نزهة مع الأسرة، نشترى بعض الإكسسوارات وهدايا من المشبك والهريسة.
تقول سماح محمد (محفظة قرآن كريم) إنها تأتى للبحر ويكون معها كل شىء من (تسالى) ومأكولات والمياه مهمة جدا وملابس نظيفة حتى يخلع الأولاد ملابس البحر. وتشير سماح إلى أن الشاطئ به موتوسيكل مائى يقوم بإنقاذ من يتعرض للغرق ولكنها تشكو من القمامة حولها على الشاطئ، وبعد العشاء تخرج مع العائلة وتشترى طلبات البيت لليوم التالى حتى تقوم بإعداده كوجبة للغداء، فالمصيف يحتاج إلى مصاريف كثيرة. وتشير شيماء إلى أنها لا تتفق مع الفتيات اللائى ترتدين ملابس غير لائقة «خليعة» التى تسبب الإثارة أو تحرشاً فى الماء وتحدث اشتباكات على شاطئ البحر.
وعلى شاطئ آخر من شواطئ الإسكندرية تقول شمس عبد الفتاح ربة منزل28 سنة إن لديها ثلاثة أولاد وتحضر معها على الشاطىء الإفطار من الطعمية والفول والجبنة وزجاجة مياهمثلجة وأشياء كثيرة مثل العوامات والجرادل ونظارات البحر وملابس الأولاد.. وأنها لا تنزل الماء عندما لا تكون نظيفة أو بها قناديل البحر.. فهى لا تجد معاكسات من أحد لأنها تنزل فى الصباح الباكر من الساعة 5 الى6صباحا لتستمتع بالبحر الهادئ، أو قبل الانشغال بطلبات الأولاد، وتضيف أن إيجار الشقة غال واليوم يكلفنى حوالى 400 جنيه.
أما هدى محمد ربة منزل فتقول إن الأسرة تحب أن تقضى وقتا كبيرا على البحر فى أثناء النهار ويجب أن يكون معنا كل الأطعمة التى نحتاجها وفى المساء نخرج أو نجلس على كافتيريا أو نتسوق, وتشكو هدى من الإهمال فى شواطئ الإسكندرية عروس البحر..

تعليقات

المشاركات الشائعة