من «فوركس» إلى «بيتكوين».. تجارة الوهم تطارد الشباب

المصدر الاهرام .  .ahram.org
لا تزال تجارة الوهم تطارد نسبة كبيرة من الشباب الطامح للثراء، عبر الاستثمار فى المنتجات عالية المخاطر، سواء تجارة العملات الاجنبية عبر الانترنت او ما يعرف باسم «فوركس» أو المضاربة على العملات الرقمية واشهرها عملة «بيتكوين»، رغم ارتفاع مخاطرها واستمرار تحذيرات البنك المركزى وهيئة الرقابة المالية من هذه العملات الرقمية لدرجة وصلت إلى إصدار فتاوى شرعية بعدم جواز التعامل على تلك المنتجات غير محسوبة المخاطر.
و«فوركس» هى سوق بيع وشراء العملات وأنشطتها التعامل على الدولار، أما «بيتكوين» فهى عملة رقمية افتراضية لا يتم تغطيتها بأصول ملموسة، وهى عبارة عن شفرات ومعادلات رياضية فقط.

وبداية يقول طارق فايد رئيس بنك القاهرة إن البنك المركزى أطلق مبادرة غير مسبوقة لنشر ثقافة الشمول المالي، والتى تستهدف رفع الوعى لدى جميع المواطنين بأهمية التعامل من خلال البنوك والخدمات المجانية التى يمكن الاستفادة منها.
وأضاف أن البنوك تواصل تعزيز ونشر ثقافة الشمول المالى من خلال القروض التى تقدمها للشباب فى نطاق مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%، مشيرا إلى أنه آن الأوان لإدراج ثقافة الادخار والاستثمار فى المناهج التعليمية مما يعزز من نشر تلك الثقافة لدى النشء ويعزز من بناء أجيال تؤمن بأهمية فكر العمل الحر وريادة الأعمال.
وتقول سوزان حمدى رئيس قطاع الاستثمار وأسواق المال ببنك مصر، إن وثائق صناديق الاستثمار بالبنوك من المنتجات الاستثمارية الآمنة، يتم إدارتها من جانب محترفين فى هذا المجال.
وتشير إلى أن الجهاز المصرفى يقدم كافة الخدمات للأفراد بدء من الأوعية الاستثمارية اليومية، وحتى الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة، لكن ثقافة المضاربة السريعة هى التى تسيطر على تعاملات الأفراد مما يعرض مدخراتهم لخسائر غير محسوبة.
وتؤكد أن سبب سعى شريحة من المتعاملين خلف التعامل بشكل غير مشروع على المنتجات عالية المخاطر، عدم نشر ثقافة الاستثمار، حيث يلجأ الأفراد للبحث عن المنتجات عالية الربح والمخاطر وهم فى سن الخمسين لتأمين حياتهم بعد سن المعاش، وهو أسلوب خطأ، فالاستثمار من أجل معاش آمن لابد أن يبدأ من سن العشرين وفى منتجات طويلة الأجل وهى جميعها متاحة بالبنوك المصرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة