الليلة الأهلى والمصرى يتنافسان على الكأس 85

المصدر الاهرام . اخبار الرياضة
كيف سيلعب البدرى.. وماذا يفعل حسام حسن فى لعبة «الشطرنج»؟
فى الثامنة مساء، باستاد برج العرب.. تأتى ليلة الكأس، ونهائى نسخة هذا الموسم بين الأهلى والمصري، تلك الليلة التى يرفع فيها البطل كأس هذه البطولة العريقة التى بدأت عام 1921، لتصبح البطولة الوطنية الأولى التى تحمل اسم مصر، وتختفى أمامها كل البطولات التى سبقتها مسميات مختلفة باسم السلطان أو السلطانية، وكانت تشارك بها فرق تمثل جيش الاحتلال، ومن هنا تظهر قيمة كأس مصر، التى نأمل أن يكون نهائى نسختها الحالية على قدر قيمتها التاريخية.
من الطبيعى أن تكون مباريات الكئوس خارج نطاق أى توقعات، مهما كانت المقدمات النظرية التى تسبقها، ومن الطبيعى أيضا أن نعترف بأن مباراة الليلة صعبة على كلا الفريقين (الأهلى والمصري)، فكلاهما يغلفه نفس طموح ورغبة الفوز، وكذلك يمتلك كل طرف نقاطه الإيجابية التى تدعمه، ولهذا يوجد هذا الترقب الذى يسبق المباراة، وهذه هى دراما كرة القدم، التى نأمل أن تكون ممتعة ومثيرة خلال فترة العرض فى الملعب، وعلى خطوطه الخارجية بين المديرين الفنيين حسام البدرى وحسام حسن، ولكن دائما يبقى التساؤل الفنى الذى يسبق مثل هذه اللقاءات، وهو.. كيف سيلعب الأهلي.. وماذا سيفعل المصري؟!

ومن الواضح أن حسام حسن سيلعب بطريقة 4-2-3-1، وهى نفس الطريقة التى يلعب بها الأهلي.

هناك أشياء إيجابية لدى الأهلى مثل الضغط المستمر على المنافس، والانتشار الجيد بالكرة أو بدونها، والظهور دائما فى حالة الهجوم، وذلك من واقع خبرات لاعبيه فى التعامل مع مثل هذه المباريات الصعبة، ولكن هل يستطيعون السيطرة على حماس المصري؟!.. تلك هى النقطة المفصلية فى المباراة، خاصة أن من إيجابيات المصرى حيوية وشباب لاعبيه، وارتدادهم السريع من الدفاع إلى الهجوم، وبالتأكيد.. يخطط حسام حسن لاستغلال الثغرات الدفاعية فى الأهلي، وهى أشياء واضحة ومكشوفة.

وأخيرا: من الطبيعى أن تحمل مثل هذه المباريات بعض التشويش الذى يسبقها، لأن كل مدير فنى يظل يفكر.. ويفكر، حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يأتى موعد محاضرة المباراة التى يعلن فيها التشكيل على اللاعبين، وهذا حق مكفول له، لأنه يعلم جيدا أنها مشاركة محسوبة عليه، وبالتأكيد.. فإن المقدمات النظرية شئ والواقع على أرض الملعب فوق المستطيل الاخضر قد يختلف تماما فى كثير من الأحيان !!.. ولذلك فإن قراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها جزء مهم، وسيوضح تفوق مدير فنى على الآخر، وهو أمر أشبه بلعبة الشطرنج، لأن تحريك لاعب من مركز لآخر قد يفاجئ المنافس ويستدرجه للخسارة.. وهذه هى حكمة كرة القدم!

طاقم نرويجى لنهائى الكأس

يدير نهائى كأس مصر طاقم حكام نرويجي، مكون من سفين اودفار موين حكما للساحة، والمساعدين كيم توماس وماجنوس لاندبرج، والحكم الرابع المصرى بدوى حميدة.

وتأخر إعلان أسماء طاقم التحكيم الأجنبى حتى يوم أمس، وفقا لما أعلنه عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على لجنة الحكام، وذلك بعد محاولات مضنية لتوفير حكام للمباراة بعد اعتذار عدد من الحكام عن الحضور.

المشوار لبرج العرب

> الأهلي:

فاز على الألومونيوم 6-صفر فى دور الـ32

فاز على الداخلية 2-1 فى دور الـ16

فاز على وادى دجلة 4-1 فى دور الثمانية

فاز على سموحة 4-صفر فى قبل النهائي

> المصري:

فاز على غزل المحلة 3-1 فى دور الـ32

فاز على الإنتاج الحربى 2-صفر فى دور الـ16

فاز على إنبى بركلات الترجيح 5-4 فى دور الثمانية.

فاز على الزمالك 2-صفر فى قبل النهائي

آخر لقب

لم يفز الأهلى بكأس مصر منذ 10 سنوات، وتحديدا منذ عام 2007، حيث كان آخر لقب حصده بعد الفوز على الزمالك 4-3، بعد وقت إضافى لانتهاء الوقت الأصلى بالتعادل 2-2، وسجل أهداف الأهلى عماد متعب وأبوتريكة وأسامه حسنى (هدفين)، وسجل للزمالك عمرو ذكى وشيكابالا وجمال حمزة.

النهائى رقم 11

هذه هى المشاركة رقم 11 فى نهائى الكأس بالنسبة للمصرى على مدار تاريخه الكروي، حيث شارك فى النهائى 10 مرات من قبل، مواسم: 1927، 1930، 1945، 1947، 1954، 1957، 1983، 1984، 1989، 1998، ونجح فى حصد اللقب بموسم 1998.

وإلتقى المصرى مع الأهلى ست مرات فى النهائى من قبل.

«بكاء بوشكاش» .. و«ميهوب .. يا مفرح القلوب» .. و«نصار .. نجم من نار»

تختلف المشاعر .. وتتضارب الأحاسيس.. ويظل نهائى الكأس على مر السنين مفعما بالذكريات المختلفة، ما بين دموع الحزن على ضياع اللقب.. وتوهج الفرحة بالانتصار الكبير .. وتحكى عدسات الكاميرات على مدى التاريخ الكثير من هذه القصص المفعمة بالسعادة وأيضا الألم، فلا تزال دموع المدرب المجرى الراحل «بوشكاش» عندما ضاع اللقب من المصرى فى الثوانى الأخيرة أمام الأهلى عام 1984 ماثلة امام العيون ، كما أن الأذن حتى الآن تتغنى بالهتاف الرائع لنجم الاهلى السابق علاء ميهوب «علاء ميهوب .. يا مفرح القلوب» بعد احرازه هدف التعادل التاريخى ثم هدف الانتصار .. وايضا فإن جمهور المصرى لا يمكن ان ينسى هتافه للنجم الشهير الاسبق عفت نصار صانع الفرحة فى نهائى 1998 « نصار يانصار .. نجم من نار» .. كل هذه الحكايات جزء بسيط من مشوار طويل لأقدم بطولة محلية فى مصر شهدت الانطلاقة عام 1921، لتأتى النسخة الـ 85 فى انتظار جزء آخر من الفرحة لصاحب النصيب.


تعليقات

المشاركات الشائعة