احد ابطال الصاعقة باكتوبر:زمن القائد الفرد انتهى ويد الله مع الجماعة

-اكد اللواء اركان حرب نبيل ابو النجا من ابطال قوات الصاعقة بحرب اكتوبر والحاصل على النجمة العسكرية لادائه المتميز ان زمن القائد الفرد قد انتهى مهما كانت قدراته ومميزاته وايا كان موقعه رئيس جمهورية او رئيس وزراء او وزير وعلى المجتمع المصرى ان ينتبه لمسؤولية كل فرد فيه فى العمل الدؤوب من اجل الوطن ومن اجل نفسه لان يد الله سبحانه وتعالى مع الجماعة ولانه يقول فى محكم اياته " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "

وقال ان تصور ان شخص قادر على المعجزات دون جماعته التى يجب ان تكون بنفس مستوى الانجاز والكفاءة هو نوع من الوهم والسراب واكد ان صناعة فرعون جديد غير مجدية وعلى المصريين ان يستفيدوا من تجاربهم السابقة والانتباه الى رفض لغة المدح المبالغ فيها التى ربما تتحول للغة هجاء وسباب بعد فترة لنفس الشخص واكد ان لكل فرد مسؤوليته امام الله وامام الوطن وعليه ان يقوم بها على اكمل وجه والا يتقاعس عن مهامه بدعوى ان الاخرين لم يفعلوا ولم يحققوا له المناخ المناسب للعمل .

واشار اللواء اركان حرب نبيل ابو النجا فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الى مشاهد تراكم القمامة فى شوارع المدن المصرية وانتشار الكذب والرشوة والفساد تدل على قلة الوعى وانخفاض مستوى العمل واكد انه اذا غضب الخالق من شعب ابتلاه بكثرة الجدل وقلة العمل وعلى المصريين ان ينتبهوا الى الوضع الحالى وما نجده الان من انتشار الفقر والمرض دليل على ابتلاء واختبار من الخالق يجب ان نعيه وندرك ان رضاه لاياتى الا من خلال مايحب من العمل ووالاستقامة فى الاخلاق ونبذ الخلافات والجدال الغير مجدى

واضاف ان خدمته فى سلاح الصاعقة المصرية علمه الاعتماد على الذات وبذل الجهد وتكرار محاولات تحقيق المهمة مهما كانت صعوبتها لان شعار الصاعقة اما النصر او الشهادة وتذكر العملية الرئيسية التى كلف بها ومجموعة زملائه من الصاعقة والتى سميت "برحلة الى جهنم " لصعوبتها واستحالة تحقيقها واشار اكد ان كل الرتب تلغى اثناء عملياتها ويبقى جندى الصاعقة هو العنصر الخادم للمجموعة بغض النظر عن رتبته العسكرية او تخصصه المدنى السابق واشار الى ان المهمة التى وكلت بها المجموعة هو وقف تقدم لواء مدرع م دبابات العدو الاسرائيلى كان يتجه من خلف ممرات متلا والجدى الى الجبهة يومى السادس والسابع والثامن والتاسع من اكتوبر للفتك بموجات المشاة المصريين العابرين الى سيناء باعداد كبيرة

واضاف ان المهمة واجهت صعوبة كبيرة حيث بدات بعبور المروحيات حاملة للفرق المشاركة من الصاعقة فتم تدمير عدد كبير منها واستشهاد عدد من افرادها وغرق البعض الاخر وتلتها تحرك عشر مجموعات عدد افراد كل منها عشر بالقوارب المطاطية لعبور الخليج وتعرضت لقصف برى وجوى ثم تلتها محاولة بالطائرات الشراعية لعبور خليج السويس من جبل عتاقة بالسويس وتم تدميرها وتوالت المرات الى ان وصلت للمحاولة السادسة التى تم الاستعانة فيها بخمسين جمل وثلاث رجال من فرق الهجانة النوبية ووجهت لها عمليات القصف من اسلحة مختلفة حتى نجحت مجموعة مكونة من خمس افراد فى الصمود من خلال الاختباء بقتلى الجمال من موجات القصف الاسرائيلية التى تحدث قوة ضغط مدمرة تقتل كل من على الارض اذا لم يصبها بالقصف المباشر حتى وصلت للمكان المحدد باربعة جمال فقط ونفذت المهمة بنجاح وعادت المجموعة اثنان يحملان ثلاثة من الجرحى .

المصدر ايجى نيوز