خير يوم طلعت فيه الشمس..الجمعة
ا
بوابة الاهرام - دنيا و دين
كما أن ليلة الجُمعة تمتاز على سائر اللّيالي سموّاً وشرفاً، فكذلك الحال لنهار ويوم الجمعة.. فهو خير يوم طلعت فيه الشمس، وحين نغتنمه بكثرة الطاعات والخيرات، ننال الثواب الكبير الذى أعده الله لنا.
يوم الجمعة في أحاديث النبي
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة - رواه مسلم.وقال أيضا صلوات ربي وسلامه عليه : إنّ للجمعة حقّاً فإياك أن تضيّع حرمته أو تقصر في شيء من عبادة الله والتقرّب إليه بالعمل الصّالح وترك المحارم كلّها. قال النّبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ ليلة الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة، لله عزّ وجلّ في كلّ ساعة ستمائة ألف عتيق من النّار. وفي حديث آخر يقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم": إنّ يوم الجُمعة سيّد الأيّام يضاعف الله عزّ وجلّ فيه الحسنات، ويمحو فيه السّيّئات، ويرفع فيه الدّرجات، ويستجيب فيه الدّعوات، ويكشف فيه الكربات، ويقضي فيهِ الحوائج العظام، وهو يوم المزيد، لله فيهِ عتقاء وطلقاء من النّار، ما دعا فيه أحد من النّاس وعرف حقّه وحرمته إلاّ كان حقّاً على الله عزّوجلّ أن يجعله من عتقائه وطُلقائه من النّار، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً وما استخفّ أحد بحرمته وضيع حقّه إلا كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يصليه نار جهنّم إلاّ أن يتوب.
أعمال يوم الجمعة
أشياء بسيطة نفعلها لكي ننال خير هذا اليوم منها:صلاة الفجر لها أجر عظيم فى كل الأيام ويتضاعف هذا الأجر في فجر الجمعة، وقد روي أنّ من صلى الفجر في جماعة يوم الجمعة ثم جلس يذكر الله ويتلو القرآن إلى طلوع الشّمس رفع له سَبعون درجة في الفِردوس الأعلى. الإكثار من الصلاة على النبي محمد وعلى آله فقد روي أنّ الصلاة على محمّد وآله في يوم الجمعة تعدل ألف حسنة، وتمحو ألف سيّئة، وترفع ألف درجة، ويستحبّ الاستكثار فيها إلى آخر نهار يوم الجمعة.فما من شيء من العبادة يوم الجُمعة أحبّ إلى الله من الصلاة على محمّد وآله الاطهار صلّى الله عليهم أجمعين. الإكثار من الاستغفار والذكر، وخاصة قول سُبْحانَ اللهِ وَاللهُ أكْبَرُ وَلا إلـهَ إلاّ اللهُ، فقد روي أنّ ليلة الجمعة غرّاء ويومها يوم زاهِر، فأكثروا من قول سُبْحانَ اللهِ وَاللهُ أكْبَرُ وَلا إلـهَ إلاّ اللهُ. قراءة القرآن، وخاصة سورة الكهف، فقد قال النبي "صلى الله عليه وسلم" من قرأ سورة الكهف كلّ ليلة جمعة لم يمت إلاّ شهيداً وبعثه الله مع الشّهداء ووقف يوم القيامة مع الشّهداء. و قال " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين" الاغتسال، فعن أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُو: مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنْ الإمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا سنن أبي داود. وعنه - صلواتُ الله وسلامه عليه أنه قال: من اغتسل يوم الجُمعة فقال: اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْني مِنَ التَّوّابينَ واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرينَ - كان طهراً من الجمعة إلى الجُمعة أي طهراً من ذنوبه، ووقته من بعد طلُوع الفجر إلى زوال الشّمس وكلّما قرب الوقت الى الزّوال كان أفضل. وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كل مسلم .رواه مسلم وبعد ذلك على المسلم أن يقلّم أظفاره فلذلك فضل كثير يزيد في الرّزق ويمحو الذّنوب إلى الجمعة المقبلة، وليقل حينئذ: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وِعلى سُنَّةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، ثم يتطيب ويلبس ملابس نظيفة جميلة استعدادًا لصلاة الجمعة. التبكير فى الذهاب إلى المسجد لصلاة الجمعة والذكر وتلاوة القرآن فى المسجد حتى يأتي وقت الصلاة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاءوا يسمعون الذكر، ومثل المهجِّر كمثل الذي يهدي البدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة، رواه مسلم. فإذا بدأت الصلاة فلينصت إلى الخطبة باهتمام، ولا يتحدث خلالها .فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أخبر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا قلت لصاحبك: انصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت، رواه مسلم. الصلاة بعد الجمعة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": إذا صليتم بعد الجمعة فصلّوا أربعاً - رواه مسلم. وروى أن من صلى في المسجد صلى أربعا، وإن صلى في بيته صلاها ركعتين. الإكثار من الصدقات، فالصدقة تتضاعف على بعض الرّوايات في ليلة الجُمعة ونهارها ألف ضعفها، في سائر الاوقات، وزيارة الأهل في كلّ جمعة وصلة الرحم حتّى يفرحُوا بالجمعة.
فيه ساعة إجابة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلّي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، رواه مسلم.وهي ساعة خفيفة اختلف في وقتها مابين أن تكون بين جلوس الإمام إلى أن تقضي الصلاة، كما في حديث أبي موسى عند مسلم، أوتكون بعد صلاة العصر، أو هي آخر ساعة من يوم الجمعة.. وأيا ماتكون فعلينا الاجتهاد بالدعاء فى هذا اليوم المبارك، علنا نكون من المقبول دعاؤهم . "اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك سابقين".
المصدر بوابة الاهرام
|
تعليقات
إرسال تعليق