"القرموطى فى أرض النار" سخرية من التنظيمات الإسلامية
المصدر الاهرام - اخبار السينما
منذ اندلاع ثورات الربيع العربى فى المنطقة العربية، وأسماء كثيرة لتنظيمات تحت مسمى الإسلام ظهرت، وتحاول فرض سيطرتها على مناطق معينة، فى سوريا، ليبيا واليمن .ألقى هذا الواقع بظلاله على صناع فيلم «القرموطى فى أرض النار» بطولة أحمد أدم ، أحمد صيام ، علاء مرسى، بدرية طلبة، شيماء سيف ، محمود حافظ، إخراج أحمد البدرى ، وسيناريو وحوار محمد نبوى وعلاء حسن.. الذين قدموا رؤية اعتمدت على سؤال استنكارى جاء على لسان القرموطى أثناء أسر أحد التنظيمات له، ومهاجمة عناصر تنظيم آخر لهم ، وحدوث معركة بين أعضاء التنظيمين ، مما دفعه لسؤال أحد قيادات التنظيم « إزاى بتوع ربنا بيحاربوا بتوع ربنا ؟» ليعبر هذا السؤال عن حال سكان منطقتنا العربية فى الماضى، قبل كشف حقيقة هذه الكيانات، ولحساب من تعمل، وطرق تمويلها.
رغم قوة الرؤية المطروحة فى السؤال لكن الطرح، والتناول لها جعل الفيلم متأرجحا بين هل الهدف كشف حقيقة التنظيمات ، أم التوعية من الوقوع فى براثنهم .. بسبب عدم قوة بناء السيناريو، والحوار ، وكذلك الإخراج ، فهناك أمور كثيرة كان من الممكن أن تدعم بناء العمل .
لكن حرفية كتاب العمل، والمخرج جاءت مميزة فى صناعة كوميديا اعتمدت على الموقف، والشخصية ، خاصة فى شخصية القرموطى، التى أداها أحمد أدم بأقتدار وتثبيتها كنمط يعبر عن رجل الشارع البسيط ، ابن البلد ، وجاء أداء الممثلين مناسبا لمساحة أدوارهم ، لكن علاء مرسى أخفق فى أدائه ، لانفعالاته غير المبررة، خاصة أن دوره تضمن الكثير من التفاصيل ، التى لو تم استثمارها لأوجدت ثنائيا كوميديا مميزا مع آدم فى المشاهد التى جمعتهما.
تجربة صنعت الكوميديا ، عملت على توليد الضحك فى صالة العرض ، خاصة فى الجزء الأول من الفيلم ، الذى كانت الكوميديا مكثفة به ، والايقاع متزن ، بخلاف الجزء الثانى الذى فقد هذا الاتزان فى الإيقاع ، وابتعد عن الكوميديا قليلا التى جاءت فى هذا الجزء للسخرية من قيادات ، وأعضاء التنظيم، لكن فى النهاية محاولة طرح ، ومناقشة فكرة التنظيمات بعد الربيع العربى من خلال فيلم روائى تحسب لصناع العمل .
اقرأ أيضاً :
==========
تعليقات
إرسال تعليق