عندما يتخلى الأب عن رعاية الأسرة
المصدر الاهرام . اخبار المرأة و الطفل
نتيجة للأزمات الاقتصادية التى قد تمر بها بعض الأسر، قد يتخلى بعض الآباء عن دورهم كالالتزام بالمأكل والمسكن والمشرب والمصاريف الحياتية للأسرة، ومنهم من يتخلى عن بعض من مهامه يحيلها للأم مما يصعب عليهم الحياة ويزيدها ضغوطاً..
د.تامر الجناينى سفير النوايا الحسنة لمنظمة البرلمانات العربية والخبير الدولى للعلوم الإنسانية يصف لنا المشكلة مع عرض بعض الحلول لها ويقول: حينما يتخلى الأب عن رعاية أسرته تخليا تاما أو جزئيا ويلقى بالمسئولية على بديل عنه إما الأم أو غيرها يؤثر تأثيرا سلبيا على كل الأسرة، فالأب دوره العطف والرعاية والتوجيه ولكنه يتخلى بشكل ما عن ذلك، ففى مجتمعاتنا تتولى الأم مسئولية المراقبة المنزلية والتوجيه السلوكى للأبناء نظراً لأن أغلبية الآباء منشغلون بحياتهم العملية طوال الوقت بحجة العمل أو غيره من الأمور، وقد تخطئ الأم أحياناً حينما تعتقد أنها حينما تتحمل هذا الأمر فهى بذلك الراعية حق الرعاية للأسرة، ولكن هذا الأمر غير صحيح لأن تكوين الأم العاطفى يجعلها تغفل بعض الأمور التربوية بل وتخفيها عن الأب مخافة على الأبناء من عقابهم مما ينشئ قصورا فى التربية للأبناء يجنون ثماره فى كبرهم، وذلك كله نظراً لغياب الأب عن المشهد فيتحول دور الأم من راعية للزوج وللأبناء فقط لتكون الأم متعددة المهام، متابعة لكل أمور حياتهم بدءا من النواحى العلاجية منذ تطعيماتهم بالصغر إلى أدق تفاصيل حياتهم جميعا، وكذلك متابعة التحصيل الدراسى والتربوى للأبناء فيلقى -ربما- جزئياً أو كلياً عبئا على عاتق الأم أيضا، هذا بالنسبة للأبناء الذكور، أما بالنسبة للبنات فالأم بالتأكيد مسئولة مسئولية مطلقة فهى المرشد التربوى والسلوكى لأفراد الأسرة، وهذا مع غياب جزئى أو ربما كامل للأب.
وللوصول لحل لهذه المشكله علينا فى البداية الوقوف عند الأسباب التى قد تؤدى إليها فهناك أسباب تتعلق بالأب وأخرى بالأم يذكرها د.تامر, وهى: قد يفتقر الزوج إلى الثقافة التربوية وكذلك الدينية التى تجعل منه جاهلا بدوره ومسئولياته الشرعية تجاه الزوجة والأبناء، أو قد يكون تربى على اللامبالاة وأن ما يقوم به هو الطبيعى نظراً لبيئته التى تربى فيها التى زرعت فيه اللامبالاة بمن حوله حتى لو كانوا أبناءه أو زوجته أو سوء خلق الزوج أو اتصافه بالبخل مما يجعل من سوء معاملته للزوجة سببا لتجنبها له فى إشراكه فى مشكلات الحياة الأسرية، وربما لضيق الحالة الاقتصادية للأسرة مما يجعل الأب يسعى ربما فى أكثر من عمل ليوفر احتياجات أسرته حيث يمتد عمله من أول ساعات اليوم إلى آخر الليل، فكل ذلك يجعل عبء المسئولية ملقى على عاتق الزوجة بشكل ربما كلى.
أما الأسباب التى تتعلق بالزوجة فمن الممكن لاستقلالها مادياً وعدم اعتمادها على الزوج من أول زواجها يجعلها ترى وجوده وعدمه سواء ولا ضرورة لوجوده فى كثير من الحالات، بالإضافة إلى شخصيتها التى من الممكن أن تكون أقوى من شخصيته أو العكس ربما لضعف شخصيتها الذى يجعلها تتقبل أى وضع توضع فيه رغماً عنها.
ويضيف سفير النوايا الحسنة أن هذه الأسباب هى التى تجعل الأب يتخلى عن دوره فى رعايته لأسرته مما يترتب عليه من آثار سلبية عليه وعلى الزوجة والأبناء, فبالتأكيد بغياب الزوج غاب العنصر الأهم من مثلث الأسرة فيفتقد هو الدفء الأسرى وكذلك الأسرة تفتقد عنصراً مهما لها مما يجعل فيها خللا فى التركبية التربوية، وبغيابه أيضا يفتقد قيمته واحترامه كأب من قبل أفراد أسرته بدءاً من الأم ومن ثم الأبناء، أما الزوجه فتتزايد الضغوط النفسية والمادية عليها جراء تخلى الزوج مما يجعلها تشعر بالضغط النفسى والمادى مما يزيد من إرهاقها النفسى والعصبى، فمهما تكن الزوجة تتمتع بالقدرة على اتخاذ قرارات تخص الأسرة إلا انها لابد أن يأتى لها يوم وتعجز عن اتخاذ قرار او يخونها قرارها وربما يكون هذا الأمر فى قرار مصيرى، أما الأبناء فالفراغ العاطفى الذى يشعرون به نتيجة غياب أبيهم يؤثر عليهم تأثيرا شديدا مع افتقادهم القدوة الحسنة والموجه العاقل والحازم لهم مما يجعل الأبناء عرضة للانحرافات الاخلاقية والسلوكية وربما يتدهور الأمر للإدمان، والدلال الزائد من الأم ليعوض غياب الأب يؤدى إلى افسادهم والتغاضى عن اخطائهم مما يكسر النظرية التربوية فى الثواب والعقاب.
ويقدم د. تامر حلا لهذه المشكلة لكل الأسرة، بالنسبة للزوج يجب أن يدرك مقامه وقيمته داخل الأسرة, وأن عليه واجبات تجاههم جميعا لابد أن يقوم بها، ويجب على الزوجة أن تقوم بتبصيره بدوره الحقيقى وقيمته للأسرة عن طريق الحوار، وعلى الزوجة أن تبدأ بإشراك الزوج فى مشكلات الحياة اليومية ليس فجأة ولكن بشكل تدريجى حتى تدمج الزوج فى الأسرة من جديد، وعلى جميع أفراد الأسرة إشراك الأب فى مشكلاتهم والاهتمام به لإعادته للأسرة مرة أخرى .
وللوصول لحل لهذه المشكله علينا فى البداية الوقوف عند الأسباب التى قد تؤدى إليها فهناك أسباب تتعلق بالأب وأخرى بالأم يذكرها د.تامر, وهى: قد يفتقر الزوج إلى الثقافة التربوية وكذلك الدينية التى تجعل منه جاهلا بدوره ومسئولياته الشرعية تجاه الزوجة والأبناء، أو قد يكون تربى على اللامبالاة وأن ما يقوم به هو الطبيعى نظراً لبيئته التى تربى فيها التى زرعت فيه اللامبالاة بمن حوله حتى لو كانوا أبناءه أو زوجته أو سوء خلق الزوج أو اتصافه بالبخل مما يجعل من سوء معاملته للزوجة سببا لتجنبها له فى إشراكه فى مشكلات الحياة الأسرية، وربما لضيق الحالة الاقتصادية للأسرة مما يجعل الأب يسعى ربما فى أكثر من عمل ليوفر احتياجات أسرته حيث يمتد عمله من أول ساعات اليوم إلى آخر الليل، فكل ذلك يجعل عبء المسئولية ملقى على عاتق الزوجة بشكل ربما كلى.
أما الأسباب التى تتعلق بالزوجة فمن الممكن لاستقلالها مادياً وعدم اعتمادها على الزوج من أول زواجها يجعلها ترى وجوده وعدمه سواء ولا ضرورة لوجوده فى كثير من الحالات، بالإضافة إلى شخصيتها التى من الممكن أن تكون أقوى من شخصيته أو العكس ربما لضعف شخصيتها الذى يجعلها تتقبل أى وضع توضع فيه رغماً عنها.
ويضيف سفير النوايا الحسنة أن هذه الأسباب هى التى تجعل الأب يتخلى عن دوره فى رعايته لأسرته مما يترتب عليه من آثار سلبية عليه وعلى الزوجة والأبناء, فبالتأكيد بغياب الزوج غاب العنصر الأهم من مثلث الأسرة فيفتقد هو الدفء الأسرى وكذلك الأسرة تفتقد عنصراً مهما لها مما يجعل فيها خللا فى التركبية التربوية، وبغيابه أيضا يفتقد قيمته واحترامه كأب من قبل أفراد أسرته بدءاً من الأم ومن ثم الأبناء، أما الزوجه فتتزايد الضغوط النفسية والمادية عليها جراء تخلى الزوج مما يجعلها تشعر بالضغط النفسى والمادى مما يزيد من إرهاقها النفسى والعصبى، فمهما تكن الزوجة تتمتع بالقدرة على اتخاذ قرارات تخص الأسرة إلا انها لابد أن يأتى لها يوم وتعجز عن اتخاذ قرار او يخونها قرارها وربما يكون هذا الأمر فى قرار مصيرى، أما الأبناء فالفراغ العاطفى الذى يشعرون به نتيجة غياب أبيهم يؤثر عليهم تأثيرا شديدا مع افتقادهم القدوة الحسنة والموجه العاقل والحازم لهم مما يجعل الأبناء عرضة للانحرافات الاخلاقية والسلوكية وربما يتدهور الأمر للإدمان، والدلال الزائد من الأم ليعوض غياب الأب يؤدى إلى افسادهم والتغاضى عن اخطائهم مما يكسر النظرية التربوية فى الثواب والعقاب.
ويقدم د. تامر حلا لهذه المشكلة لكل الأسرة، بالنسبة للزوج يجب أن يدرك مقامه وقيمته داخل الأسرة, وأن عليه واجبات تجاههم جميعا لابد أن يقوم بها، ويجب على الزوجة أن تقوم بتبصيره بدوره الحقيقى وقيمته للأسرة عن طريق الحوار، وعلى الزوجة أن تبدأ بإشراك الزوج فى مشكلات الحياة اليومية ليس فجأة ولكن بشكل تدريجى حتى تدمج الزوج فى الأسرة من جديد، وعلى جميع أفراد الأسرة إشراك الأب فى مشكلاتهم والاهتمام به لإعادته للأسرة مرة أخرى .
تعليقات
إرسال تعليق