الليلة.. منتخب مصر يستدرج أوغندا في موقعة رد الاعتبار

المصدر الوفد . اخبار الرياضة
تتجه أنظار الجماهير المصرية، وعشاق كرة القدم فى تمام الساعة الثامنة مساء اليوم، الثلاثاء، صوب ملعب ستاد الجيش فى برج العرب بالإسكندرية؛ لمتابعة ودعم المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فى مباراته المصيرية أمام أوغندا، فى إطار مباريات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2019 فى روسيا.
يدخل الفراعنة لقاء اليوم تحت شعار الفوز ورد الاعتبار، بعد الهزيمة المفاجئة التى تلقاها منتخبنا على يد الأوناش بهدف فى لقاء الذهاب، الخميس الماضى، فى العاصمة الأوغندية (كمبالا)، التى كانت سببًا فى ضياع صدارة المجموعة، وتهديد حلم التأهل إلى المونديال.
وتعتبر المباراة بمثابة فرصة جديدة للفراعنة لتصحيح الأوضاع، واستعادة الصدارة مرة أخرى والاقتراب خطوة نحو الحلم الغائب من 28 عامًا، خصوصًا بعد الفرصة الذهبية التى منحها منتخب الكونغو للفراعنة بتعادله فى الجولة الماضية مع غانا، وإبعاده بشكل نسبى عن المنافسة.
ويواجه الفراعنة خصمًا علت طموحاته فى تحقيق المفاجأة بعد الفوز الأخير بهدف لاعبه أوكوى فى مباراة غاب فيها التوفيق عن المدير الفنى للمنتخب هيكتور كوبر، وكان لقمة سائغة لنظيره موزيس باسينا، الذى جاء إلى الإسكندرية فى محاولة للخروح بنتيجة إيجابية تضمن له مواصلة الصدارة ووضع قدم فى موسكو.
ويحتاج منتخبنا فى مواجهة اليوم لزئير 80 ألف مشجع سيكونون على الموعد فى مدرجات برج العرب، التى تفتح أبوابها للجمهور من الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لاستقبال الجماهير التى تهافتت على تذاكر اللقاء فى الأيام الأخيرة، ونفدت كلها فى محاولة من الجميع لدعم المنتخب، وتكرار ملحمة الفوز على غانا فى نوفمبر الماضى بالملعب نفسه.
استعد منتخبنا للقاء اليوم، فى اليوم التالى لمباراة الذهاب؛ حيث غادرت طائرة المنتخب كمبالا، ووصلت القاهرة الجمعة الماضية، وخاض الفريق 4 تدريبات قوية من دون راحة بمشاركة جميع اللاعبين، كان آخرها المران الرئيسى مساء أمس، الذى  شرح خلاله الأرجنتينى الخطة النهائية لمواجهة الرافعات.
وظهرت نية كوبر، واضحة فى إجراء تغييرات جذرية فى التشكيل وطريقة اللعب ويتجه للهجوم بقوة على المنتخب الأوغندى، خصوصًا أن هذا اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين، وأى نتيجة فيه غير الفوز - بفارق يعوض الهزيمة بهدف نظيف فى كمبالا- يعتبر نتيجة سلبية، ويضع الفراعنة فى حسبة «برمة» فى الجولتين المتبقيتين أمام الكونغو وغانا، وهو ما سيجبر الأرجنتينى للمرة الأولى على التخلى عن حذره الدفاعى ولعب كرة سريعة هجومية لهز شباك المنافس من البداية.
اتضح خلال التدريبات الأخيرة، أن كوبر لن يغير من طريقة لعبه المعتادة 4-3-2-1، لكنه سيغير من اللاعبين وطريقة تنفيذها على أرض الواقع؛ حيث سيكون الاعتماد على أكثر من صانع لعب خلف رأس الحربة الصريح بمثلث فى خط الوسط قاعدته الثنائى محمد الننى وعبدالله السعيد ورأسه صالح جمعة، الذى قد يشارك من البداية للاستفادة من مهاراته الفردية وتقدمه فى حالة الهجوم.
ولن يكون محمد صلاح، هو مفتاح اللعب الوحيد للفراعنة، حيث سيكون دور صلاح هو الزيادة والتقدم بالكرة لخلق مساحات لزملائه فى الجانب الآخر، سواء كان محمود «تريزيجيه»، أو رمضان صبحي، أيضًا سيكون لديه مهام أخرى فى بناء الهجمات وإمداد عمرو جمال بكرات خلف دفاعات الأوناش.
وركز كوبر، خلال التدريبات الأخيرة، على تكثيف الهجوم من الأطراف من خلال الاعتماد على أحمد فتحى لشغل الجبهة اليسرى، وتنشيط الجبهة اليمنى هجوميًا من خلال الدفع بأحمد المحمدى، فى محاولة لتكرار المجازفة نفسه التى أجراها الأرجنتينى فى المباريات الأخيرة ببطولة الأمم الأفريقية فى الجابون.
فى المقابل، ستكون استراتيجية موزيس باسينا، مدرب الأوناش، مختلفة تمامًا عن لقاء الذهاب، فالهدف الأهم له هو أن يخرج من دون هزيمة من برج العرب، وسيغلق دفاعاته تمامًا أمام الفراعنة، أسوة بما فعله فى الشوط الثانى بعد تسجيله هدف اللقاء الوحيد، فهو يملك الأطوال الفارعة لسد الطرق على الكرات الطولية، أو العرضيات، كذلك سيفرض رقابة صارمة على مفاتيح لعب المنتخب، وأبرزها محمد صلاح، الذى سيكون فى حراسة نيكو ودادا الظهير الأيمن المكلف بمراقبة صلاح طوال اللقاء وغلق أى مساحة له للمرور.
ويملك باسينا أسلحة هجومية قوية، من خلال الجناحين فاروق ميا وخالد أوتشوا، ولاعب الارتكاز إيمانويل أوكوي، لإمداد المهاجم الخطير نسيبامبى بالكرات العرضية والبينات خلف دفاع مصر.

تعليقات

المشاركات الشائعة