"كومنتاري" الأمريكية: تردد أوباما إزاء سوريا يحبط الحلفاء ويشجع الخصوم

رأت مجلة "كومنتاري" الأمريكية أن التغير المفاجئ في وجهة نظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء الأحداث في سوريا, أحدث ضررا بموقف ومصداقية أمريكا عالميا.
ولفتت - في تعليق على موقعها الإلكتروني /الثلاثاء/- إلى تحول أوباما في غضون بضع ساعات يوم الجمعة الماضي من اعتماد توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا إلى طرح القضية أمام الكونجرس للحصول على تفويض, على الرغم من تصريحه مرارا بعدم احتياجه إلى مثل هذا التفويض بموجب ما يمتلكه من صلاحيات بمقتضى الدستور.
وقالت المجلة إن تردد أوباما أحبط معنويات حلفاء أمريكا بينما شجع خصومها في المقابل بدءا من الصين وانتهاء بإيران.
ورصدت "كومنتاري" ارتباكا وتحيرا في صفوف حلفاء أمريكا وخصومها جراء هذا التحول في موقف أوباما, مشيرة إلى تعليقات صحف الجانبين; فهذه صحيفة حكومية سورية تصف الموقف بأنه "بداية التقهقر التاريخي الأمريكي" وأن "أوباما إنما تردد لشعوره بهزيمة ضمنية واختفاء حلفائه", وتلك صحيفة إسرائيلية ترجح تثاقل أوباما عن مجابهة إيران بسبب برنامجها النووي بعد إرجائه توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن فشل أوباما في تسديد ضربة لسوريا ورميه الكرة في ملعب الكونجرس, بمثابة عدم احترام من جانبه للعملية الدستورية, لا سيما وأن الدستور يخوله ما يكفي من الصلاحيات الكافية لتوجيه ضربات دون حاجة إلى تفويض من الكونجرس, على غرار ما فعل من قبل في ليبيا.



المصدر ايجى نيوز



تعليقات

المشاركات الشائعة