حكاية أول فيلم مخل يمنع من العرض في السينما المصرية
المصدر الوفد . أخبار الفن . alwafd.org
ظهرت الرقابة الفنية في مصر قبل دخول السينما بعدة سنوات، وكانت رقابة على المطبوعات كالجرائد والمجلات، وغيرها، وعند ظهور السينما في مصر أضيفت إلى قوانين الرقابة، لتصبح تحت سلطتها.
ومن وقتها الرقابة تتدخل بحذف بعض المشاهد أو تعديلها، إلا أن أول فيلم تم منعه بالكامل من العرض في تاريخ السينما المصرية بناء على طلب الرقابة، كان فيلم "مأساة الحياة" الذي أنتج سنة 1929.
الفيلم كان من إخراج وتمثيل وداد عرفي، الذي شاركه العمل في الفيلم كل من الراقصة التركية الشهيرة في ذلك الوقت إفرانز هانم، بالإضافة إلى جونسوانسون وعبدالغني البدراوي.
تدور أحداث الفيلم، الذي لم يعرض على الجمهور، حول قصة فتاة لعوب تعمل راقصة، وتسعى لخداع شقيقين لإيقاعهما في غرامها بهدف الحصول على أموالهما، ورغم أن الفيلم كان من نوعية الأفلام الصامتة، وكان يكتب الحوار على الشاشة، إلا أن الناقد السينمائي حينها، الفنان عبدالسلام النابلسي، انتقد الفيلم بشدة، مؤكدًا أن به "عيوبًا فاضحة يندى لها الجبين خجلًا"، وهو ما كان سببا في التفات الرقابة للفيلم، ومنعه من العرض في دور السينما.
ذكرت الوزارة وقتها في تقريرها عن منع الفيلم، أنه يحتوي على مشاهد جنسية صريحة وألفاظ مخلة، ولا يوجد به أي قيم أو معاني سامية.
تعليقات
إرسال تعليق