الجميع يردد ... سلامتك يا شادية
المصدر الأهرام . أخبار الفن . ahram.org.eg
الفنانة شادية حبيبة مصر لا تحتاج مناسبة للحديث أو الكتابة عنها, لكنها الآن ورغم استقرار حالتها الصحية، فإنها مازالت فى حاجة لدعائنا لها بالشفاء! كانت حبيبة الجماهير قد تعرضت لأزمة صحية سيئة نقلت على أثرها إلى مستشفى الجلاء العسكرى. وفى لفتة إنسانية كريمة حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة حرمه على زيارة الفنانة الكبيرة للاطمئنان عليها، وحدث هذا بمجرد قدومهما من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ .
الفنانة شادية حبيبة مصر لا تحتاج مناسبة للحديث أو الكتابة عنها, لكنها الآن ورغم استقرار حالتها الصحية، فإنها مازالت فى حاجة لدعائنا لها بالشفاء! كانت حبيبة الجماهير قد تعرضت لأزمة صحية سيئة نقلت على أثرها إلى مستشفى الجلاء العسكرى. وفى لفتة إنسانية كريمة حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة حرمه على زيارة الفنانة الكبيرة للاطمئنان عليها، وحدث هذا بمجرد قدومهما من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ .
وكان الرئيس حريصا طول الوقت على متابعة حالة الفنانة الكبيرة والاطمئنان عليها أولا بأول، وأمر بنقلها إلى مستشفى الجلاء العسكرى فور علمه بمرضها وهذا الاهتمام بشادية ليس غريباً على فنانة ذات قيمة وقامة, أثرت الحياة الفنية بأهم وأروع الأفلام والأدوار والأغانى . فمسيرة شادية ظلت باقية ولم تتأثر بغيابها الطويل بسبب قرارها الذى اتخذته منذ 25 عاما، بأن تعتزل الفن نهائيا، وبالفعل لم نر لأكثر من ربع قرن تقريبا أى ظهور خاص لها, سواء كان ذلك فى مناسبة أو احتفال, وحتى عندما أراد الراحل سعد الدين وهبة رئيس مهرجان القاهرة السينمائى تكريمها عام 1994، رحبت فى بداية الأمر بالحضور وكانت سعيدة جدا بهذا التكريم، إلا أنها اختفت بعدها تماما ولم تظهر لا فى المهرجان ولا فى غيره إلى وقتنا هذا. واحترم الجميع رغبة فنانتهم المحبوبة فى اختيار حياتها الخاصة بالطريقة التى تريدها وتفضلها، واحترمناها أكثر لأنها عندما قررت الاعتزال لم تتراجع عنه أبدا بعد ذلك، والأهم أنها لم تتبرأ يوما ما من فنها بل على العكس فقد صرحت كثيرا وعبرت أيضا عن كامل احترامها وتقديرها واعتزازها وافتخارها بكل ما قدمته من أعمال فنية.لذلك ظلت الفنانة خفيفة الظل مكانة خاصة مختلفة داخل قلوبنا وعقولنا , ليس فقط بسبب أفلامها وأغانيها التى مازلنا نعيش ونحيا ونستمتع بسماعها أو مشاهدتها, ولكن ورغم سنوات البعاد الطويلة فإنها لم تبتعد أبدا عن وطنها وقضاياه وهمومه بل على العكس , فقد كانت حاضرة وبقوة بمشاعرها ووجدانها وعقلها وحبها الجارف لبلدها , وقد ظهر هذا جليا فى أثناء أحداث يناير وما تلاها !وربما كانت هى المرة الوحيدة التى تظهر فيها شادية وتتواصل مع كل القنوات تقريبا , وأذكر وقتها مدى خوفها وقلقها على مصر, وكم كانت حريصة أيضا على توجيه النصائح للمصريين بضرورة التكاتف والتوحد من أجل الحفاظ والوقوف بجانب بلدنا الحبيبة.ويكفى أغنيتها «يا حبيبتى يا مصر» , وما كانت تفعله بنا من بث مشاعر الوطنية فينا والطمأنينة والدفء والأمن والأمان والأمل بأن «بكرة أحلى من النهاردة» حتى ونحن فى أخطر مرحلة زمنية حرجة مرت بحياتنا. كما لم تنس طبعا دورها هى وفنانات جيلها من الزمن الجميل فى إنصاف المرأة المصرية والدفاع عنها وعن جميع حقوقها، فهى من ناقشت صعوبة تقبل الزوج والمجتمع المرأة رئيسة فى العمل من خلال فيلم «مراتى مدير عام»وهى أيضا المطالبة بمراعاة تعامل الرجل مع المرأة بكرامة فى فيلم «كرامة زوجتي» وهى «الفتاة الطموح «حميدة» التى تريد التمرد على عالمها فى رائعة «زقاق المدق» وهى «التلميذة» و «المرأة المجهولة «والزوجة رقم 13» و «الهاربة» من قلوب العذارى» إلى «لوعة الحب» إلى أن تقع فى «غلطة حبيبى» لتتحول إلى «امرأة فى دوامة «تبحث عن» الطريق» فتأخذها «أمواج بلا شاطئ»وغير ذلك من أفلام كانت وستظل علامة فارقة فى تاريخ الفن المصرى والعربى أيضا, مثل اللص والكلاب ووداع فى الفجر وأقوى من الحياة والمعجزة وأغلى من حياتى وعفريت مراتى والستات ميعرفوش يكدبوا ونحن لا نزرع الشوك.السياسة أيضا كان لها نصيب فى أفلام الدلوعة الجميلة شادية ويكفى رائعة «شيء من الخوف» و«ميرامار» ويسقط الاستعمار.وهكذا الحال بالنسبة لها كمطربة بكل ما قدمته من ألوان الغناء عاطفية كانت أو وطنية أو دينية، فى الحقيقة هى لم تبخل بشيء على فنها إلا وأعطته بلا حدود، هى حاليا من تنتظر أن نرد بعض الجميل لها، وليس هناك بالطبع أهم من الدعاء.
تعليقات
إرسال تعليق