فرنسا تأمل في عقد "جنيف-2" قريبا.. وتؤكد: لا بديل عن الحل السياسي في سوريا
أعربت فرنسا عن أملها في أن يُعقد المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا "جنيف-2" في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أنه لا بديل عن الحل السياسي بالنسبة للمأساة في سوريا.
وقال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي اليوم، إنه لا يعود على باريس تحديد موعد عقد المؤتمر، الذي يجب أن يتم الاتفاق عليه من جانب جميع الأطراف الفاعلة.
وردا على أسئلة الصحفيين عما إذا كان المؤتمر المرتقب سيعقد في 22 نوفمبر، أوضح نادال أن الشعب السوري لا يمكنه أن ينتظر، لأن "كل يوم يمر تغرق البلاد في مزيد من العنف، وحان الوقت لأن يتم التوصل للحل السياسي".
وبسؤاله عما إذا كان هذا التاريخ يبدو واقعيا بالنظر إلى الانقسامات داخل المعارضة السورية حيال "جنيف-2"، أكد الدبلوماسي الفرنسي أن هذا المؤتمر لكي يحظى بالمصداقية، فإنه يجب أن يشارك به جميع الفاعلين الذين يشاركون في النزاع، بما في ذلك المعارضة التي تجسد سوريا الغد، مذكرا بأن المعارضة السورية تعد بالنسبة لفرنسا المحاور الشرعي الوحيد، وبأن باريس كانت من أول من اعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض على المستوى الدولي. وتابع قائلا: "نأمل أن تلعب المعارضة دورا رئيسيا في المؤتمر"، لافتا إلى أنها من سيكتب "الصفحة الجديدة في تاريخ سوريا، التي ستجمع كافة الطوائف السورية، وتؤسس الديمقراطية التي انتظرها الشعب طويلا".
وعن احتمال استبعاد بشار الأسد والمعارضة المتطرفة من "جنيف-2"، قال إن فرنسا ليست الجهة التي تحدد المشاركين في الاجتماع، مضيفا: "نحن ملتزمون في هذه العملية، وقمنا بتضمين مبدأ التفاوض السياسي في القرار الوحيد الذي اعتُمد بشأن سوريا هناك قبل بضعة أسابيع في نيويورك".
وشدد على أن العملية السياسية في سوريا تمر عبر رحيل بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بجميع السلطات التنفيذية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية، وهذا هو هدف المؤتمر، ولتحقيق نجاحه "من الضروري أن يجتمع جميع اللاعبين في الأزمة حول الطاولة والاتفاق على هذا الهدف".
وعما إذا كانت الجماعات الجهادية في سوريا ستشارك في تلك المفاوضات، قال نادال إنه بالنسبة لفرنسا لا توجد إلا المعارضة "الديمقراطية العلمانية، التي تجمع كل الطوائف داخل الائتلاف الوطني السوري المعتدل"، مذكرا بأن بلاده تدين الجهاديين، وتعتبر الجماعات الإرهابية ليست جزءا من الحل في سوريا، لكنها جزء من المشكلة، مشيرا إلى أن فرنسا تواصل اتصالاتها من أجل الاتفاق على عقد "جنيف-2".
وبسؤاله عما إذا كان يوجد تقدم فيما يتعلق بقضايا هامة وعلى رأسها مصير الرئيس السوري بشار الأسد، أوضح المتحدث الفرنسي أن تلك المسألة ستكون في قلب النقاش في جنيف، لافتا إلى أن الأولوية الآن هي جمع شمل كافة الأطراف في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، التي لن تحل إلا عبر المسار السياسي، الذى لا يمكن أن يتحقق إلا بجنيف.
وحول الموقف الذي أعلنه جورج صبرا عضو المجلس الوطني السوري بشأن مقاطعة الاجتماع في جنيف، قال نادال إن باريس أخذت علما بهذه التصريحات، مؤكدا أن المعارضة هي مستقبل سوريا الديمقراطية، وإنه يعتقد أن المعارضة ستنجح في توحيد صفوفها للمشاركة في مؤتمر جنيف.
وتعليقا على ما قاله الأسد مازحا من أنه هو من يستحق جائزة نوبل للسلام، أشار إلى أن الأسد لا يكتفي بقتل شعبه لمدة عامين ونصف، بل يسخر من جائزة نوبل التي تحظى باحترام المجتمع الدول.
المصدر نيوز نايل
تعليقات
إرسال تعليق