صناع أغنية "برج الحوت": المطرب مسئول عن اختياراته والشعراء اقتبسوا من لغة العصر
المصدر بوابة الاهرام . اخبار الفن
أثارت أغنية "أجمل عيون" التي قدمها النجم عمرو دياب ضمن ألبومه الجديد "معدي الناس" وغنى فيها إلى "برج الحوت" حالة من الجدل العام عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي طالب فيها كثير من محبي الفنان بتقديم أغنية لأبراجهم وسط حالة من الإعجاب الشديد بالعمل.
والسنوات الأخيرة في عمر الأغنية المصرية، أفرزت عن كثير من المصطلحات التي باتت عنوانًا للأغاني بعضها مأخوذ من عبارات دارجة أو كلمات غريبة على أذن المستمع مما يؤكد على وجود حالة من الحراك في محتوى الأفكار التي يتناولها الشعراء من أجل مواكبة المطربين لأذن مختلفة للمستمعين تحمل تنوع في الفئات العمرية من جهة، وتماشيًا مع متطلبات العصر الذي لم يعد يصلح لتقديم كلمات كلاسيكية لا تتواءم مع ثقافة وطريقة تفكير المجتمع حاليًا.
والأمثلة على ذلك كثيرة، فأغنية "برج الحوت" لم تكن الأولى في الفترة الأخيرة فقد سبقها "مايني" لـ محمد حماقي، و"رسمي فهمي نظمي" و"أداب عين شمس" لـ تامر حسني، "بحبك يا صاحبي من وانا لِسَّه بحبي" وأخرى.
اللجوء للتجديد في المصطلحات والعبارات المأخوذة من واقع الحياة الاجتماعية والعامية يثير عدة تساؤلات أبرزها هل يكون ذلك تماشياً مع أجواء العصر أم أنه مجرد إفلاس فكري في بعض الأحيان من صناعه، كما أنه يطرح مقارنة بين زمن الماضي، الجميل بكلماته الكلاسيكية وما شهدته لغة الشعراء في الوقت الحال.
الموسيقار الكبير حلمي بكر أكد لـ"بوابة الأهرام"، أن هناك جيلا جديدا بلهجة جديدة ومفردات جديدة وغريبة على العكس من جيل الماضي، ففي الماضي كان يوجد اختلاف في الأغاني الشعبية التي كان يغنيها المطرب لكن في هذا الجيل وباختلاف الزمن اختلفت الأغنية الشعبية وأصبحت تسيء لصناعها.
وأضاف حلمي بكر: نحن من يتحدث عن الأغنية وليست هي التي تتحدث عنا، ولابد أن يحافظ الفنان على مكانته ومصيره المهني حتى لا تهتز مكانته، منوهًا إلى أن المطرب هو الذي يختار كلماته وليس الشاعر.
وأشار الموسيقار هاني مهنى إلى أنه لا يوجد إفلاس في الأفكار، حيث إن الشاعر يرى لغة هذا الجيل ويأخذ منها، منوهًا إلى أن أم كلثوم كانت تقول زمان "بدّي أشكيلك من نار حبي" ولم تقل مثلًا بلغة الجيل الحالي "عوزه أشكيلك من نار حبي"، ولا يوجد مقارنة بين أغاني زمان وحاليًا لأن كل زمن ولديه أسلوبه في التعبير.
وأوضح مهنى، أنه عندما أصبحت لغة هذا الجيل مختلفة عن زمان، فأصبح المؤلفين يأخذون من لغتهم لأنها هي التي تؤثر عليهم، فبالتالي يأخذ المؤلف بعض الأفكار منها.
وقال أيضًا الملحن هاني مهنا، إن لغة الحوار التي يتكلم بها الشباب وكلماتهم تختلف عن زمان، ولا يوجد مقارنة بين أغاني زمان وحاليا، لأنها أصبحت لغة هذا الجيل ويقال فيها مصطلحات لم تكن موجودة مثل (فاكس – أشطه).
تعليقات
إرسال تعليق