بعد «دير الزور» وتحرير أجزاء من «الرقة».. هل اقتربت نهاية داعش بسوريا؟
المصدر الوطن . elwatannews.com
اخبار العرب
بخطوات ثابتة يُحقق الجيش السوري انتصارات واسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة دير الزور، بعد أن نجح في فك الحصار المفروض على المدينة منذ 3 سنوات، والتوغل في مساحات واسعة داخل المدينة، وعلى جبهة أخرى تحقق قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي، انتصارات واسعة في مدينة الرقة.
وقبل يومين فتح الجيش السوري ثغرات ميدانية نجح عبرها في فك الحصار عن اللواء 137، بينما لا تزال وحداته المقاتلة تعمل لتوسيع رقعة العمليات العسكرية متقدمة من الجهتين الجنوبية الواقعة عند بلدة حميمة ومنها إلى ريف المدينة، والثاني من جهة الغرب والمؤدي إلى ضفاف نهر، بينما يبقى العمل الأبرز من محور"السخنة" وهو الطريق الرئيسي إلى دير الزور.
وفي الرقة، أعلنت قوات التحالف الدولي الخميس، أن قوات "سوريا الديمقراطية" تمكنت من تحرير مناطق واسعة في مدينة "الرقة" السورية، وصلت لـ60% من مساحة المدينة، من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال هذا الأسبوع فقط.
الهزائم المتتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حسبما يرى مصطفى زهران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لا يعني أن سوريا ستكون خالية من التنظيم الإرهابي قريبًا، فالمشهد السوري أكثر تعقيدًا، والمعركة ضد التنظيم الإرهابي هناك أكثر عمقًا، وفق وصف "زهران".
ويضيف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"الوطن" أن معركة الموصل استغرقت قرابة العام الكامل ومع ذلك تبدو سريعة نسبيًا، موضحًا أن الأمر مختلف في سوريا والمعركة ستأخذ فترة أكبر بكثير.
وتابع "زهران" أن التنظيم في مرحلة المد والجذر، وبالرغم من الخسائر التي مُني بها إلا أنه قادر على العودة، وهو ما بدأ أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في فعله، إذ يعمل على تجميع ما تبقى من عناصر التنظيم، واستعادة قوته من جديد، مؤكدًا أن التراجع الجغرافي للتنظيم لا يعني قرب انتهائه.
الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، أكد أن هزائم داعش الكبيرة في سوريا والعراق، لا تعني أن التنظيم على حافة الهاوية، مؤكدًا أن "داعش" ستنتقل من نظام إدارة الدولة إلى التوسع في حروب العصابات، وإنهاك القوات النظامية بعمليات نوعية أكثر خطورة من المعارك الحالية.
يضيف "بان" لـ"الوطن" أن التنظيم الإرهابي سيعود من حيث أتى من الصحراء الممتدة بين سوريا والعراق، ومن ثم سيقسم نفسه إلى مجموعات صغيرة تشكل عصابات، تهاجم القوات النظامية بين وقت لآخر، موضحًا أن تلك هي الطريقة التي يبرع التنظيم في استخدامها.
وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن الخطر سيبقى قائمًا ما لم يتم القضاء على جميع أفراد التنظيم، وحل المشكلة بشكل جذري وهو أمر غير متوقع على المدى القريب.
تعليقات
إرسال تعليق