ثورة أمريكية ضد إلغاء «داكا» .. وأوباما يدافع عن شباب المهاجرين

المصدر الاهرام . اخبار عربية و عالمية
اندلعت أمس احتجاجات فى العديد من المدن الأمريكية الكبرى فور إعلان الحكومة عن خطط لإنهاء برنامج يسمح للمهاجرين الصغار، الذين دخلوا البلاد أطفالا بشكل غير قانوني، بالبقاء فى الولايات المتحدة، الأمر الذى يهدد مصير مئات الآلاف من المهاجرين داخل الولايات المتحدة.
وتجمع المئات فى واشنطن خارج البيت الأبيض حتى قبل أن يعلن وزير العدل جيف سيشنز إلغاء برنامج «العمل المؤجل للوافدين الأطفال» المعروف اختصارا باسم «داكا»، وهتف المتظاهرون «والدتى شخص ما» ورفعوا لافتات كتب عليها «سأبقى هنا»، وفقا لمقطع فيديو نشرته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» منظمة «يونايتد وى دريم» أو «متحدون فى الحلم»، وهى منظمة يقودها شباب مهاجرون.ثم سار المتظاهرون فى وقت لاحق من البيت الأبيض إلى أحد شوارع المدينة، وهم يرددون الهتافات ويلوحون باللافتات.وقال جوستافو توريس، المدير التنفيذى لمنظمة الدفاع عن الهجرة، لصحيفة واشنطن بوست : «الرئيس دونالد ترامب يردد لعدة أشهر: أنا أحب الحالمين .. لقد كذب علينا».

وفى مدينة نيويورك، اعتقلت الشرطة 34 متظاهرا أثناء اعتصامهم بالقرب من برج ترامب.

وقال المسئول فى الشرطة تيرانس مونهان إن نحو 300 متظاهر شاركوا فى مسيرة بالشارع المحيط ببرج ترامب، فيما اعتصم 12 شخصا منهم.

وتجمع مئات الطلاب فى حرم أوراريا الجامعى فى وسط مدينة دنفر لإظهار دعمهم لما يسمى بالحالمين.

كما تم تنظيم عدة تجمعات فى عدة مدن رئيسية من بينها لوس أنجلوس وبوسطن وسان دييجو وسان فرانسيسكو وفلادلفيا.ومن جانبه، ندد الرئيس السابق باراك أوباما بالقرار الذى اتخذه ترامب، وقال فى بيان إن البرنامج الذى أقره بموجب مرسوم رئاسى فى 2012 يستفيد منه «شبان كبروا فى الولايات المتحدة، وأطفال درسوا فى مدارسنا، بالغون يافعون يبدأون بشق طريق حياتهم المهنية، وطنيون يلتزمون احترام عَلَمنا».

وأضاف أن «استهداف هؤلاء الشباب خطأ، لأنهم لم يرتكبوا أى خطأ»، مضيفا «أنه هزيمة للذات، لأنهم يريدون تأسيس شركات والعمل فى مختبراتنا والخدمة فى جيشنا وبشكل أعم الاسهام فى البلد الذى نحب، هذا قاس».

وتابع الرئيس الديمقراطى السابق فى انتقاده لقرار خلفه الجمهورى «إنه قرار سياسي، ومسألة أخلاقية».وأضاف «مهما كانت المخاوف أو الشكاوى التى قد تكون لدى الأمريكيين حول الهجرة بشكل عام، فيجب علينا ألا نهدد مستقبل هذه الفئة من الشباب .

تعليقات

المشاركات الشائعة