أفريقيا تنتظر تسليم صلاح عرش القارة النتيجة المسربة من «اكرا»

المصدر الأهرام . أخبار الرياضة . ahram.org.eg

تعلن حقه فى الجائزة بالإجماع


سكت الكلام.. وحانت اللحظة المنتظرة لجماهير الكرة المصرية والعربية من مشرقها الى مغربها فى التاسعة مساء اليوم، حيث تتجه القلوب قبل العيون الى العاصمة الغانية «اكرا»، لسحب الورقة التى تحمل اسم الفائز بلقب أحسن لاعب فى إفريقيا لعام 2017، من بين الثلاثى محمد صلاح نجم مصر وليفربول الانجليزي، وزميله فى الفريق ساديو مانيه السنغالى وبيير اوباميونج الجابونى مهاجم بروسيا دورتموند الألماني. وقبل القاء الضوء على الفرسان الثلاثة وكيفية اقترابهم من منصة التتويج ، لابد اولا من الاشارة الى انه يتم اختيار اللاعب الفائز بالجائزة بناء على تصويت مدربى جميع المنتخبات الإفريقية الـ54 بجانب قائدى تلك المنتخبات، حيث يحصل اللاعب الذى يحتل المركز الأول فى كل بطاقة من بطاقات التصويت على ثلاث نقاط، والثانى على نقطتين، والثالث على نقطة واحدة، ثم يتم جمع النقاط لتحديد اللاعب الأفضل الذى سيتوج بالجائزة.
وقد حقق صلاح، الذى يسعى لأن يكون ثانى لاعب مصرى يتوج بالجائزة بعد النجم السابق محمود الخطيب الذى نالها عام 1983، العديد من الإنجازات فى عام 2017، سواء مع منتخب مصر أو مع فريقى روما الإيطالى وليفربول الانجليزى اللذين دافع عن ألوانهما خلال العام الماضي.
وضع بيكاسو الكرة المصرية منتخب الفراعنة على خريطة التأهل لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا الصيف المقبل، وذلك للمرة الثالثة فى التاريخ والأولى منذ عام 1990. كما لعب دورا مهما فى حصول المنتخب على المركز الثانى فى بطولة كأس الأمم الافريقية التى أقيمت بالجابون مطلع العام الماضي.
أما على صعيد مسيرته الاحترافية العام الماضي، فقد لعب دورا مهما فى حصول فريقه السابق روما على المركز الثانى فى ترتيب الدورى الإيطالى موسم 2016/2017، المؤهل مباشرة لمرحلة المجموعات ببطولة دورى أبطال أوروبا، وذلك عقب تسجيله 15 هدفا وقيامه بـ13 تمريرة حاسمة، خلال 31 مباراة خاضها مع الفريق فى المسابقة.
انتقل نجم مصر لصفوف ليفربول فى شهر يونيو الماضى مقابل 42 مليون يورو، بالإضافة لثمانية ملايين يورو مكافآت، ليكون اللاعب الأغلى فى تاريخ الفريق الانجليزى حينها، بل بات النجم الأبرز فى صفوف ليفربول، فى عودته للبريميير ليج ، ليمحو الصورة الباهتة التى بدا عليها خلال وجوده مع فريق تشيلسى الانجليزى عام 2014.
أحرز صلاح 23 هدفا فى 29 مباراة خاضها مع ليفربول فى جميع البطولات العام الماضي، حيث سجل 17 هدفا مع الفريق فى بطولة الدوري، احتل بها المركز الثانى فى قائمة ترتيب الهدافين، بفارق هدف واحد خلف النجم الدولى الانجليزى هارى كين، كما أحرز 5 أهداف فى دورى الأبطال وهدفا وحيدا خلال الأدوار التأهيلية لمرحلة المجموعات بالمسابقة القارية.
خلال عام 2017، نال صلاح العديد من الجوائز بعد المستوى الذى قدمه طوال العام، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب افريقى من هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي)، كما فاز بجائزة أفضل لاعب فى نوفمبر الماضى من رابطة اللاعبين المحترفين فى إنجلترا، ثم من الاتحاد الانجليزي.
واذا كانت لغة الطموح والتفاؤل تتصاعد فى الافق لدى عشاق الساحرة المستديرة فى مصر وخارجها لتتويج النجم المصرى بالجائزة, فإن المهمة ليست بالسهلة أمام أوباميونج ومانيه، حيث يعد اللاعب الجابونى أحد أبرز نجوم الدورى الألمانى (بوندسليجا) حاليا، بعدما توج بلقب هداف البطولة فى الموسم الماضى برصيد 31 هدفا فى 32 مباراة، ليسهم فى حصول فريقه على المركز الثالث فى ترتيب المسابقة.
وواصل اللاعب الجابونى تألقه مع دورتموند فى الموسم الحالي، حيث يعد هداف الفريق فى البطولة حتى الآن برصيد 13 هدفا، بفارق هدفين خلف المتصدر النجم البولندى روبرت ليفاندوفسكى مهاجم بايرن ميونيخ.
تسببت نجومية أوباميونج، الذى حصل على جائزة أفضل لاعب افريقى من «الكاف» عام 2015، فى ظل تهافت الأندية الأوروبية الكبرى للحصول على خدماته فى مقدمتها ريال مدريد الإسباني.
فى حين يتمثل الإنجاز الأبرز لساديو مانيه فى تأهل منتخب السنغال لمونديال روسيا، وذلك للمرة الأولى بعد غياب دام 16 عاما، أسهم مانيه فى حصول ليفربول على المركز الرابع فى ترتيب الدورى الانجليزى الموسم الماضي، المؤهل لبطولة دورى أبطال أوروبا، بعدما أحرز 13 هدفا وقام بصنع ستة أهداف.


مصر تنافس على حصد نصيب الأسد من الجوائز
لا يقتصر الوجود المصرى فى حفل الليلة على مجرد وجود اسم صلاح بل للفراعنة صدى آخر كبير على مستوى باقى الجوائز، فالمنتخب الوطنى ينافس ضمن قائمة أفضل المنتخبات.
وبعد الفراعنة فى طليعة المرشحين للحصول على الجائزة، عقب تأهله لنهائيات كأس العالم فى روسيا، وذلك بعدما تصدر مجموعته فى التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، على حساب منتخبات غانا وأوغندا والكونغو.
وفى مطلع العام الماضي، صعد منتخب مصر للمباراة النهائية فى كأس الأمم الإفريقية التى جرت بالجابون، وذلك فى ظهوره الأول بالمسابقة القارية بعد غياب دام سبعة أعوام، لكنه خسر 1/2 أمام نظيره الكاميروني، ليخفق فى تعزيز رقمه القياسى كأكثر المنتخبات تتويجا بالبطولة التى حصل عليها فى سبع مناسبات.
ويواجه منتخب مصر منافسة شرسة من المنتخب النيجيري، الذى صعد لكأس العالم أيضا بعد تصدره مجموعته الصعبة فى التصفيات التى ضمت منتخبات الجزائر والكاميرون وزامبيا، بالإضافة للمنتخب الكاميروني، الذى توج ببطولة كأس الأمم للمرة الخامسة فى تاريخه، محققا مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة بعدما شارك فى البطولة مفتقدا سبعة من عناصره الأساسية.
كما يدخل الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب فى المنافسة ايضا على لقب أفضل مدير فني، خاصة بعد قيادته منتخب مصر للصعود إلى كأس العالم، على حساب منتخبات غانا وأوغندا والكونغو، ليعيد الكرة المصرية للواجهة العالمية للمرة الأولى منذ 28 عاما.
كما أسهم فى الثأر من نظيره الغانى الذى تسبب فى إقصاء الفراعنة من مونديال البرازيل عام 2014، وذلك عقب فوزه على المنتخب الملقب بــ«النجوم السوداء» فى تصفيات المونديال وخلال مشواره بأمم إفريقيا.
وحقق المدرب الارجنتينى إنجازا لا يستهان به خلال بطولة أمم إفريقيا بعدما قاد الفريق للصعود إلى المباراة النهائية فى البطولة التى غاب عنها الفريق خلال النسخ الثلاث السابقة.
من جانبه، ساهم روهر الدير الفنى لنيجيريا فى إعادة الاتزان مرة أخرى للمنتخب النيجيري، الذى فشل فى الصعود للأمم الإفريقية فى النسختين الماضيتين، ليقوده للصعود إلى المونديال الروسي.
وينافسه على اللقب ايضا الحسين عموته المدير الفنى للوداد المغربى الذى نجح فى قيادة فريقه لاعتلاء منصة التتويج الإفريقية بعد غياب دام 25 عاما، ليصعد بالفريق إلى بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى فى تاريخ الفريق المغربي.
وينافس الأهلى، على جائزة أفضل فريق إفريقي، ويواجه منافسة شرسة من الوداد المغربى الذى خسر امامه فى نهائى دورى الأبطال العام الماضي، حيث يدخل بطل مصر والملقب بـ(نادى القرن فى إفريقيا) سباق الترشيحات وفى جعبته لقبا الثنائية المحلية (الدورى المصرى وكأس مصر) فى الموسم الماضي، لكن خسارة الفريق للقب الإفريقى ربما ستؤثر على حظوظه فى الحصول على جائزة أفضل ناد، رغم تخطيه عددا من الفرق الكبرى خلال مسيرته بالمسابقة فى مقدمتها فريقا الترجى والنجم الساحلى التونسيان.
وفى المقابل، احتفظ تى بى مازيمبى من الكونغو الديمقراطية، المرشح الثالث لنيل جائزة أفضل ناد، بلقب كأس الاتحاد الإفريقى (الكونفدرالية الإفريقية) للعام الثانى على التوالي، ليعيد البسمة إلى جماهيره عقب خيبة الأمل التى لحقت بها بعد وداع الفريق المفاجئ لبطولة دورى الأبطال من دور الـ32، ليضطر للانتقال إلى اللعب فى كأس الاتحاد.
ويتنافس على جائزة ناشيء العام كل من السنغالى كريبين دياتا والزامبى باتسون داكا والمالى سالام جيدو، بينما تتصارع النيجيرية أسيسات أوشوالا والجنوب أفريقية كريستينا كجاتلانا والكاميرونية جابرييل أبودى على جائزة أفضل لاعبة. أما جائزة أفضل منتخب للسيدات، في تنافس عليها منتخبات جنوب إفريقيا وغانا ونيجيريا (للآنسات تحت 20 عاما).

تعليقات

المشاركات الشائعة