الداخلية و بتروجيت من يضربان «ركلة البداية» فى الدورى الممتاز

المصدر الاهرام. الجمعة الرياضى . اخبار الرياضة
الدورى يعود اليوم عند أهل الكرة

عند أهل الكرة فى مصر والشرق الأوسط، نحن على موعد الليلة مع عودة الدورى الممتاز لكرة القدم، حيث تحرك ضربة البداية معلنة عن إفتتاح موسم جديد، وهو موسم 2017-2018، الذى يشهد أسبوعه الأول إقامة مباراتين فقط اليوم، يلعب فيها الداخلية مع بتروجت فى الخامسة مساء بملعب كلية الشرطة، والمقاولون العرب مع الرجاء فى السابعة والنصف باستاد المقاولون العرب.
وتستكمل بقية مباريات هذا الأسبوع بثلاث مباريات غدا ومثلها بعد غد، على أن تكون النهاية بمباراة واحدة يوم الإثنين، ولهواة متابعة مباريات الأهلى والزمالك، يلعب الزمالك غدا السبت مع الانتاج الحربى على ملعب الأخير باستاد السلام فى الثامنة والريع مساء، بينما يظهر الأهلى يوم الأحد أمام طلائع الجيش على نفس الملعب وفى نفس التوقيت.

وقد يتزامن مع عودة الدورى أحاديث كثيرة عما حدث فى الموسم الماضي، وكيف كان طويلا متشابكا ومعقدا ومرهقا، ولكن من المفترض ألا تكون شماعة ومبررا لما قد يلحق بأى فريق من خسارة هنا أو هناك، فقد إرتضى الجميع بالأمر الواقع، ولهذا ننتظر من الأندية المشاركة النظر للأمام دون التعلق بأوهام الماضى التى لن تفيد، وكذلك أن يعمل إتحاد الكرة على تنظيم هذه النسخة الجديدة من المسابقة بشكل أفضل عن سابقتها، ولن نتحدث عن عودة الجماهير التى لا تعود على أمل أن تجد فى الأشياء أشياء!!

ونظرا لأن مباراتى اليوم تعدان بمثابة «فاتح شهية» لهذا الموسم، فنأمل أن تكونا على مستوى التعبير الحقيقى عما نرجوه ونأمله فنيا، لاسيما أن البداية ستكون بين فريقين متواجدين بالفعل من الموسم الماضي، وهما الداخلية وبتروجت، كما أن كليهما صنع لنفسه مكانة فى الدورى عبر السنوات الماضية، بعيدا عن حالة الإهتزاز والارتباك التى تأثرا بها فى الموسم الماضي، يضاف إلى ذلك تلك الحالة الجديدة التى أصبحا عليها بعد فترة من التعديل والتبديل والإضافة ببعض اللاعبين.

وفى المباراة الثانية اليوم، قد يكون الوضع مختلفا بعض الشىء، حيث يكون اللقاء بين المقاولون بتاريخه الطويل من التواجد فى الدوري، والرجاء القادم من مطروح والقسم الثاني، برغبة فى إثبات الذات، والتخلص من ذكرى تجربة سابقة لم تدم طويلا، ولهذا فإن الحديث المطول عن النواحى الفنية لن يكون مفيدا، لاسيما أن الصورة الكاملة لم تتضح بعد، بعيدا عن النواحى النفسية والمعنوية والحماسية لكل فريق.

إن عودة الدورى اليوم تعنى استمرار ونجاح كرة القدم فى مصر، وعندما نردد ذلك، فهو خوف على اللعبة كرياضة وكنشاط إنساني، وخوف عليها كصناعة ولو كان لها قدر بسيط فى دعم الاقتصاد، لذلك نتمنى أن يدرك الجميع ذلك، ويساهم فى استمرار النجاح بعيدا عن تلك الصراعات والتشنجات وحروب الكراهية الكروية التى عايشناها، وصنعوها داخل الملاعب وخارجها، حتى تعود حكايات الكرة أنيقة، وبعيدة عن هذا الجانب الذى يشوهون به المتعة فى خناقات واشتباكات ومشاجرات ليس لها معني!

تعليقات

المشاركات الشائعة