الاهرام المسائي - محافظة الاسكندرية - العاصمة الثانية - هاني المسيري
لم يعهد مواطنو الثغر مشاهدة مواكب المسئولين إلا ما ندر, حينما يأتي إليها رئيس الجمهورية أو أحد الوزراء في زيارة عمل لا تستغرق أكثر من عدة ساعات تعود بعدها المدينة الهادئة إلي بهائها.محافظ الإسكندرية هاني المسيري أثار الجدل في الشارع السكندري, فمنذ توليه المسئولية يعيش أهالي العاصمة الثانية علي موعد يومي مع مواكب الحراسة والسيارات الفارهة التي تسير أمام وخلف سيارته الحكومية من طراز مرسيدس في شوارع المحافظة ليأتي التغيير الوحيد الذي حمله تعيينه محافظا للثغر بهذه المواكب التي باتت تؤرق الحياة اليومية للسكندريين, وهو ما نتج عنه مشكلات مرورية لم يعهدها الأهالي علي مدي عمرهم في المدينة التي سجل المسيري اسمه كأول محافظ يستخدم هذه المواكب منذ قيام ثورة يوليو عام.1952ولم يتوقف الأمر عند استخدام المسيري لهذه المواكب فقط بل بات أفراد الحراسة دائما يشكلون حاجزا بينه وبين المواطن السكندري البسيط الذي يتوق دوما لتكرار تجربة المحافظ الأكثر نجاحا في المحافظة اللواء محمد عبد السلام المحجوب والذي تولي مسئوليتها ما يقرب من عشر سنوات بدأت عام1996وحتي عام2005حيث كان يتقابل مع الأهالي بالشوارع أثناء سيره علي الأقدام دون أي حراسة أو حواجز بينه وبين المواطنين.ويقول محمد توفيق- الأمين العام لحزب مصر الثورة بالإسكندرية- إن المحافظ هاني المسيري جاء في توقيت دقيق من تاريخ مصر ولكنه للأسف منذ مجيئه لا يلتفت إلا لاستخدام مظاهر الأبهة للمنصب دونما عمل جدي- بحسب قوله- مضيفا: كل ما يقوم به المحافظ جديد علي مدينتنا ولا يلقي قبولا من المواطنين.من جانبه حذر أحمد مهني- رئيس حزب المؤتمر بالإسكندرية- من أن الوضع في مصر لا يحتمل أن يقوم محافظ في عهد ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو بهذه الممارسات المظهرية مضيفا أنه لابد من وقفة.وأوضح حسني حافظ- رئيس حزب الوفد بالإسكندرية- أن المحافظ لابد أن يعي أن المسئولين وخاصة بعد ثورتين تاريخيتين لابد وأن يتقربوا من المواطنين بدلا من وضع حواجز بينهم وبين الشعب.أما القيادي العمالي خالد طوسون- نائب رئيس رابطة المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية- فيؤكد أن مشكلات الإسكندرية لا حصر لها وأنه منذ مجيء هاني المسيري محافظا لم يستطع العمال عرض ولو مشكلة واحدة من مشكلاتهم عليه, مضيفا بأنه لا يقابل أحدا منهم أو حتي ممثليهم لطرح مشكلاتهم.
المصدر الاهرام المسائي
تعليقات
إرسال تعليق