صداع الطفل " عرضى " لمرض.. وصرع البالغين سببه الترامادول


الاهرام - صحة و طب - اخبار الطفولة

حذر المؤتمر العربي الدولي الحادي عشر لأعصاب الأطفال -الذي عقد أخيرا بالإسكندرية-من تجاهل تشخيص أي أعراض سلوكية أو عصبية أو دماغية تطرأ علي الطفل مثل الصداع أو فرط الحركة أو الزغللة، موصيا بسرعة عرض الطفل علي إخصائي المخ والأعصاب بمجرد ملاحظة هذه الأعراض،


 لاحتمال ارتباطها بأمراض أخرى خطيرة مثل جلطات المخ والتصلب العصبي والصرع والتوحد وغيرها. وأكد د. أنور الأتربي أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس ضرورة التعاطي بجدية تامة مع صداع الطفل، خاصة إذا جاء مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة، لاحتمال أن يكون ذلك مرتبطا بالتهاب سحائي أو فيروسي بالمخ،
علما بأن التشخيص يكون سهلا مع تكامل الفحوص الطبية علي الجهاز العصبي. وينصح بمراعاة الأطباء لاحتمال أن يكون الصداع مرتبطا بعيوب بالشرايين أو الأوعية الدموية للمخ. وتعد صور الرنين المغناطيسي وسيلة فعالة وفورية لتشخيص أمراض المخ.
ولحسن الحظ، فإن 90% من نتائج الفحوص الطبية للصداع تأتي دون أسباب محددة، في حين ترجع النسبة الباقية لاضطراب كهرباء المخ، أو الصداع النصفي أو بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب. وقد وجد أن أجهزة تنبيه العصب الخامس تحقق نتائج مشجعة للشفاء التام من الصداع الذي يأتي نتيجة لحساسية في مستقبلات التفكير بالمخ، وتؤدي لانقباض أوعيته الدموية وعضلات الدماغ.
وعن مرض الصرع، أوضح د. فتحي عفيفي الأستاذ بطب الأزهر أنه مرض شائع يؤدي لمشكلات في التعلم والاتصال بالآخرين، بجانب المشكلات النفسية التي يعاني منها المريض، والعبء النفسي والاقتصادي الذي يسببه لأسرته. كما أن رسم الدماغ الكهربي وصور الرنين المغناطيسي قد تكون خالية من دليل مؤكد علي وجود المرض،
لذلك كان من الضروري الاهتمام بالتشخيص. وهناك تشنجات ظاهرية غير صرعية قد يتعرض لها الطفل. ويتطلب ذلك تصوير فيديو للطفل أثناء النوبة بواسطة الوالدين لعرضها علي الطبيب، مشيرا لوجود أسباب عدة وراء المرض مثل الجلطات الدماغية والتهابات وأورام المخ، واضطرابات التمثيل الغذائي.
ويُعد سوء استخدام العقاقير مثل الترامادول من أهم الأسباب المؤدية للصرع في البالغين. من جهته، أكد د. عماد الدالي أستاذ ورئيس وحدة أعصاب الأطفال بطب أسيوط أهمية الاستماع الجيد لوالدي الطفل الذي يأتي لعلاج الصرع وأخوته للحصول منهم علي التاريخ المرضي، قبل الشروع في عمل رسم المخ أو صور الأشعة، يليه اختيار العقار المناسب لكل حالة، والذي يعتمد علي رسم المخ وشدة الحالة الإكلينيكية.
وعن مرض فرط النشاط الحركي عند الأطفال، أوضح د. أحمد رءوف أستاذ أعصاب الأطفال ورئيس المؤتمر، أنه مرض حقيقي له أعراضه ووسائل تشخيصه وعلاجه، مشيرا إلي أن شقاوة الطفل لا تعد مرضية إلا إذا ارتبطت بنقص في الانتباه والتركيز والتململ المستمر، وهي من أهم علامات المرض إذا استمرت هذه الأعراض بصورة متكررة في أكثر من مكان ولفترة تتجاوز 6 شهور، ثم يستكمل التشخيص لتأكيد الإصابة.
وبناء علي كل ذلك يتم اختيار العلاج الذي يبدأ بجلسات تعديل السلوك، والإرشاد الأسري، لضمان تعاونهم مع البرنامج لتحقيق أهدافه. وحول مرض التصلب العصبي، أوضح د. أيمن عز الدين أستاذ المخ والأعصاب بطب الإسكندرية أنه يصيب الكبار بمعدل 25 لكل 10 آلاف، ولكنه بدأ يظهر في الأطفال إما للاستعداد الشخصي أو بسبب عوامل بيئية مثل نقص فيتامين "د" نتيجة قلة التعرض للشمس. ويؤثر المرض سلبيا علي الألياف العصبية بالمخ، مما يؤثر علي الحركة والنظر والتوازن أثناء السير، ويتم علاج المرض بمنظمات المناعة مثل بيتا إنترفيرون، والجرعات العالية من الكورتيزون لفترة محدودة. ويساعد التشخيص والعلاج المبكر في منع تفاقم الأعراض. وترتفع نسبة الشفاء، مع الالتزام بالعلاج الدوائي.



المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة