اعترافات الإرهابى «المسمارى» تفضح جهل التكفيريين
المصدر الاهرام . أخبار الحوادث . الإرهاب . ahram.org.eg
ناجح إبراهيم : المتهم نصّب نفسه نائبا عن «الله» والأمة
◙ فرغلى: منظومة متكاملة وقاعدة بيانات لمواجهة الارهابيين
أثار حوار الإعلامى عماد أديب مع الإرهابى الليبى عبد الرحيم المسمارى الذى تبعه بحوار مهم مع البطل محمد الحايس ردود فعل كبيرة داخلياً وخارجياً.
بداية لابد أن نشير إلى أن المسمارى قال عبارات تستدعى التوقف منها: إنه يقتل بمنظور عقائدي، وسأجازى خيراً عن قتلهم.. ولأ أحد يعلم من سيدخل الجنة، وأضاف «المسماري»، أيضا: أن زعيمه حاتم وهو الاسم الحركى للإرهابى «عماد الدين عبدالحميد» أخبرهم أن التنظيم الذى انشأه هدفه إقامة دولة الخلافة الإسلامية فى مصر، مشيرا إلى ان القضية بالنسبة له لا تختلف بين مصرى وليبي، ولهذا انضم إلى جماعة حاتم، مضيفا أنه يحارب وينفذ عمليات فى مصر لرفع الظلم الموجود فيها نيابة عن المصريين، وأنه بايع عماد الدين على السمع والطاعة.
وأضاف المسماري: إن دوره هو تقديم الدعم اللوجيستى للتنظيم، لافتا إلى أن مصدر إنفاق التنظيم كان من الصدقات، والغنائم، مشيرا إلى أنهم لا يسألون الأمير عن مصدر ماله.
ولفت إلى أن حاتم طلب منهم فى اغسطس 2016 العودة إلى مصر، والمكوث فى الصحراء لإعلاء دولة الخلافة الإسلامية، فخرجوا من درنة بسيارات دفع رباعى مجهزة بـ 2 آربى جي، ومدفع مضاد للطائرات، وأنهم كانوا 14 شخصا، واستغرقوا شهرا حتى وصلوا إلى الحدود المصرية.
هذه العبارات شديدة الخطورة وتكشف عن جهل كبير يحتاج إلى مواجهة جديدة للتطرف والإرهاب.
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه الآن كيف يتم البناء على هذه الاعترافات فى مواجهة الإرهاب.
أجاب المفكر الإسلامى الدكتور ناجح إبراهيم قائلاً: هذا الحوار بداية مهم لمواجهة الفكر المتطرف وهو يؤكد أن الحل الأمنى وحده لا يكفي، فقضية هذاالشاب الداعشى عبد الرحيم ومن على شاكلته تكشف عن جهل عميق فلا هم يطلق عليهم أبناء »النص« ولا هم أبناء العصر، فلا يمكن أن يناقض الإسلام نفسه فيدخل امرأة النار فى هرة لأنها حبستها أو يدخل بغيا الجنة لأنها سقت كلبا، فهناك فروق صراعات فى التفكير وفروق توقيتات بين داعش والقاعدة ويريدون أن يعيشوا فى عصر غير عصرهم.
وأضاف ناجح أنهم لا يعلمون شيئاً عن فقه الحياة ويريدون الموت دون مبرر ودون أن يقدموا شيئاً لأنفسهم أو لأوطانهم أو لدينهم والإسلام جاء من أجل الإحياء لا من أجل القتل والذبح والموت.
وقال إن عبد الرحيم وغيره لديهم مشكلة فى عقولهم وموجودة عند داعش والقاعدة، بأنه المتحدث الحصرى عن الله كأن الله أنابه أن يقتل الآخرين وأن يتحدث عن الدين والإسلام حصريا، وأيضا الإنابة عن الأمة، أى أنه أناب نفسه عن الأمة كلها، فنجد القاعدة قد أنابت نفسها عن أفغانستان وأدت إلى قتل ربع مليون أفغانى وربع مليون أفغانى آخر معاقين، وأنابت عن الشعوب المصرية والعراقية والسورية بهدف القتل فقط، فمن أعطاها هذا الحق والغريب أنها بعد أن أخذت هذا الحق عنوة أساءت استخدامه وأدخلت الأمة فى حروب هى ليست مستعدة لها أو فى حاجة إليها، فمشكلة القاعدة وداعش هى الإنابة عن الله وعن الأمة فى نفس الوقت وإساءة استخدام هذه الإنابة.
وأكد ناجح إبراهيم أن قوة الحوار مع هذا الشاب «عبد الرحيم» أنه لأول مرة يعرض الفكر الجهادى حقيقة دون ضغوط وترك يعرض فكرته بحرية مهما تكن حماقتها وبعدها عن المنطق والدين وأعقبها تحليل من متخصصين، وهى مجرد بداية وأن مجرد عرضها دمر قدسيتها، وأيضاً الحوار مع الضابط النقيب محمد الحايس هو عرض للشكل المقابل الذى ضحى بنفسه من أجل وطنه وأن الإرهاب لا يقاوم فقط بالفكر وإنما يستلزم معالجة عدد من المشكلات منها البطالة وجودة التعليم الدينى فى المدارس العامة فى كل مستويات التعليم وليس الأزهرى فقط.
ويقول ماهر فرغلى باحث فى شئون الجماعات الإسلامية ـ إن حادث الواحات الإرهابى أوجد حالة من الجدل غير مسبوقة فى وسائل الإعلام والسوشيال ميديا أثارت غضب الجميع، هذا الحوار مع الإرهابى جاء لتحقيق هدف إستراتيجى يؤكد جهل تلك الجماعات وكيف أن هؤلاء الشباب كانوا فريسة سهلة للانضمام للتنظيمات الإرهابية، وأن الحوار أكد ان غياب الفكر المعتدل لدى هؤلاء الشباب أدى إلى أمور غاية فى التخريب وأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، ولا يمكن أن تقاوم بمفردها الإرهاب وإنما يحتاج إلى منظومة متكاملة من الوسائل، فى مقدمتها قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة عن الفكر الإرهابى وتلك المجموعات، وكيف يقومون بتجنيد الشباب وضرورة وضع خطط لكيفية اختراقها وحصارها فكرياً للقضاء عليها تماما تقوم بها الدولة، ويشترك فيها كل الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب فى التمويل والتنفيذ بداية من الأزهر وصولاً إلى وسائل الإعلام المختلفة لمحاربة تلك الأفكار الإرهابية بالأفكار المعتدلة.
فى حين يرى أحد الخبراء الأمنيين أن الحوار أغفل أمورا كثيرة وأنه لم يتعمق فى الفكر المتطرف وتعامل مع الإرهابى بتعاطف كأنه ضحية ووصف الأسئلة بالرخوة.
ورغم أن الإعلامى عماد الدين أديب اختار مدرسة الحوار الهادئ لكى يخرج بأفكار وأسلوب عمل الفكر المتطرف فإن كثيرين هاجموه ووصفوه بأنه هادئ أكثر من اللازم وكان يجب أن يحاوره بصيغة أخرى أكثر ردعاً، لكن المشتغلين بالبحث فى شئون التيارات المتشددة يرون أن هذا الحوار يمكن البناء عليه فى معالجة الفكر المتطرف.
وأضاف المسماري: إن دوره هو تقديم الدعم اللوجيستى للتنظيم، لافتا إلى أن مصدر إنفاق التنظيم كان من الصدقات، والغنائم، مشيرا إلى أنهم لا يسألون الأمير عن مصدر ماله.
ولفت إلى أن حاتم طلب منهم فى اغسطس 2016 العودة إلى مصر، والمكوث فى الصحراء لإعلاء دولة الخلافة الإسلامية، فخرجوا من درنة بسيارات دفع رباعى مجهزة بـ 2 آربى جي، ومدفع مضاد للطائرات، وأنهم كانوا 14 شخصا، واستغرقوا شهرا حتى وصلوا إلى الحدود المصرية.
هذه العبارات شديدة الخطورة وتكشف عن جهل كبير يحتاج إلى مواجهة جديدة للتطرف والإرهاب.
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه الآن كيف يتم البناء على هذه الاعترافات فى مواجهة الإرهاب.
أجاب المفكر الإسلامى الدكتور ناجح إبراهيم قائلاً: هذا الحوار بداية مهم لمواجهة الفكر المتطرف وهو يؤكد أن الحل الأمنى وحده لا يكفي، فقضية هذاالشاب الداعشى عبد الرحيم ومن على شاكلته تكشف عن جهل عميق فلا هم يطلق عليهم أبناء »النص« ولا هم أبناء العصر، فلا يمكن أن يناقض الإسلام نفسه فيدخل امرأة النار فى هرة لأنها حبستها أو يدخل بغيا الجنة لأنها سقت كلبا، فهناك فروق صراعات فى التفكير وفروق توقيتات بين داعش والقاعدة ويريدون أن يعيشوا فى عصر غير عصرهم.
وأضاف ناجح أنهم لا يعلمون شيئاً عن فقه الحياة ويريدون الموت دون مبرر ودون أن يقدموا شيئاً لأنفسهم أو لأوطانهم أو لدينهم والإسلام جاء من أجل الإحياء لا من أجل القتل والذبح والموت.
وقال إن عبد الرحيم وغيره لديهم مشكلة فى عقولهم وموجودة عند داعش والقاعدة، بأنه المتحدث الحصرى عن الله كأن الله أنابه أن يقتل الآخرين وأن يتحدث عن الدين والإسلام حصريا، وأيضا الإنابة عن الأمة، أى أنه أناب نفسه عن الأمة كلها، فنجد القاعدة قد أنابت نفسها عن أفغانستان وأدت إلى قتل ربع مليون أفغانى وربع مليون أفغانى آخر معاقين، وأنابت عن الشعوب المصرية والعراقية والسورية بهدف القتل فقط، فمن أعطاها هذا الحق والغريب أنها بعد أن أخذت هذا الحق عنوة أساءت استخدامه وأدخلت الأمة فى حروب هى ليست مستعدة لها أو فى حاجة إليها، فمشكلة القاعدة وداعش هى الإنابة عن الله وعن الأمة فى نفس الوقت وإساءة استخدام هذه الإنابة.
وأكد ناجح إبراهيم أن قوة الحوار مع هذا الشاب «عبد الرحيم» أنه لأول مرة يعرض الفكر الجهادى حقيقة دون ضغوط وترك يعرض فكرته بحرية مهما تكن حماقتها وبعدها عن المنطق والدين وأعقبها تحليل من متخصصين، وهى مجرد بداية وأن مجرد عرضها دمر قدسيتها، وأيضاً الحوار مع الضابط النقيب محمد الحايس هو عرض للشكل المقابل الذى ضحى بنفسه من أجل وطنه وأن الإرهاب لا يقاوم فقط بالفكر وإنما يستلزم معالجة عدد من المشكلات منها البطالة وجودة التعليم الدينى فى المدارس العامة فى كل مستويات التعليم وليس الأزهرى فقط.
ويقول ماهر فرغلى باحث فى شئون الجماعات الإسلامية ـ إن حادث الواحات الإرهابى أوجد حالة من الجدل غير مسبوقة فى وسائل الإعلام والسوشيال ميديا أثارت غضب الجميع، هذا الحوار مع الإرهابى جاء لتحقيق هدف إستراتيجى يؤكد جهل تلك الجماعات وكيف أن هؤلاء الشباب كانوا فريسة سهلة للانضمام للتنظيمات الإرهابية، وأن الحوار أكد ان غياب الفكر المعتدل لدى هؤلاء الشباب أدى إلى أمور غاية فى التخريب وأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، ولا يمكن أن تقاوم بمفردها الإرهاب وإنما يحتاج إلى منظومة متكاملة من الوسائل، فى مقدمتها قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة عن الفكر الإرهابى وتلك المجموعات، وكيف يقومون بتجنيد الشباب وضرورة وضع خطط لكيفية اختراقها وحصارها فكرياً للقضاء عليها تماما تقوم بها الدولة، ويشترك فيها كل الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب فى التمويل والتنفيذ بداية من الأزهر وصولاً إلى وسائل الإعلام المختلفة لمحاربة تلك الأفكار الإرهابية بالأفكار المعتدلة.
فى حين يرى أحد الخبراء الأمنيين أن الحوار أغفل أمورا كثيرة وأنه لم يتعمق فى الفكر المتطرف وتعامل مع الإرهابى بتعاطف كأنه ضحية ووصف الأسئلة بالرخوة.
ورغم أن الإعلامى عماد الدين أديب اختار مدرسة الحوار الهادئ لكى يخرج بأفكار وأسلوب عمل الفكر المتطرف فإن كثيرين هاجموه ووصفوه بأنه هادئ أكثر من اللازم وكان يجب أن يحاوره بصيغة أخرى أكثر ردعاً، لكن المشتغلين بالبحث فى شئون التيارات المتشددة يرون أن هذا الحوار يمكن البناء عليه فى معالجة الفكر المتطرف.
تعليقات
إرسال تعليق