أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
فوضى الأسعار وجشع التجار
المصدر الاهرام - فاروق جويدة - هوامش حرة - الاعمدة
يتحمل الدولار الآن مسئولية ارتفاع الأسعار فى كل شىء فى مصر ابتداء بالخضراوات وانتهاء بالعقارات..إذا ذهبت إلى محلات الخضراوات تجد الأسعار مجنونة فى كل شىء وإذا سألت يقال لك انه الدولار..والحقيقة ان المسئولية تقع على أجهزة الرقابة التى لم يعد لها وجود فى الأسواق كانت الرقابة فى زمان مضى تطوف الأسواق وتتابع الأسعار وتحاسب على التجاوزات ولكنها غابت الآن تماما والدليل انك تجد أكثر من سعر للسلعة فى السوق الواحد ولا شك ان التجار يبالغون كثيرا فى الأسعار لأنهم يشترون السلعة من المنتج بأسعار اقل كثيرا من أسعارها لدى الباعة والمحلات التجارية، والحل ان تراقب الحكومة هذه الأسواق بحيث يحصل البائع على الربح المناسب وقد وصلت أسعار الخضراوات إلى أرقام مذهلة وتجد المواطن مضطرا للشراء بهذه الأسعار..هناك من يرى الحل فى عبوات صغيرة من الخضراوات كما يفعل الأجانب حيث يشترى المواطن ما يحتاجه فقط..ان الأزمة الحقيقية ان الحكومة لا تسمع شكوى الناس وفى نفس الوقت لا تضع حدا لجشع التجار وتراقب الأسعار وتقوم بدورها فى حماية المواطنين وحين تتحول الأسواق إلى غابة فإن منطق القوة والاستغلال يسيطر على سلوكيات الناس فى كل شىء وهنا تظهر ضرورة تطبيق القوانين..فى زمان مضى كانت هناك ضوابط صارمة تحكم أسعار السلع فى الأسواق فى كل شىء ولكن حالة الانفلات والفوضى التى أصابت الشارع المصرى الآن انعكست على السلع والعقارات والأدوية وكل ضرورات الحياة، فى أحيان كثيرة تسأل الصيدلية عن دواء معين ويقول لك سعرا وبعد دقائق يقول لك سعرا آخر تحت دعاوى ان السعر تغير..يحدث هذا فى الأجهزة الكهربائية التى زادت أسعارها بنسب مختلفة، حتى الإنتاج المصرى منها ويقال لك انه سعر الدولار..ان غياب اجهزة الدولة يتحمل المسئولية الأكبر فى فوضى الأسعار حيث تزداد شكاوى الناس ولا احد يستجيب..لابد ان نعترف ان سعر الدولار جزء من الأزمة ولكنه ليس الأزمة كلها خاصة فى سلع محلية ومنتجات من الأطعمة والخضراوات وهى إنتاج مصرى خالص..فى ظل غياب الرقابة على الأسواق ارتكب التجار كل الجرائم.
تعليقات
إرسال تعليق