حكم الفيديو يفجر خلافات نجوم العالـم
يويفا: لن نطبقه فى دورى أبطال أوروبا ونخشى الفضائح فى المونديال
المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار الرياضة
ما الذى كان سيحدث بشأن هدف الأرجنتينى دييجو مارادونا المشهور بلقب «يد الله» ؟ وماذا عن المباراة بين منتخبى إسبانيا وكوريا الجنوبية فى مونديال 2002 ؟
تاريخ كأس العالم كتب بالفعل ولا يمكن تغييره، ولكن هذا التاريخ كان من الممكن أن يتغير إذا طبق نظام حكم الفيديو المساعد فى وقت مبكر من تاريخ البطولة، والآن، ستكون بطولة كأس العالم 2018 بروسيا هى أول نسخة للمونديال يمكن خلالها الرجوع إلى الإعادة التليفزيونية لمراجعة بعض القرارات الحاسمة (مثل الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء وحالات الخطأ فى تحديد هوية اللاعبين) إذا كان لدى الحكم أى شكوك.
ولكن هذا لن ينهى الجدل وإن أسهم فى تقليص عدد الأخطاء الجسيمة.
ويستطيع حكم الساحة الآن استشارة حكام الفيديو المساعدين كما يستطيع حكام الفيديو المساعدون تنبيه الحكم فى حالة الشك بشأن أى قرار حاسم فى المباراة، وهنا، يجب إيقاف المباراة خلال تقييم المقطع المصور للعبة. وعلى أى حال، يكون القرار النهائى لحكم الساحة.
ونقدم فى هذا التقرير وجهة نظر عدد من الشركاء فى عالم كرة القدم من بينهم ثلاثة مؤيدين وثلاثة معارضين وثلاثة يترددون فى الحكم على هذا النظام.
المعارضون تماما لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) :
ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا) : «لن نستخدم نظام (فار) فى النسخة المقبلة من دورى أبطال أوروبا. ما زلت أرى ارتباكا كبيرا.، لدى بعض التخوف على كأس العالم، حيث ستشهد البطولة بعض الحكام الذين لم يسبق لهم إدارة مباريات استخدم فيها هذا النظام. أتمنى ألا تكون هناك فضائح أو مشكلات».
ريفالدو، الفائز بلقب كأس العالم 2002 مع المنتخب البرازيلي، : « لا أعتقد أن كرة القدم يجب أن تتغير. أعتقد أن نظام (فار) سيوقف اللعب كثيرا. يجب أن تبقى كرة القدم كما هى دون هذه التكنولوجيا. لا أعتقد أن التكنولوجيا جيدة بالنسبة لكرة القدم».
ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام الإنجليزى : «سندفع (كرة القدم) إلى بنية قاسية للغاية مع نظام (فار)، من خلال التركيز بشكل كبير على تفاصيل صغيرة كهذه. لوقف اللعبة، لمعاقبة الناس. قبل نحو 20 عاما، أو قبل 30 عاما، كان الجميع يهنئون اللاعب عندما يخدع الحكم. إذا كنت تتذكر كرة القدم قبل 30 عاما، أشعر بالقلق من أننا سنقتل اللعبة. نحن نحب هذه اللعبة».
المترددون فى الحكم على هذا النظام :
يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى : «تستخدم هذه التقنية أحيانا عندما يكون هذا ضروريا. ولكن فى القرارات المهمة للغاية (احتساب أو عدم احتساب بطاقة حمراء أو هدف أو ركلة جزاء)، أعتقد أنه أمر جيد لأنه يجعل كرة القدم أكثر انصافا».
الأرجنتينى ريكاردو جاريكا المدير الفنى لمنتخب بيرو : «أرى الرياضة وكرة القدم كفن، إنها تلعب بالقدم. التعاون صعب للغاية. اللعب صعب للغاية. بالنسبة لي، إنه شكل من أشكال الفن وأى شيء يرتبط بالتكنولوجيا يكون معقدا. أعتقد أن هذا النظام يمكنه أن يساعد فى بعض الحالات ولكن الكرة تنطوى على الارتجال، إنها تشتمل على المهارة والعديد من المواقف التى تنتج عن مبادرة وموهبة اللاعبين. ولهذا، يكون لديك جدل دائم أحيانا. أرحب بأى شيء يمكنه تحسين مستوى العرض الكروي».
كافو قائد المنتخب البرازيلى سابقا والفائز بلقب كأس العالم فى 1994 و2002 : «لا أحب هذا النظام. إنه يوقف اللعب كثيرا. هناك الكثير من الجدل. فى بعض المواقف، أرحب به. لتحديد ما إذا كانت الكرة عبرت خط المرمى أم لا. ولكن ليس لتحديد وجود خطأ عادى أو عدم وجوده أو احتساب ضربة جزاء... إنه جزء من اللعبة».
المؤيدون تماما لتطبيق هذا النظام، والذين يرونه قادرا على جعل كرة القدم أفضل
جوسيب جوارديولا المدير الفنى لمانشستر سيتى الإنجليزى : «الحكام بحاجة للمساعدة، كرة القدم فى الوقت الحاضر أسرع بكثير مما كانت عليه من قبل. أؤيد التحكيم بالفيديو، إنه من الأشياء العادلة. تدريجيا، نحتاج إلى تعديل استخدامه، لكننا نحتاج إلى إعطاء الحكام صلاحيات وحرية فى القرار قد يكون الأمر صعبا بعض الشيء ولا يعمل جيدا فى البداية، ولكن هذه ليست مشكلة. سيتحسن الأمر تدريجيا ويصبح أكثر فاعلية».
أسطورة كرة القدم البلغارى هريستو ستويشكوف : «أتفق تماما لأنهم يقولون إن الحكام بشر. ولكن، بالنسبة لي، عدم مشاهدة هدف كان يجب أن يحتسب أو خطأ كان يجب أن يحتسب ضربة جزاء يبدو (تصرفا مشينا). إنه أمر حاسم ومهم للغاية. كرة القدم أصبحت سريعة للغاية. هناك أشياء لا يمكن رؤيتها بسبب سرعة اللعب. نظام حكم الفيديو المساعد أصبح ضرورة».
ماسيمو بوساكا رئيس لجنة الحكام بالفيفا : «كرة القدم فى الوقت الحاضر أصبحت تجارة. هناك العديد من الأطراف فى اللعبة، وهناك المال، وكذلك الكبرياء. إذا كنا نتحدث من هذا المنظور وأمكننا منع قرار خاطئ، لماذا لا نفعل ذلك ؟ من الواضح أنه لا يمكن أن يعمل بشكل مثالى من اليوم الأول. لا أحد كامل. ولكن مع نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، لدينا القدرة على منع حدوث مشكلة. سيتطور عمل هذا النظام بشكل أفضل يوميا، ولكن، بالطبع، كل شيء جديد يستغرق بعض الوقت لتطبيقه بشكل جيد».
تعليقات
إرسال تعليق