«تقرير سرى» يثير المخاوف حول نية إيران امتلاك أسلحة نووية
ممايزيد من المخاوف الغربية بشأن إمكانية الوثوق فى التزام إيران باتفاق نووى من المقرر إبرامه بحلول ٣٠ يونيو، كشف تقرير سرى للجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة أن بريطانيا أبلغت اللجنة عن وجود شبكة مشتريات نووية إيرانية نشطة مرتبطة بشركتين مدرجتين على قوائم العقوبات.
وجاء فى التقرير أن الحكومة البريطانية أبلغت اللجنة يوم ٢٠أبريل الماضى بأنها "على علم بشأن شبكة مشتريات نووية إيرانية نشطة مرتبطة بالشركة الإيرانية لتكنولوجيا الطرد المركزى (تيسا) وشركة كالاى إليكتريك (كيه.إي.سي)، إلا أن تلقى المعلومة فى وقت قريب لم يسمح بالتأكد من المعلومة حتى الآن".
وذكر التقرير أن اللجنة لم تتلق أى تقارير جديدة من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدةعن حالات عدم امتثال مؤكدة بشأن مشتريات نووية إيرانية. لكنها نبهت إلى أن عدم تلقى مثل هذه التقارير قد يكون له عدة أسباب، منها ما يعكس تراجعا عاما فى أنشطةالشراء من الجانب الإيرانى أو قرارا سياسيا من بعض الدول الأعضاء بعدم الإبلاغ لتفادى أى تأثير سلبى محتمل على المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية".
ولفتت اللجنة إلى أنه ورغم عدم وجود أى انتهاكات جديدة إلا أن بعض الدول الأعضاءأبلغتها "بأنه وفقا لتقييماتها فإن توجهات الشراء من جانب طهران وأساليب التحايل على العقوبات لم تتغير بشكل أساسي".
وضربت اللجنة مثالا بإحدى الدول الأعضاء التى لم تذكر اسمها والتى ذكرت أن شركة إيرانية حاولت فى الآونة الأخيرة شراء مكابس وهى مكون أساسى فى عملية تخصيب اليورانيوم باستخدام شهادات مستخدم نهائى مزيفة فى محاولة لتفادى القيود.
وأضافت اللجنة أن الشركة الإيرانية الهندية للشحن التى تخضع لعقوبات الأمم المتحدة وتتبع شركة الخطوط الملاحية الإيرانية لا تزال نشطة دون تجميد أصولها كما تنصقواعد عقوبات الأمم المتحدة.
وفى أول رد فعل بعد الكشف عن التقرير ذكر جو بايدن نائب الرئيس الامريكى أن إسرائيل محقة فى قلقها من إمكانية حصول إيران على أسلحة نووية ولاسيما أن زعماءها يجاهرون بنيتهم القضاء عليها.
ونقل راديو "صوت إسرائيل" عن بايدن قوله - فى أحد معاهد الابحاث فى واشنطن- إن القلق الإسرائيلى ليس مبالغا فيه.
وأكد أن إيران لن تهيمن على الشرق الاوسط سواء تم إبرام صفقة معها حول برنامجها النووى أم لا، معتبرا الصفقة فرصة تاريخية للولايات المتحدة لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق