أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
تايم : كارثة زلزال نيبال تتسبب في فضيحة أخلاقية للإسرائيليين
سلطت مجلة “تايم” الأمريكية الضوء على قضية تأجير إسرائيليين أرحام نساء نيباليات وهنديات في إطار ما يعرف باسم “الأم البديلة”, موضحة أن الأنظار التفتت إلى هذا الأمر بعد إجلاء مجموعة من الإسرائيليين لأطفال حديثي الولادة من نيبال ورفضهم اصطحاب الأمهات البديلات عقب الزلزال المدمر هناك الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص.
وذكرت المجلة, في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء, أن طائرة إسرائيلية من طراز بوينج 747 عادت من نيبال إلى مطار بن جوريون الإسرائيلي أمس الثلاثاء وعلى متنها 229 راكبا بينهم 15 طفلا إسرائيليا, جميعهم ولدوا خلال الأسابيع الستة الماضية, بينما لم يتم السماح للأمهات البديلات لهؤلاء الأطفال بالسفر.
وقالت المجلة إن بعض هؤلاء الأطفال أتوا من نيبال بصحبة والديهم الإسرائيليين, بينما اهتمت مجموعة من الركاب الإسرائيليين ببقية الأطفال حتى تسليمهم إلى والديهم في تل أبيب, ولم يسمح لأي من الأمهات البديلات بالسفر معهم.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء على اعتماد إسرائيل على الأمهات البديلات في نيبال, وتكشف عن رابط لم يكن معروفا على نطاق واسع بين نيبال وإسرائيل, كما أنها تفتح باب النقاش حول “أخلاقيات” تأجير الأرحام دوليا.
وأضافت المجلة أن استخدام الأمهات البديلات في إسرائيل بين الأزواج الطبيعيين فقط أمر سهل, ولذا يتجه المثليون والأب أو الأم الذين يقومون بتربية الأبناء بمفردهم إلى البحث خارج إسرائيل عن أمهات بديلات.
ولسنوات عديدة, كانت الهند هي الخيار المفضل لتأجير الأرحام للإسرائيليين, وذلك حتى تغيير القانون هناك في عام 2013, وهو ما بموجبه يمنع المثليون من الرجال والأزواج ممن لم يمر على زواجهم أكثر من عامين من استخدام الأمهات البديلات.
وأدي تغيير القانون إلى اتجاه الهنديات إلى نيبال ليلدن, ومن ثم حولت وكالات تأجير الأرحام الإسرائيلية عملياتها من الهند إلى نيبال.
وكان أول ميلاد لطفل إسرائيلي من أم بديلة في نيبال في يناير عام 2014, والآن أصبحت نيبال الوجهة المفضلة بالنسبة للإسرائيليين الذين لا يستطيعون الوصول إلى تأجير الأرحام في إسرائيل.
وبعد عملية الإجلاء للأطفال الرضع وآبائهم الإسرائيليين من نيبال, لا تزال مائة أمرأة بعضهن نيباليات والبعض الآخر هنديات يحملن في أحشائهن أطفالا لإسرائيليين.
وأعلن المدعي العام الإسرائيلي يهودا وينشتاين أنه سيسمح للنساء في الأيام الأخيرة من الحمل بالسفر إلى إسرائيل للولادة, وتعهد وزير الداخلية المنتهية ولايته جلعاد اردان بإزالة عقبات الهجرة للباقيات, وقال “لقد قررنا تأجيل جميع الإجراءات, حتى لو تسبب ذلك في مشكلة مع الحكومتين النيبالية أو الهندية, لجلب باقي الرضع في أقرب وقت ممكن”.
وأشار تقرير المجلة الأمريكية إلى أن محنة الأطفال الرضع وأمهاتهم البديلات غطت على أحداث الزلزال المدمر في نيبال, وانتقد البعض استخدام أموال الحكومة الإسرائيلية لإرسال بعثة الإنقاذ, وطالب آخرون إسرائيل بإعادة تقييم قوانين تأجير الأرحام الخاصة بها في أعقاب هذه الأزمة.
وفي ذات السياق, اتهمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الشعب الإسرائيلي بإظهار “تعاطف انتقائي” من خلال التركيز فقط على الأطفال حديثي الولادة, وليس على النساء اللاتي حملن هؤلاء الأطفال في أرحامهن.
جدير بالذكر أن العديد من البلاد الآسيوية والأوروبية تحظر تأجير الأرحام التجاري, ويتكلف تأجير الرحم في الولايات المتحدة وكندا نحو 150 ألف دولار, بينما تصل إلى 30 ألف دولار في نيبال.
تعليقات
إرسال تعليق