وحدة رصد الأزهر: حذرنا من وقوع هجمات من تنظيم داعش بإسبانيا
اخبار العالم - المصدر صوت الامة
أعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالته الإخبارية «أعماق» مسئوليته عن حادث الدهس الذي وقع في منطقة «لا رامبالا» في قلب مدينة برشلونة الإسبانية، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة قرابة مائة شخصٍ من بينهم أكثر من 15 في حالةٍ حرجة. وعقب الساعات الأولى وبعد وقوع الحادث بقليل، شَرَعت قوات الأمن في تطويق المنطقة وأغلقت الفنادق والمحال التجارية وتعقبت منفذي الهجوم وألقت القبض على اثنين مشتبهٍ بهما في الحادث، أحدهما إسباني يقطن في "مليلية" والآخر مغربي الجنسية، بينما لا يزال سائق سيارة الدهس هاربًا. بعد ذلك بساعات، أعلنت الشرطة القطلونية عن حملةٍ أمنية في منطقة "كامبريلس" في "تارّاجونا"؛ لمواجهة هجومٍ إرهابيٍّ آخَرَ، والذي أسفر عن إصابة ستة مدنيين وشرطيٍّ ومقتل خمسة إرهابيين على أيدي رجال الشرطة. وأوضح مستشار الداخلية في إقليم قطلونية "خواكيم فورن"، أن المتفجرات التي كانت بحوزة الإرهابيين في منطقة "كامبريلس" كانت زائفة، مضيفًا أن قوات الشرطة قد تمكنت من القبض على شخصين آخَرَيْنِ على فتراتٍ متباعدة من المشتبَه في تورطهم بالحادث. وقامت الشرطة بتخصيص أرقامٍ تليفونية لاستقبال اتصالات أهالي الضحايا وكذلك البلاغات من المواطنين كما تمّ تخصيص بريدٍ إليكتروني للغرض ذاته. وحذّر مرصد الأزهر، قبل ذلك في مناسباتٍ عدة من وقوع هجماتٍ وشيكةٍ في إسبانيا، رغم حالة التأهب الأمنيّ الذي تفرضه البلاد، والتي يُضرب بها المَثَل في مكافحة المتطرفين، إلّا أن التقنية الجديدة للتنظيم في الاعتماد الكليّ على "الذئاب المنفردة" كأدواتٍ له حاليًّا، لا سيّما بعد سقوطه في "الموصل" العراقية وتَعرُّضه لخسائرَ فادحةٍ في صفوفه ماديًّا ومعنويًّا، قد ساعدته في تحويل تهديداته المتوالية إلى واقعٍ فعليّ. وفي النهاية، يؤكّد "المرصد" أن الإرهاب لا يراعي دينًا ولا ثقافةً ولا جِنسًا ولا وَلاءً، وليس لمعتنقي هذا الفكرِ هدفٌ سوى مصالحَ ومآربَ خبيثةٍ، وإنْ كان التنظيم قد تلاعب بعقول بعض الشباب ولَبَس عليهم دينَهم.
تعليقات
إرسال تعليق