«الجماعة» تطبع صورة «مرسى» على «العيديات».. وتدعو أنصارها للتظاهر اليوم
حجز تنظيم الإخوان عدداً من الساحات لصلاة عيد الأضحى، تمهيداً لانطلاق المسيرات المتجهة إلى الميادين، بينما نظم العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، الصلاة فى المساجد الكبرى لانطلاق مسيرات منها، فيما دعا التنظيم أنصاره للتظاهر عقب صلاة العيد تحت شعار «عيد الشهيد»، وطالب أعضاءه بالمحافظات بضرورة الحشد على أوسع نطاق لاحتلال الميادين فى الساعات الأولى. وقالت مصادر إن التنظيم طالب أعضاءه بعدم الاحتكاك بالمواطنين أو الاشتباك معهم، حرصاً على عدم إفساد فرحة العيد. وأضافت المصادر أن المسيرات ستخرج من عدة مساجد منها «النور والفتح والاستقامة والسلام والإيمان»، إلى الميادين الكبرى، وأن التنظيم سيحاول استغلال أول أيام العيد لإحياء فكرة عودة الشرعية مرة أخرى. وأشارت إلى أن قيادات الجماعة سحبت كميات كبيرة من العملات الجديدة وطبعوا عليها صورة «مرسى» وعبارة «كُن مع الشرعية» لتوزيعها كعيديات على المواطنين.وأضافت المصادر أن التنظيم طبع على الأكياس شعار «رابعة» لتوزيع اللحوم داخلها فى بعض محافظات الوجه القبلى والبحرى كما أقام عدداً من شوادر بيع اللحوم بأسعار أقل من السوق فى محاولة لعودة الجماعة للعمل الخيرى وطلباً لضم عدد كبير من الفقراء إلى صفوفهم.ونظم العشرات من أبناء التنظيم وقفات احتجاجية وسلاسل بشرية أمس فيما أطلقوا عليه «مليونية الدعاء»، للمطالبة بالثأر لدماء الشهداء وملاحقة الانقلابيين، كما دعوا للاحتشاد لإفطار يوم عرفة على كوبرى ستانلى، تلبية لدعوة حركة «شباب ضد الانقلاب».وأعلن التحالف الوطنى فى بيان له عن تنظيم 112 ساحة لصلاة العيد بجميع ميادين الإسكندرية، وانطلاق مسيرات حاشدة عقب أداء الصلاة، مؤكداً أن الفعاليات ستستمر ولن تتوقف أبداً لحين دحر الانقلاب العسكرى وانكسار شوكته، وإعلان عودة الشرعية والثأر لدماء الشهداء والمصابين.من جانبه، انتقد مجدى قرقر، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، الإجراءات التى اتخذتها الجهات الأمنية للاستعداد لأول أيام عيد الأضحى، خصوصاً فيما يتعلق بغلق عدد من الميادين التى كان من المقرر تأدية صلاة العيد بها بينها «مصطفى محمود، والتحرير»، قائلاً: «هذه التصرفات تتنافى مع ادعاءات النظام الحالى بأن هناك حالة من الاستقرار الأمنى بالبلد». وأضاف لـ«الوطن» أنه لا يستبعد حدوث تضييق أمنى أثناء صلاة العيد للتضييق على أنصار مرسى بالساحات، مشيراً إلى أن تصرفات من سمّاهم «قادة الانقلاب»، تؤكد على الوضع الحرج الذى يعيشونه والمأزق الذى تورطوا به بإدارتهم للبلاد.من جهة أخرى، اختار التنظيم الدولى الدكتور محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، لمنصب المرشد العالمى للإخوان، خلال الاجتماع الذى يعقد فى مكة على هامش موسم الحج، على الرغم من وجود خلافات بين أعضاء التنظيم بشأن اختياره واستمرار مرشد الجماعة من مصر بعد سقوط التنظيم عقب عزل «مرسى». وكشفت مصادر لـ«الوطن» عن أن يوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية للإخوان، هو من قاد عملية الضغط على الإدارة الأمريكية، لوقف بعض المساعدات عن مصر، عبر علاقاته ببعض نواب الكونجرس، مشيرة إلى أن اجتماع التنظيم الدولى، اتفق على الاعتماد على قوة علاقات التنظيم فى أمريكا ولندن وبروكسل وسويسرا، لمواصلة الضغوط على هذه الدول للتحريض ضد مصر، ورفض «ندا» فى اتصال هاتفى مع «الوطن» من سويسرا تأكيد أو نفى هذا الأمر، واكتفى بقوله: «أنا صائم عن الكلام».وقال زكى بنى أرشيد، نائب المراقب العام لإخوان الأردن، القيادى بالتنظيم الدولى: «جرى اختيار محمود عزت قائماً بأعمال المرشد العالمى للإخوان»، إلا أنه أكد صعوبة التواصل معه نظراً لأنه مطارد من قبل قوات الأمن ومطلوب ضبطه وإحضاره.وأضاف فى اتصال هاتفى مع «الوطن» من عمان: «الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، سيكون حاكم مصر، وما يحدث الآن هو التمهيد لهذا، والنتيجة محسومة سلفاً فى انتخابات الرئاسة له وهو سيأتى كما جاء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسنى مبارك»، واعتبر أن هناك ديمقراطية وحرية فى الأردن تسمح لهم بانتقاد الحكومة، وليس كما الوضع فى مصر.
المصدر الوطن
تعليقات
إرسال تعليق