انتاج الخضراوات على " بالات قش الارز " فى الاراضى الصحراوية
الاهرام - طب و علوم - الخضروات
يؤكد د.منير الحسينى أستاذ المكافحة الحيوية وحماية البيئة بكلية الزراعة جامعة القاهرة ورئيس المشروع أنه بعد تفاقم مشكلة التلوث الهوائي الموسمي الناتج من حرق قش الأرز الذى يمثل أربعة ونصف مليون طن من القش سنويا ،بدأنا تنفيذ مشروع استخدام قش الارز فى زراعة محصول بعد الآخر على نفس البالات لمدة عامين أو ثلاثة ثم حرث القش المتحلل في التربة الصحراوية كمادة عضوية لتحسين خواصها ووضع بالات جديدة من قش الأرز، وهكذا يتم استصلاح الأراضي الصحراوية بطريقة جديدة تماما وبعيدة عن عمليات الاستصلاح التقليدية ذات التكلفة العالية والربحية المتأخرة.
حيث إن دورة رأس المال في الطريقة الجديدة تكون مابين كل 3-4 أشهر حسب نوع المحصول وتتراوح ربحية الجنيه الواحد في الزرعة الواحدة حسب نوع المحصول مابين جنيه وربع الجنيه كما في الخيار وتصل إلى عشرة جنيهات كما في خس الكابوتشي، وناجحة للزراعة في الصوب وفي الحقل المكشوف.
وبانتقال زراعة الخضراوات للصحراء يمكن زراعة مكانها في الأراضي القديمة بالقمح والذرة لسد الفجوة الغذائية في الحبوب. وتم التجريب والتطبيق في محافظة الإسماعيلية وبعض المزارع على طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي بنجاح، وذلك فى المرحلة الاولى للمشروع مما ساعد على فتح باب التصدير لخضراوات نظيفة وذات جودة عالية نظرا لابتعاد ثمار الخضراوات عن سطح التربة وما بها من ملوثات.ونحن الآن بدأنا التجربة فى أراضى كلية الزراعة جامعة القاهرة ونجحت وحققت انتاجية كبيرة.
ويشير د.منير إلى أنه إذا تم تطبيق هذة التقنية على نطاق واسع سيكون لها فوائد كبيرة منها استخدام اقتصادى وآمن لقش الأرز بديلا عن التخلص منه بالحرق الملوث للهواء.والتخلص من مشاكل آفات التربة (حشائش، أمراض فطرية، أمراض النيماتودا)بالزراعة فوق بالات قش الأرز المكبوس بعيدا عن سطح التربة، وبالتالى الاستغناء تماما عن مبيدات الحشائش والمبيدات الفطرية، والنيماتودية، ، والتعقيم بغاز برومور الميثايل، والتوفير فى مياه الرى، وكميات الأسمدة بما لايقل عن 40 ـ50%. من التكلفة الفعلية ويمكن الزراعة بهذه الطريقة فى مختلف أنواع التربة، عدا الملحية ويمكن فيها عزل القش عن التربة الملحية بتغطيتها بالبلاستيك أسفل مساطب القش، وتجنب ظهور قلوية التربة كما هو بالزراعة فى التربة العادية.
وأضاف د.الحسينى ـ أن فى فصل الشتاء تساعد تخمرات تحلل قش الأرز حول جذور النباتات برفع درجة الحرارة بمعدل 4-5 درجات عنها فى التربة ، مما ينشط امتصاص العناصر الغذائية والنمو مؤديا لزيادة ملحوظة فى إنتاجية الفدان مقارنة بالأرض العادية، والحصول على ربحية عالية جدا للجنيه الواحد ( 125-1000 %) نظرا لعدم إجراء عمليات الحرث، والتزحيف، والتخطيط، وشق القنوات، والرية الكذابة لتنقية الحشائش، وإضافة السماد العضوى قبل الزراعة، وغيرها من العمليات الزراعية،
وبالتالى توفير نفقاتها بالكامل لصالح المزارع، مع جودة المنتج الزراعى كميا ونوعيا، وخلوه من آثار المبيدات الكيماوية، ومن حبيبات التربة أو الرمل، وميكروبات الأعفان لعدم ملامسة الثمار للتربة مما يؤهله للتسويق محليا بأسعار مجزية مع صلاحيته أيضا للتصدير، وتدريب المزارعين وشباب الخريجين فى الأراضى الصحراوية على هذه التقنية البسيطة والسهلة لتساهم فى زيادة الإنتاج، وزيادةالدخل،
وبالتالى ارتفاع مستوى المعيشة، والدفع فى اتجاه الزراعة النظيفة واستخدام الوسائل الآمنة فى مكافحة الآفات دعما لبرامج المكافحة المتكاملة تحقيقا لأهداف وسياسات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى مصر من خلال إنشاء المدارس الحقلية. شارك فى المشروع د.حسن أبوبكر أستاذ المكافحة الميكروبية ود.عصام عجمي أستاذ المكافحة الحيوية التطبيقية ود.محمد شاهين أستاذ إنتاج الخضراوات ود.جمعة عبد ربه أستاذ الهندسة الزراعية.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق