الطابور الخامس المصرى
المصدر الأهرام . جميل عفيفي . الأعمدة . ahram.org.eg
نظرة إستراتيجية
هل لو لم يكن هناك طابور خامس فى معظم دول الشرق الأوسط، كنا شاهدنا هذا الكم من الدمار والخراب؟ بالطبع لا ولكن هناك عديمى الوطنية يستعدون الغرب ودول العالم على أوطانهم من أجل مآرب أخرى تخصهم وحدهم، وأيضا لتكون هناك شرعية للخراب والدمار الذى يطول تلك الدول. هل نسينا أحمد الجلبى العراقى الذى كان يقيم بالخارج هو وزبانيته وما فعلوه فى العراق، وهل نسينا أيضا السوريين المقيمين فى الخارج والذين طالبوا أكثر من مرة الولايات المتحدة بضرب بلادهم من أجل تحريرها، ولا نعلم تحريرها من ماذا؟ وهل تناسينا الدعوات التى أطلقتها توكل كرمان فى اليمن، وأيضا الخراب فى ليبيا ومطالبة حلف الناتو بالتدخل؟ لولا هؤلاء لما وصل الخراب الى بلادهم. وفى مصر ايضا هناك أفراد فى الداخل والخارج فشلت مهمتهم من قبل فى خراب مصر، ولكنهم للأسف لم يتوقفوا ومازالوا مستمرين فى ذلك لأن القوى التى يعملون لحسابها تطالبهم بذلك، فنجد مجموعة منعدمة الكرامة والوطنية يدعون انهم مصريون ويحملون الجنسية الأمريكية يتوجهون إلى الكونجرس للمطالبة بوقف المعونات عن الجيش المصري، وحصار الدولة المصرية، نجد فى نفس التوقيت أشخاصا فى الداخل يتجمعون ويطالبون الشعب المصرى بعدم النزول الى الانتخابات الرئاسية المقبلة لإفشال الدولة المصرية وإعادتنا الى المربع رقم صفر، وحالة الفوضى التى كانت فيها مصر بعد ثورة يناير.
هؤلاء يسعون إلى تحفيز بعض الدول لحصار الدولة وأيضا تعطيل الحياة السياسية، لأغراض هم يعلمونها جيدا واضحة أيضا للجميع والعامة من الشعب الذى كره كلامهم، ولن يسمح بعودة أفعالهم مرة أخري. إن مصر بجيشها وشعبها وقفت أمام المشروعات الغربية وحطمتها وهذه الكتلة ستقف ضد كل من يسعى لخراب مصر.
تعليقات
إرسال تعليق