"نوبل للسلام" بوابة إسرائيل الاستخباراتية على سوريا.. الجائزة العالمية تكافئ "حظر الأسلحة الكيماوية" لدور مديرها التركى فى إشراك إسرائيليين بتفكيك الكيماوى السورى.. وأزموجو عمل سفيرا بتل أبيب 3 سنوات
المعلن أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2013 "لجهودها الحثيثة فى سبيل القضاء على الأسلحة الكيماوية"، لكن خبايا القرار كثيرة، خاصة أن منح الجائزة لهذه المنظمة لم يكن مقنعا للكثيرين من الساسة ممن اعتبروا أن نوبل للسلام أصابها مرض المجاملات والتدخلات السياسية منذ أن منحت للرئيس الأمريكى باراك أوباما عام 2009 بسبب دعوته لخفض المخزون العالمى للأسلحة النووية والعمل من أجل إحلال السلام فى العالم، رغم أنه لم يمض على رئاسته للولايات المتحدة سوى تسعة أشهر فقط، فضلا عن منحها للناشطة اليمنية توكل كرمان عام 2011 كنموذج لإعادة إحياء الحلف بين حركة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة فى الإقليم، كما يقول البعض.
الجائزة هذا العام كان مرشحا لها شخصيات كان لها دور مؤثرا على الساحة العالمية، ولعل أبرزهم مالالا يوسف زاى، الفتاة الباكستانية المدافعة عن حقوق الفتيات فى التعليم والتى نظمت حملة على الإنترنت لهذا الغرض وتعرضت بعد ذلك لمحاولة اغتيال على يد حركة طالبان، والتى كان يتوقع الكثيرون أن تكون هى الفائزة بنوبل هذا العام، وكذلك طبيب النسائى دونيز موكويدج الذى عالج المئات من النساء اللواتى وقعن ضحايا لعمليات اغتصاب فى جمهورية الكونغو، وادوارد سنودن مسرب الأسرار العسكرية والاستخباراتية الأمريكية، لكن جاءت النتيجة على خلاف كل التوقعات.
قال رئيس اللجنة ثوربيورن ياجلاند إن "الأحداث الأخيرة فى سوريا حيث استخدمت أسلحة كيميائية مجدداً، أكدت الحاجة إلى تعزيز الجهود للتخلص من مثل هذه الأسلحة"، لكن ياجلاند لم يتحدث عن الأسباب الأخرى التى دفعتهم لمنح الجائزة للمنظمة، والدور التى قامت به الولايات المتحدة وإسرائيل من خلف الستار لدعم المنظمة التى يترأسها التركى أحمد أزموجو الذى كان سفير تركيا فى إسرائيل بين عامى 99 و2002، ومندوب تركيا الدائم لحلف الناتو بين عامى 2002 و2004.
أحمد أزموجو عراب هذه الجائزة، فمن خلاله ستكون إسرائيل على اطلاع كامل على ملف الأسلحة السورية، وهو ما كشف عنه الحزب الفرنسى "حزب مناهض للصهيونية" منذ أسبوعين تقريبا بأن المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيميائى سوف تضم 7 إسرائيليين ضمن الفريق المكلف بالتخلص من السلاح الكيميائى السورى، وهو ما يؤكد أن المنظمة ومديرها التركى تلقيا المكافأة سريعا على دورهم فى إشراك الإسرائيليين فى مهمة تفكيك الكيماوى السورى.
وقال الحزب وفقا لما نقلت عنه المواقع الإخبارية إنه تفعيلا للاتفاق الروسى الأمريكى للتخلص من السلاح الكيميائى السورى، فإن منظمة حظر السلاح الكيميائى ستطلب مساعدة الخبراء الإسرائيليين، على الرغم من عدم كون إسرائيل عضوا فى المنظمة، إلى جانب جنسيات أخرى تقبل الدخول إلى الأراضى السورية، موضحا أنه تم الاتصال بتسعة من الخبراء الإسرائيليين بينهم 7 أعربوا عن قبولهم الانضمام للفريق الذى سيدخل الأراضى السورية، مشيرا إلى أن هؤلاء السبعة لديهم جنسيات أخرى شرفية من قبل مثل الجنسية الألمانية والروسية والأوكرانية والفرنسية والكندية، مؤكدا على أن أحمد أزومجو هو من تولى شخصيا الاتصال بالخبراء الإسرائيليين، خاصة أن خمسة منهم يعملون فى الأساس كباحثين فى المعهد الإسرائيلى للأبحاث البيولوجية، والمكلف بتقديم دراسات كيميائية وبيولوجية عسكرية، أما الاثنان الآخران فيعملون فى أوروبا وكندا.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق