الحشيش..خلع الحجاب.. الزنا
أبى شهر أبريل 2015 أن يرحل قبل أن يترك بصمة فى أذهان المصريين بعدما جاء به من دعوات تبناها مجموعة أشخاص حاولوا تغيير الهوية المصرية، وإضافة أفكار تعُد شاذة، وإباحة محظورات.وتكمن الخطورة فى تلك الدعوات في أن أصحابها صرحوا بها فى جميع وسائل الإعلام، حتى انتشرت بين عامة الشعب المصري، والغريب أن تلك الدعوات ظهرت في الشهر ذاته، بالصدفة، فبدأ أبريل بدعوات لتقنين الحشيش ليباع في السوبر ماركت، ثم تأتي دعوات خلع الحجاب، ليختتم الشهر باستحلال الزنا، بعد فتوى إيناس الدغيدي بتحليل ممارسة الجنس قبل الزواج.تقنين تداول الحشيشجاءت بداية تلك الفتاوى الغريبة مع بدء شهر أبريل حين طالبت رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، باتخاذ مقترح لجنة الإصلاح التشريعي، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، بخصوص تقنين وضع “الحشيش” بجدية، حتى يمكن المساهمة بشكل سريع وفعال في سد عجز الموازنة العامة للدولة خلال سنوات قليلة بالمقارنة بباقي الطرق الاقتصادية الأخري.وطالبت الرابطة الدولة باستغلال علم النفس، حيث أن القاعدة العلمية تؤكد أن "الممنوع مرغوب.. والمرغوب ممنوع"، معتبرة أن إباحة تداول الحشيش سيقلل الطلب عليه،كما يمكنها من فرض ضرائب عليه ووضع ضوابط لتداوله.وقال أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، إنه بتحليل الإحصائيات الرسمية المعلن عنها وبحصر تقريبي للكميات المتداولة في الشارع المصري يتبين أن حجم تجارة الحشيش سنويًا ليس 22.8 مليار جنيه سنوياً ( 2.5% من عائد الدخل القومى فى مصر) بل 42 مليار جنيه، وتنفق الدولة أكثر من مليار جنيه لمكافحتها وتفشل فيها بنسبة 85% فقيمة ما يضبط لا يتجاوز سوي 15% مما يدخل السوق المحلى أو ينتج محليًا، وبتقنين زراعة وتجارة وتعاطي الحشيش يمكن للدولة أن تجمع 4.2 مليار جنيه إذا لم يزيد الاستهلاك عن المعدل الحالى، بحساب قيمة ضريبة تبلغ 10% حتى يمكن جمعها ومن ثم وعلى مدار 10 سنوات يتم زيادتها بشكل تدريجي لتصل إلى 50% بضوابط استراتيجية بعيدة المدي حتى لا نواجه ما نواجهه الآن مع السجائر المهربة الرخيصة بسبب ارتفاع قيمة الضرائب على نظائرها المحلية الرسمية.خلع الحجابوفي منتصف أبريل، ظهرت دعاوي لخلع الحجاب، بعد أن صرح الكاتب الصحفي شريف الشوباشي بأن 99% من عاهرات مصر محجبات، ودعاهم إلى خلع الحجاب في تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، الأمر الذي آثار جدلاً واسعًا، في المجتمع المصري.وانتقدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، الهجوم على شقيقها الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، بسبب دعوته لخلع الحجاب، قائلة: "زي ما الناس بتدعو لارتداء الحجاب، برده فيه ناس بتدعو لخلعه، واللي هيحاسبني ربنا".تحليل العلاقة الجنسية قبل الزواجوانتهى الشهر، بفتوى المخرجة إيناس الدغيدى، بتحليل ممارسة العلاقة الجنسية قبل الزواج، معتبرة أنها حرية شخصية، قائلة: "الجنس اختيار شخصى ليس له أى اعتبارات من الآخرين، وهذا حق لكل شخص يمارسه حسب فكره وحسب عقليته وعاداته وتقاليده".وأشارت المخرجة السينمائية إلى أن هناك أشخاصًا ترى ممارسة الجنس قبل الزواج حرام، ولا تستطيع أن تستوعب أنه حلال، قائلة "فى ناس تستحرم العملية الجنسية قبل الزواج ومش قادرة تستوعب أنها حلال، ومقدرش أفرض عليهم وأقولهم روحوا مارسوا الجنس".وبررت "الدغيدى" استباحة وتحليل العلاقات الجنسية بأن العلاقة الجنسية قبل الزواج، تكتسب أهميتها فى التقارب ومعرفة الأشخاص بعضهم البعض قبل الزواج، مشيرة إلى وجود مشاكل كثيرة تظهر بعد الزواج من الناحية الجنسية، ممثلة فى ظهور حالات عجز جنسى بين الشباب الأمر الذى يؤدى إلى الطلاق.
المصدر الوفد
تعليقات
إرسال تعليق