استئصال أورام جيوب الانف وقاع الجمجمة بالمنظار


الاهرام - صحة و طب - ورم الجيوب الأنفية

ناقش المؤتمر الحادى والعشرون لـ «جمعية الأنف ومناظير الجيوب الأنفية» الجديد فى تشخيص وعلاج أمراض الجيوب الأنفية، واستئصال أورام الأنف والغدة النخامية وقاع الجمجمة بالمناظير وجراحات تجميل الأنف والوجه بدون مضاعفات، بحضور نحو 400 طبيب من مصر والدول العربية، وأشهر الخبراء الأجانب فى مجال جراحات الأنف.


وخلال المؤتمر، الذي عُقد برئاسة د.رضا كامل الأستاذ بجامعة القاهرة، قدم د.أحمد الفاروق بحثا حول استئصال الورم الحليمى المقلوب، وهو ورم حميد، من الجيب الأنفى الجبهى، فيما يُعد سبقا علميا، وتحديا جراحيا كبيرا،
حيث تم استئصال الورم جراحيا باستخدام المنظار الضوئى، وتمت متابعة الحالات بمتوسط 27 شهرا بعد الجراحة، ولم يحدث أى ارتجاع للورم. كما أثبتت الدراسة أنه فى بعض الحالات ينبت الورم من خارج الجيب الأنفى الجبهى ليمتد في داخله، ويسهل إخراج الورم فى مثل هذه الحالات بجراحة منظارية بسيطة،
أما فى الحالات التى ينبت فيها الورم داخل الجيب الأنفى الجبهى أو من كل من الداخل والخارج فإنها تحتاج إلى جراحة منظارية أكثر تعقيدا لإزالة الورم، وتنظيف الغشاء المخاطى والعظم عند منبت الورم لمنع عودته.
كما ألقى د. أيمن المدنى الأستاذ بجامعة الإسكندرية بحثا تناول فيه بعض الأسباب المكتشفة حديثا لالتهاب الجيوب الأنفية، وأوضح فيه أن التهاب الجيوب الانفية المزمن أصبح من الأطراف الشائعة بمصر نظرا لزيادة التلوث، وزيادة معدل الحساسية بين الناس.
وتناول البحث -الذى أٌجرى على خمسين مريضا- تأثير الأغشية الحيوية البكتيرية والتهاب عظام الجيوب الانفية على نتائج عمليات مناظير الجيوب الأنفية، ومدى ارتباطه بحدة الأعراض، ومعاناة المريض. وتم فحص عينات المرضى بواسطة الميكروسكوبين الإلكترونى والضوئى بعد صبغها بصبغات خاصة.
وكانت نتيجة الدراسة وجود الأغشية الحيوية البكتيرية فى 70% من الحالات، ووجود التهاب عظام الجيوب الأنفية فى 80% من الحالات. ويفتح هذا البحث المجال لطرق جديدة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، واستخدام أدوية مضادة للأغشية الحيوية البكتيرية بديلا للمضادات الحيوية العادية.
من جهته، قدم د. أحمد على إبراهيم أستاذ جراحات مناظير الأنف وقاع الجمجمة بجامعة الإسكندرية -خلال المؤتمر- بحثا حول إمكان استئصال أورام قاع الجمجمة الأمامي بالكامل، وبدون أي مضاعفات كانت تحدث مع الجراحات التقليدية.
وأكد أن أورام الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة تُعتبر من الحالات النادرة والصعبة فى التعامل معها من الناحية الطبية والجراحية نظرا للتركيب التشريحى المعقد لهذه المنطقة.
وأشار إلى بعض الأعراض التى يعانى منها المريض مثل رشح مزمن يصاحبه أحيانا انسداد فى الأنف، وصداع متكرر لا يستجيب للعلاج الطبى، وفقدان حاسة الشم، واضطراب فى هرمونات الغدة النخامية، وتأثر مجال الرؤية، وضعف الإبصار. واستطرد أن استخدام المنظار الجراحى عن طريق الأنف كأسلوب علاجى فى بعض حالات أورام قاع الجمجمة أضاف معدلات نجاح أعلى من طرق الجراحات التقليدية، وقلل من نسب المضاعفات التى قد تحدث، وبدون فتحات فى الرأس والجمجمة من الخارج ،
كما قلل من وقت حجز المريض داخل المستشفى. أما د. عمرو نبيل ربيع أستاذ جراحة الأنف بجامعة عين شمس وعضو الأكاديمية الأوروبية لجراحات تجميل الوجة فقد عرض بحثا يتعلق بالطرق الدقيقة لتشخيص عيوب الأنف، وطرق علاج كل منها، بحيث يمكن الوصول لأنف جميل طبيعى الشكل، متناسق مع باقى ملامح الوجه.
وأضاف أن تشخيص عيوب الأنف الشكلية يتطلب فحصا دقيقا، ومراعاة كل أجزاء الأنف من جميع الزوايا، للوصول بالأنف إلى الشكل الجميل، الذى يؤدى وظائفه بصورة طبيعية كالتنفس والشم وترطيب وتلطيف الهواء المتنفس، إذ إن وظائف الأنف لا تقل أهمية عن شكله.



المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة