ساسة: تسريبات "رصد" الإخوانية تهدف لتشويه الجيش
مدير مونتاج بالتلفزيون المصري: التلاعب بالتسجيلات الصوتية وتغيير مضمونها سهل
حذّر خبراء وساسة من اللعبة الخطرة التي تقوم بها شبكة "رصد" الإخبارية الإخوانية بتسريب مقاطع صوتية منسوبة لوزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، باعتبار أن وراء هذه التسريبات أهدافاً خبيثة لتشويه المؤسسة العسكرية والفريق السيسي ومحاولة للنيل من شعبيته الجارفة، وأشاروا إلى الكراهية التاريخية الإخوانية للجيش.
وأكد مصطفى متولي، مدير مونتاج بالتلفزيون المصري، أن الأصوات التي نستمع إليها عبر تسجيلات من السهل التلاعب والعبث بها وتغيير مضمونها عن طريق تقديم جملة أو كلمة أو تأخيرها أو حذفها تماماً، وبالتالي يمكن بسهولة صناعة جمل مختلفة تماماً عما قيلت بحيث تبدو لمن يستمع إليها في سياق آخر تماماً عكس الذي قيلت فيه.
وأشار إلى أنه من الصعب على أي شخص اكتشاف أي مونتاج تم إجراؤه على تسجيل صوتي إلا في حالة واحدة، وهى أن يكون المونتير الذي فعل ذلك غير محترف.
وكانت شبكة "رصد" قد بثت تسجيلاًت صوتية منسوبة للفريق السيسي يطلب فيها تحصينه بالدستور كوزير للدفاع وإعادته لمنصبه في حال عدم فوزه برئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة، وفي تسجيل آخر نُسب إلى السيسي كلام مسيء للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.
الأيادي الخفية والتدخل الأجنبي
وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، لـ"العربية نت" إن الغرض من التسريبات الصوتية للفريق السيسي هو تشويه المؤسسة العسكرية ورجال القوات المسلحة، ومن يبحث وراء هذه التسريبات يجد أنها متزامنة مع احتفالات المصريين بانتصارات السادس من أكتوبر، وبالتدقيق قليلاً يتضح من وراء تسريب هذه المقاطع الصوتية وأغراضه.
وأضاف مسلم أن التسريبات أيضاً نوع من الجهود الحثيثة لبعض الأيادي الخفية التي ترغب في استدعاء التدخل الأجنبي بدعوى عدم السير على طريق الديمقراطية.
وقال إذا كانت هذه التسجيلات تم تسريبها من داخل وزارة الدفاع فإنها تعتبر جريمة، وعقوبة من يفعل ذلك قد تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
مسلسل التشويه للجيش والسيسي
وأشار رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر لـ"العربية نت" إلى أن مجموعة التسريبات الأخيرة للفريق السيسي ما هي إلا حلقة ضمن مسلسل حملات التشويه التي تقودها قوى معادية للمؤسسة العسكرية بشكل عام وللفريق السيسي بشكل خاص، بقصد تشويه سمعة الأخير، والنيل من شخصيته وصورته والشعبية الجارفة التي حظي بها، بعد أن وجد فيه الشعب الرجل القوي صاحب القرار الجريء والذى سيعود بهم لحالة استقرار الدولة، على حد تعبيره.
وعن ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية القادمة، قال شكر إن الساحة مفتوحة وهناك العشرات من الرجال ممن يستطيعون تحمل المسؤولية ومنهم السيسي، لكن الوقت لم يحن بعد لتقدم هؤلاء الأشخاص.
وأكد القيادي بحركة كفاية الدكتور يحيى القزاز أن الهدف المباشر لهذه التسريبات هو تشويه صاحب الصوت المُسرَّب، أما السبب غير المباشر فهو معرفة رد الفعل لدى الشارع المصري إزاء مواقف بعينها.
وتابع: يحق لأي شخص أن يتحدث بما يشاء في مجلسه الخاص، وليس كل ما يتحدث به الشخص ملزم للآخرين، لكننا نحكم على أي شخص من تصريحاته العلنية والرسمية.
المصدر العربية
تعليقات
إرسال تعليق